Balanchine (USA)

تم استيلاد المهرة "بلانشين" في الولايات المتحدة عام 1991، حيث رباها روبرت سانغستر في مزرعة سويتنهام. وقد أثارت هذه المهرة الشقراء الإعجاب منذ الوهلة الأولى التي دخلت فيها الى ميدان السباق في سبتمبر عام 1993، حيث فاز بسباق مبتدئة من أول مشاركة في سالسبري بفارق ثلاثة أطوال، قبل أن تندفع الى فوز كاسح بفارق سبعة أطوال في نيوبري في الشهر التالي. "بلانشين"، التي اشتراها صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في نهاية حملة مشاركاتها في عمر السنتين، كانت ضمن أول مجموعة من الخيول التي أرسلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الى دبي لقضاء فصل الشتاء تحت أشعة الشمس الدافئة.

"بلانشين" لم تكتفِ ببلوغ الريادة ومعانقة المركز الأول مرة واحدة ولا اثنتين بل ثلاث مرات: فهي أول خيل يفوز بسباق كلاسيكي لكل من جودلفين والفارس فرانكي ديتوري، وأول خيل يتم تدريبه في دولة الإمارات ويفوز بسباق كلاسيكي. وكانت الدافع وراء السياسة الناجحة التي انتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باشراك الخيول في السباقات في جميع أنحاء العالم انطلاقا من دبي. وبكافة المقاييس، يعتبر فوز "بلانشين" بالأوكس الإنجليزي في شهر يونيو أعظم لحظاتها في ميادين السباق. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر سافرت الى ايرلندا لتواجه دون أدنى شك التحدي الأصعب في مسيرتها – حيث شاركت في مواجهة الخيول الذكور في الداربي الإيرلندي. خصمها الرئيس في ذلك السباق كان وصيف الداربي الإنجليزي في ذلك العام المهر "كينغ ثياتر"، الذي كان يحمل الشعار العنابي والأبيض لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وهو ذات الشعار الذي تحمله حاليا الخيول التي تخوض السباق لصالح كريمته سمو الشيخة الجليلة)، وأثبت "ثياتر" بأنه التهديد الأكبر لها، حيث انتقل الى الصدارة عند علامة آخر أربعة فيرلونغ من خط النهاية. وفي حين بدا أن "كينغ ثياتر" كان الأفضل تقدماً، إلا أن "بلانشين" وما أن بدأ الفارس يحثها على بذل مزيد من الجهد عند علامة ربع الميل الأخير، كانت تجد المزيد واندفعت بقوة لتحقق فوزا سهلا بالسباق وبفارق كبير بينها وبين أقرب منافسيها من الخيول الذكور. السباق سبق وأن فازت به مهرة أخرى من قبل، عندما أحرزت "سلسبيل" اللقب بثلاثة أرباع الطول في عام 1991، غير فوز "بلانشين" الكاسح ضمِن لها مكانة في كتب التاريخ.

  وعقب احالتها الى التقاعد عن السباقات في العام التالي، فإن "بلانشين" تستمتع حاليا بحياتها التقاعدية في البلد الذي ولدت فيه، حيث تعيش أيهامها في مزرعة غينزبرا في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية.