قليلة هي الخيول على رأس التدريب التي لديها من التعدد في المواهب، والبسالة في الطبع، والتماسك في الأداء والقدرات التي لا يتطرق إليها الشك على نحو يضاهي ما يتمتع به "أفيلياس".
وفي يوم السبت وفي راندويك، يستعد جواد السبع سنوات الذي كان يتدرب في فرنسا من قبل لتحقيق فوزه الرابع في الفئة الأولى لدى محاولته تكرار الفوز بسباق جورج مين ستيكس ج1 الذي فاز به قبل 12 شهراً.
في حفل يتضمن عودة جواد السرعة المتميز "بيفواك" بسباق ذا شورتس ج2، يوفر "افيلياس" مؤشراً لأداء لحالة فريق جودلفين أستراليا.
وقال المدرب جيمس كمنغز: "أصبح المحارب المتمرس والخبير في الاسطبل.
"عندما يفوز "افيلياس" فهذا يعني أن الاسطبل يسير بشكل جيد."
"افيلياس" (هيو باومان) عاد للسباقات بشكل خطف الأنظار قبل أسبوعين حينما شق طريقه عبر المجموعة المكونة من 15 خيلاً ليحل رابعاً خلف "ميستر سي وولف" بسباق شيلمسفورد ستيكس.
وأضاف المدرب: "شعرت بارتياح من أداء الجواد في أول مشاركة بالموسم، والذي رسّخ القناعة المتأصلة في الحصان الذي يمثل ركيزة خيولنا في سباقات الوزن مقابل العمر."
وفي نقطة تعد شائبة نادرة، خرج "أفيلياس" من موسم الخريف دون فوز."
ولكن هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الجواد الفائز في سباق مصنف في فرنسا في المشاركة الثالثة من سيرته، والفائز في مشاركاته الأربع الأولى في أستراليا سيعدل ذلك الوضع في جورج مين، وهو السباق الذي فاز به في العام 2019.
ومن بين الخيول التي حلت من خلفه قبل عام "دريم فورس" و"فيري ايليغانت" وكلاهما سيكون حاضراً في المواجهة يوم السبت.
كما تشارك رفيقة "افلياس" في الاسطبل "كوليت" الفائزة بلقب أي تي سي اوكس ج1 في الربيع الماضي في ثاني مشاركة لها هذا الموسم.
وقال كمنغز: "مشاركتها الأولى كانت مشجعة على الرغم من إنك تتوقع رؤية تكتيكات مختلفة يوم السبت.
"ومع نقص الخبرة، هناك مبرر للصعوبة التي واجهتها في مواجهة الخيول الأكبر سناً، وأما هنا فالسباق على أساس الوزن مقابل العمر لخيول الميل، ونحن حريصون على معرفة كيفية تعاملها في سباق يضم مجموعة صغيرة ولكنها قوية."
ومن منظور أشمل، تحمل عودة "بيفواك" (هيو باومان) أهمية كبيرة لجودلفين ودارلي حيث يبدأ جواد الأربع سنوات موسماً يمكن أن يعزز موقفه كأفضل خيول السرعة من أبناء الفحل البطل "اكسيد آند اكسيل"، وهي صفة كسبها في عمر الثلاث سنوات بفضل فوزه بسباقي غولدن روز ج1، ونيوماركت هانديكاب ج1.
وقال المدرب: "علاوة على لقب بطل ابن بطل السرعة، يعد "افيلياس" أيضا أفضل أبناء الفحل الذي كان أول استثمار لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الخيول في أستراليا.
وقال كمنغز: "ننظر الى "بيفواك" باعتباره تتويجاً لعمل متواصل منذ أكثر من 10 سنوات."
استعد "بيفواك" لعودته بتجربة تحضيرية وبعدها قال مدربه إنه قطع شوطاً متقدماً في التحضير.
وقال: "هذا سباق جيد وقوي، ولكنه لم يتراجع قيد أنملة منذ التجربة التحضيرية."
مجموعة جودلفين المسجلة للمشاركة بالسباقات المصنفة في راندويك تكتمل بالمهر "روهيرن" (جيسون كوليت) بسباق بيل ريتشي ستيكس ج3، و"ثيرموسفير" (ناش راويلر) بسباق دارلي تي روز ستيكس ج3.
حظوظ "روهيرن" تقاس أيضاً بقرار مدربه الذي سجله للمشاركة بسباق سير روبرت لارك ستيكس ج1 في كولفيلد، و"ثيرموسفير" من ضمن المسجلين أيضا بسباق جيم مولوني ستيكس ليستد في نفس المضمار.
ومهما كانت وجهة "روهيرن" الذي حقق فوزاً رائعاً في مشاركته الأخيرة في راندويك، سيقدم الجواد من خلال هذه المشاركة مؤشراً يساعد في التخطيط لمستقبله القريب.
واختتم كمنغز قائلاً: "ما زال يتوجب عليه إثبات نفسه على مسافة 1400 متر في محاولتين، ولو تمكن من التعامل مع التحدي، ستنفتح أمامه الكثير من الخيارات."