ملامح نجوم وأبطال المستقبل من خيول السباق تلتقطها دائما الأعين الخبيرة في صناعة الخيل، لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك تنظيم عملية بيع ناجحة للخيول في مزاد عام.

مزاد ماجيك مليونس للخيول الحولية الذي ينطلق اليوم في غولد كوست بمقاطعة كوينزلاند في استراليا ويتواصل على مدى ستة أيام، شق طريقه بقوة الى قمة الهرم في استراليا وذلك لسبب وجيه.

فهو بالأساس يتخطى الحدود في مجال يتطلب بالضرورة خبرات فنية عالية – تتمثل في غربلة وتنقيح آلاف الخيول اليافعة في محالة لمعرفة وقياس قدراتها – بما يزيد من بريق وجاذبية هذا القطاع.

وبالطلع، اذا قمت ببيع أوو شراء بطلة خارقة مثل الفرس "وينكس"، أو الحصان الفائز بسباق غولدن سليبر أو سباق ماجيك مليونس كلاسيك، فإن الأمر يصبح ساحرا بكل تأكيد.

لكم ثمة عوامل أخرى من شأنها أن تجعل محور الاهتمام يتحول الى هذا المزاد خلال هذا الأسبوع تتمثل في أن مجموعة مؤلفة من 816 خيلا مدرجة بالكتاب 1 من المزاد ستمر تحت مطرقة الدلال خلال الأيام الأربعة الأولى من المزاد.

جيري هارفي، المالك الشريك لمزاد ماجيك مليونس، يعتقد أن الأمر برمته يتعلق بالترويج للحدث خارج إطار السباقات.

"هذا حدث كبير"، قال ذلك هارفي ونحن نشاهد كوكبة من الخيول الحولية التابعة لاسطبلات ويدن ستود تستعرض أمام المشترين المحتملين.

وأضاف: "الناس متحمسون. الأشخاص الذين لم يشاهدوا حصانا في حياتهم من قبل، يأتون الآن وينخرطون في نقابات لتملك الخيول بشكل جماعي. وهناك نقابات كبيرة وأخرى صغيرة.

المهرة "غلوبال غلامور" مثال جيد على ذلك، فقد بيعت بمبلغ 65,000 دولار الى نقابة ملاك تضم 35 امرأة.

"جميعهم سيقومون بالشراء مجددا في هذا العام. ولم لا؟ إنهم يحبون ذلك.

"غلوبال غلامور" التي أشرفت على تدريبها غاي ووترهاوس وإدريان بوت لتفوز بسباق كولفيلد 1,000 غينيس في أكتوبر الماضي، تملكها نقابة "الفتيات" التي شكلتها إلين ليغز لولار وآنا ساتيز.

يعد الفوز بسباق كلاسيكي قصة حالمة وحافزا للمشترين المرتقبين.

واشار هارفي: "هذا النوع من الترويج رائع، فأنت تبني الحدث."

كما ساعد في بناء الحدث اطلاق النسخة الاولى من مباراة البولو الدولية في وقت مبكر من هذا الاسبوع والتي استقطبت العديد من المشاهير من امثال مايك تيندال وزارا فيليبس، وحضرت فرقة ذا بوش الى المدينة، فكانت مناسبة اجتماعية ممتازة.

وأضاف: "في كل عام نحاول اضافة شيء لجعل الحدث اكثر جاذبية، وكانت التغطية الاعلامية التي حصلنا عليها هائلة."

تتميز الخيول المسجلة للعرض في هذه النسخة من المزاد بجودتها الاستثنائية، ولكن هارفي يمانع من الافصاح عن الجواد الذي سيتصدر المزاد.

وقال: "انه افضل مجموعة معروضة في المزاد على الاطلاق، وهذا هو الانطباع الذي حصلنا عليه، ولكن كل ما يهمني هو بيع اكبر عدد ممكن من الخيول في الشريحة التي تتراوح من 100 ألف الى 400 ألف دولار، لأنها الشريحة التي تمثل السواد الأعظم من السوق، وليست الشرائح التي تشتري بأسعار تتراوح من 500 ألف دولار الى 1.5 مليون دولار.

"ما نريد بيعه هو الكثير من الخيول في شريحة 100 الف الى 400 ألف دولار، واذا نجحنا في ذلك سنتمكن من بيع اعداد كبيرة من الخيول المسجلة في هذا المزاد، حيث ان حوالي 70% من خيولنا تنتمي الى هذه الشريحة. ولا يوجد لدينا الكثير من الخيول التي يمكن ان تباع بسعر اكثر من 500 ألف دولار ولا اقل من 50 ألف دولار."

المسرح مهيأ تماما لأسبوع آخر للتنافس بين اكبر اللاعبين في تجارة الخيول في القارة الأسترالية.