الإجابة عن هذا السؤال الذي ورد في العنوان الرئيس هي ’نعم‘، وسأذهب الى أبعد من ذلك في القول بأن السباقات الأمريكية بحاجة الى قصة إيجابية من هذا النوع للتأكيد على أفضل السمات لرياضية تقليدية يجد العديد من الشباب صعوبة في التعرف عليها.
أظهر المهر "جستيفاي" بعداً آخر لسجله المثير بالفعل وذلك يوم السبت بسباق ج1 بريكنيس ستيكس في بيمليكو عندما بذل قصارى جهده ليصد غريمه اللدود "غوود ماجيك" الذي نافس بطل كنتاكي داربي رأسا برأس في الميل الأول من السباق.
عندما فاز "جستيفاي" في شيرشل داونز، كان ذلك الداربي الذي شهد الهطول الأكثر للأمطار في الذاكرة الحية، وكما لو قد أصابه النحس، فإن الطقس في بالتيمور يوم السبت كان أفضل بقليل من لويسفيل، مع غطاء من الضباب يحجب الرؤية.
في السنوات الخمسين الماضية، كان هناك أربعة فائزين فقط بلقب بطولة التاج الثلاثي - السباقات هي ج1 كنتاكي داربي، وج1 بريكنيس ستيكس، وج1 بيلمونت ستيكس – وأن 16، من الخيول التي كسبت أول جولتين أخفقت في إكمال الثلاثية المرموقة.
تظهر بعض الأسماء الكبيرة في قائمة حالات الفشل، اذا لم يكن ذلك وصفا قاسيا لخيول فائزة بسباقين كلاسيكيين.
يا لها من تشكيلة تضم: "صنداي سايلانس، سيلفر شارم، سمارتي جونز، وكاليفورنيا كروم، اذا اقتصرنا على أربعة فقط على سبيل المثال لا الحصر، لكن ربما كان الأكثر شهرة ضمن لائحة الخاسرين في الجولة الأخيرة من التاج الثلاثي يعود الى عام 1984، هو "نورثرن دانسر"، الذي أصبح أحد الخيول الأكثر تأثيرا في سلالة خيول الثروبريد الحديثة.
في 2015 كان الهوس الإعلامي الذي صاحب مسعى "أمريكان فيرو" للفوز بالتاج الثلاثي حدثا لا ينسى، وكان مبررا للغاية عندما تأخذ في الحسبان الإنجازات التي حققها في مسيرته.
في السباقات، تنفست الأوساط الصعداء على انتهاء 37 عاما من الانتظار لإيجاد خليفة للجواد "أفيرمد". خيبة أمل كبرى يمكن أن تعكر مزاج الجمهور الرياضي. الآن السباقات بحاجة لمن يتابع تلك المسيرة.
لسمو الحظ، فإن تصور العصر الحديث لسباقات الخيل ومدى أهميتها في المجتمع يختلف اختلافا كثيرا عما كان سائدا في السبعينات عندما كان "سكرتاريات" نجما رياضيا اجتذب مدح وثناء أمة من عشاق الرياضة.
اذا استطاع "جستيفاي" هندسة تأثير "أمريكان فيرو" في عالم الرياضية خلال الأسابيع المقبلة، فإنه سيكون انتصارا عريضا للسباقات في جميع أنحاء العالم ... ويستحق الإشادة.