عدت الى نيوماركت هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات "بريزن بو" لسباق دارلي جولاي كب، ومرة أخرى يسعدني القول انها كانت تجربة مفعمة بالإثارة والحيوية.
عدت الى نيوماركت هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات "بريزن بو" لسباق دارلي جولاي كب، ومرة أخرى يسعدني القول انها كانت تجربة مفعمة بالإثارة والحيوية.
مثل أي مدرب زائر، غمرني الإعجاب بساحات وميادين التدريب في نيوماركت، وتنوعها على نحو لا يضاهى في أي مكان آخر بالعالم. انها قمة في الروعة.
كما اعتقد انني قضيت فترة من الدلال من خلال ايواء "بريزن بو" في اسطبلات جودلفين حيث تتوافر أفضل بيئة تدريبية تبعث على الارتياح، وهذا من شأنه أن يحدث تأثيرا مستمرا ومفيدا للغاية.
وهذا يعني ان المدرب والعاملين أكثر سعادة، والأهم من ذلك أن الخيول أكثر سعادة.
باعتباري في زيارة لبريطانيا، لا سيما للمشاركة في حدث مهم مثل حفل سباقات جولاي في نيوماركت، أجد نفسي مضطرا لإجراء مقارنات مع الأوضاع السائدة في بلادنا.
اعتقد ان الجميع يعلمون اننا في استراليا محظوظون بوجود جوائز عالية القيمة للسباقات، ولكن حينما تسافر للخارج تدرك ان هناك جوانب أخرى للسباقات لا تقل أهمية عن الجوائز المالية.
برنامج العمل اليومي على أرض الواقع للعاملين لدينا مع الخيول من القمة للقاعدة يعتبر شاقا، وفي سيدني وملبورن حيث توجد لدي اسطبلات نستهل العمل في وقت مبكر للغاية من الفترة الصباحية.
وفي بلادنا تتدرب ثلاثة أرباع الخيول في الساعة 6.30 صباحا، وهذا يعني البداية في الساعة الرابعة صباحا على اقل تقدير.
كما يعني ذلك انه يندر ان أتمكن من الخروج لأتناول وجبة العشاء عشية يوم السباق، ولا توجد بالكاد اي فرصة للالتقاء بالملاك بل وحتى أفراد العائلة والأصدقاء بسبب هذه الارتباطات، ولذلك تجد نفسك مشغولا وباستمرار في تجهيز الخيول وتدريبها وفقا للمواعيد النهائية المحددة في كل صباح.
ومن هنا، فاذا كان ثمة شيء أرغب في أن آخذه معي الى استراليا فسيكون البداية المتأخرة للتدريبات الصباحية للخيول. هنا، فقد كان أمراً منعشاً ألا تضطر للإسراع في الإنتهاء من التمارين قبل وقت محدد. إن ذلك لا يمكن إلا أن يكون أمرا رائعا.
جانب آخر من السباقات يتعين علينا منحه مزيدا من الإهتمام والتركيز هو الترويج لسباقاتنا. الحضور الجماهيري الكثيف هنا في نيوماركت هذا الاسبوع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرسالة تصل الى الناس وهي أن قضاء يوم في أحضان السباقات يعتبر أمرا ممتعا ومفيدا لجميع أفراد العائلة.
بالنسبة للمهر "بريزن بو" ومشاركته في دارلي جولاي كب، فأنا مسرور للغاية بحالته وهو يتجه الى هذا السباق. نحن فخورون للغاية بأدائه في الرويال آسكوت حيث احتل المركز الثاني بسباق دايموند جوبيلي.
لقد أظهر للجميع جودة مستواه كأحد أبرز نجوم السرعة. فهو يتمتع بقدر كبير من السرعة الخاطفة ولديه تصميم أكيد.
ميدان جولاي كورس عسير للغاية ويختبر قدرات الخيول الى أقصى حد، ويتطلب حصانا مميزا للغاية لكي يكسب سباق دارلي جولاي كب. أعتقد بأن المهر لديه جميع المواصافات المطلوبة لكي يفعل ذلك.
كريس والر انتقل من نيوزيلندا ليستقر في استراليا عام 2000. وباعترافه الشخصي، فقد كان لديه بطاقتي ائتمان بلغتا الحد الأقصى، والقليل من المال عندما استهل عمله كمدرب بمضمار روزهيل في سيدني. وبعد أن حقق أربعة انتصارات في سنته الأولى، تطورت مسيرته حتى تربع على صدارة لائحة المدربين. ويشتهر هذا المدرب بحسن تعامله مع الخيول المستوردة من الساحة الأوروبية.
