سباق بريدرز كب تيرف، أكويدكت، 1985
عندما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشراء المهرة "بيبلس" عام 1984، وجه بإشراكها في السباقات الرئيسية على مسافة الميل خلال الصيف، قبل الإرتقاء بها الى مسافة ميل وربع الميل بسباق شامبيون ستيكس بنيوماركت في فصل الخريف. لقد خسرت يومها من المهرة الفرنسية "بالاس ميوزيك".
"لقد أكدت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأن المهرة اذا ظلت تحت التدريب في عمر أربع سنوات، فإننا سوف نكسب بها سباق شامبيون ستيكس في العام المقبل. لقد فعلنا ذلك، وقد مهد ذلك الفوز الطريق أمامنا لرحلة الى نيويورك لخوض سباق بريدرز كب تيرف.
كانت هناك مشكلة وحيدة تتعلق بظهور المهرة في حلبة الاستعراض قبل السباق. كنت أدرك تماما أن "بيبلس" لن تصل الى بداية السباق وهي في كامل لياقتها البدنية اذا ما شاركت في الاستعراض، مما اضطرني للتفكير في تدبير بديل.
في صبيحة أحد الأيام بالمضمار، رأيت بعض العربات وهي تدخل الى نفق يمر تحت المنصة الرئيسية وتحت ميدان السباق ثم تخرج من النفق بالقرب من الميدان العشبي بالجهة الداخلية. وفي يوم السباق الكبير، أعطيت الرجل الذي كان يقف عند مدخل حلبة الاستعراض 100 دولار، وتمكنا بذلك من عدم الظهور في حلبة استعراض الخيول قبل السباق. "بيبلس" اتجهت مباشرة عبر النفق الى بوابات الإنطلاق.
وفي السباق، فإن الفارس بات إدري قادها ببراعة. فقد تمكن من الوصول بها الى المسار الداخلي انطلاقا من الحارة البعيدة رقم 14، ثم وجد ثغرة مناسبه للتقدم في الوقت المناسب. "بيبلس" كانت تتمتع بالسرعة الخاطفة والقدرة على الإنتقال الفوري. لقد استخدمت تلك المزايا ومنحتني شرف أن أصبح أول مدرب بريطاني يسطر فوزا في سباقات بريدرز كب.
داربي كينتاكي، شيرشل داونز، 1986
"بولد أرينجمنت" كان أحد أكثر الخيول صلابة بين التي دربتها على الإطلاق، وكان أحد الخيول الرائدة في العصر الحديث. لقد ذهبنا به الى لوسفيل في كينتاكي، في شهر مايو عام 1986، لمواجهة أفضل الخيول الأمريكية في عمنر الثلاث سنوات وفي سباقها الأكبر. لن أنسى ذلك مطلقاً.
لقد حللنا بالمركز الثاني خلف "فيرديناند"، وهو مهر مميز جدا، ذهب لاحقا للفوز بسباق بريدرز كب كلاسيك في عمر أربع سنوات. يوجد الكثير مما يمكن قوله في هذا الصدد. كنا الحصان الأقل حظاً بالسباق وكدنا أن نظفر باللقب، كما أن "فيرديناند" مضى لتأكيد جدارته بالفوز بشكل لا لبس فيه.
في تلك الأيام، لم يكن هناك محجر بيطري في كينتاكي. يتعين عليك استكمال تلك الإجراءات في نيويورك ثم تنقل الحصان بالحافلة الى شيرشل داونز. كانت رحلة طويلة وشاقة تستغرق 18 ساعة وتمر عبر ثلاث مناخات مختلفة.
"كان لدي سائس غاية في التميز يتولى رعاية المهر "بولد أرينجمنت" هو جيمي ميلر، الذي قام قام بعمل رائع. المهر لكان له مالك عظيم هو توني ريتشاردس، والذي كان حلمه أن يكون لديه حصان يشارك في داربي كينتاكي.
لسوء الحظ، فإن "بولد أرينجمنت" فعل ما كان يفعله دائما في جميع سباقاته. حيث يندفع بقوة حتى يصل الى الصدارة ويعتقد بذلك أنه أنجز المهمة وأدى ما عليه. لقد اعتلى الصدارة في الوقت المناسب ثم توقف. تلك المشاركة كانت برمتها عبارة عن مخاطرة كبرى، لكنني أعتقد بأن "بولد أرينجمنت" جعلنا فخورين بالمشاركة.
سباق الأوكس، إبسوم، 1992
المهرة "يوزر فريندلي" لمالكها "بيل غريدلي"، حققت انتصارين كلاسيكيين، حيث فازت بسباقي الأوكس وسانت ليجر. كانت مهرة سباقات رائعة ولا تتطلب كثيرا من التمارين، وكانت سهلة التدريب نسبيا. لكن كنت أدربها دائما برفقة خيول ضعيفة بهدف تعزيز ثقتها بنفسها.
سباق الأوكس في ابسوم كان هدفها الكبير. وقادها الفارس جورج دافيلد، وهو فارس بارز يتمتع بأعصاب هادئة.
"يوزر فريندلي" سبق وأن فازت بالسباق التحضيري للأوكس في لينجفيلد بارك بشكل باهر، وقد اشاد كثير من المراقبين بحظوظها في الأوكس. عندما كسبت في إبسوم، كان ذلك مصدر ارتياح كبير بالنسبة لي. كنت أدرك جميع المصاعب، وأن الأمور قد تذهب في الإتجاه الخطأ.
لحسن الحظ، فأن "يوزر فرينديلي" لم تكن تعلم ذلك، وشقت طريقها بقوة الى خط النهاية متفوقة على منافساتها. كما حلت لاحقا بالميزان بسباق الآرك الفرنسي. لكن تلك قصة أخرى.
سباق الداربي، إبسوم، 1960
مديري في العمل السير نويل ميرليس، كان يشرف على تدريب المهر "سانت بادي"، وكان من واجبي قيادة ذلك المهر الرائع، لكنه فائق الحماس، في التمارين اليومية. كان ذلك يشكل تحديا كبيرا. نعم، لقد كان ذلك.
"سانت بادي" كان معه حصان يقوده في التمارين اسمه "صني واي"، وقد وجدت أن الطريقة الوحيدة التي استطيع أن أجعل بها بها حصاني يهدأ ويستقر هي التمركز به مباشرة خلف الأرجل الخلفية لرفيقه في التمرين.
وفي كثير من الأحيان، كان يضع فكه الأسفل على مؤخرة الحصان "صني واي". كان ذلك جنونيا، لكنه نجح. "سانت بادي" كان حصانا "يتدفق حماساً"، وكان لا بد أن أجعله يهدأ.
هكذا، وبعد كل ذلك الجهد الذي بذلناه معه في الأسطبل، وبعض اللحظات العصيبة في التمارين، فقد اسعدني كثيرا بفوزه بالداربي بقيادة الفارس ليستر بيجوت. كانت لحظة ساحرة.
سباق 1000 غينيس، نيوماركت، 1993
سعدت كثيرا بأن أسرجت المهرة "سيداتي" للفوز بسباق 1000 غينيس. لقد خسرت مشاركتها بسباق نيل غوين ستيكس، بعد أن خسرت فرصة أداء أحد التمارين الهامة.
فارسها وولتر سوينبيرن، لم يأت لقيادتها في ذلك التمرين. لذلك وبدلا من أن تؤدي تمرينا سريعا، فقد اكتفت بتمرين خبب. لن أجعل الحصان مطلقا ينتظر وصول الفارس. إن ذلك يحبط الحصان ويشعره بالقلق.
في يوم السباق الكبير، كانت "سيداتي" في قمة الروعة. كانت أفضل بكثير وتفوقت على "نيش" و"أجفان".
كلايف بريتين، 80 عاماً، أعلن بأنه يعتزم التقاعد بنهاية الموسم البريطاني للسباقات عام 2015. عمل للمرة بالسباقات عام 1949، وبمعزل عن سنتين أمضاهما في الخدمة الوطنية، فقد شارك باستمرار في التدريب اليومي لخيول السباقات.
حصل على رخصته كمدرب للخيول عام 1972، وكان سنده المالي 350 جنيه استرليني كسبها من الفوز على صهوة المهرة التي يدبها نويل ميرليس "ألتيسه رويال" بسباق الأوكس عام 1971.