برنامج دارلي للبداية السريعة

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

بالنسبة للمهنيين الشباب الطامحين للعمل في سباقات الخيل، فإنه ليس هناك أفضل لبناء أساس متين ومتكامل في هذا المجال من حجز واحد من 12 مقعدا في برنامج دارلي فلاينغ ستارت للبداية السريعة.

بالنسبة للمهنيين الشباب الطامحين للعمل في سباقات الخيل، فإنه ليس هناك أفضل لبناء أساس متين ومتكامل في هذا المجال من حجز واحد من 12 مقعدا في برنامج دارلي فلاينغ ستارت للبداية السريعة.
هذا البرنامج الذي يستمر لمدة سنتين، هو عبارة عن منحة دراسية للطلاب من مختلف الجنسيات حول العالم وينحدرون من خلفيات متباينة. أما القاسم المشترك بينهم جميعا فهو حب الخيل وسباقاتها.
آخر موعد لتقديم طلبات الإلتحاق بالدفعة التالية من البرنامج سيكون يوم 19 فبراير. على الراغبين بالإشتراك الدخول الى موقع دارلي فلاينغ ستارت على الإنترنيت لمعرفة كيفية تقديم طلب الإشتراك.
برنامج دارلي فلاينغ ستارت للبداية السريعة والذي بدأ عام 2003، جاء ثمرة لأفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، حيث أراد سموه تشجيع الشباب على دراسة سباقات الخيل وصناعة تربية الخيول من مختلف جوانبها، وأن يتعلموا أصول المهنة من خبراء مرموقين يعملون في اسطبلات ومزارع سموه لتربية الخيول في مختلف أنحاء العالم.
الإنجليزي مات بريور، الذي يعمل حاليا دلالاً في مؤسسة تاترسالز لبيع الخيول في المملكة المتحدة، جاء الى برنامج دارلي فلاينغ ستارت يدفعه شغف كبير لسباقات الخيل، لكن دون أن تكون لديه أدنى فكرة عن السبيل الذي سيسلكه في هذه الصناعة، حيث يقول: "جئت الى هذه الدورة كورقة بيضاء، لكنني أدركت أن البرنامج يمنحني قاعدة هيكلية كلما تقدمت في الدراسة.
بريور التحق بالبرنامج في دورة 2010-2012 .
العمل لدى أفضل المدربين كان أبرز المحطات في مسيرة بريور حيث يقول: "بما أنني أنطلق من خلفية في قيادة الخيول، فقد كنت أرغب في الممارسة العملية، حيث عملت مع كيران ماكلاجلين في أمريكا قبل الإلتحاق بالمدرب بيتر سنودن في استراليا. لقد فتحت تلك التجربة أعيني على عالم الخيل.
يقول بريور: "كانت لديهما اساليب وتقنيات مختلفة في تدريب الخيول، غير أنهما متفانيين تماما في نهجمها التدريبي. لقد كانا من خيرة الخبراء المتميزين الذين يمكن أن تعمل معهم.
بريور، وهو يرتدي شعار تاترسالز، مضى للعمل دلالاً لبيع الخيول في المزاد الذي نظمته هيئة الإمارات لسباق الخيل عام 2015، وكانت تلك من التجارب الثرة التي يفخر بها كثيرا.
"بالنسبة لي كان برنامج دارلي للبداية السريعة بمثابة فرصة غيرت مجرى حياتي وأتاحت لي تعلم أشياء في السباقات لم اكن لأتعلمها سابقا، فضلا عن رؤية السباقات من منظور عالمي.
واختتم قائلا: "هناك أيضا رابطة موسعة للخريجين ولدينا العديد من الأطراف للتواصل معهم وتقاسم الخبرات معهم، وأشعر بالامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإتاحة هذه الفرصة الرائعة لي."
الأمريكية هالي هاردي، وهي من مواطني كنتاكي، تعتقد ان برنامج دارلي للبداية السريعة قد لبى بل تجاوز طموحاتها، ومن المقرر ان تتخرج الفتاة البالغة من العمر 24 عاما في يوليو 2016 بعد قضاء المزيد من فترات العمل في كل من دبي وايرلندا.
وقالت: "انك تسمع كثيرا عن برنامج دارلي للبداية السريعة، ولكنك لا تعرفه تماما ما لم تعايشه بنفسك، ووجدته أفضل بكثير مما كنت أتوقع."
"وفوق كل هذا وذاك، اعجبت بفرصة التمكين من اكتساب الخبرات الحية، فأنا خريجة جامعة كنتاكي، وأكملت دورة أيضا في الاسطبل الوطني الايرلندي، غير ان برنامج دارلي للبداية السريعة منحني الفرصة للالتقاء بالعديد من المهنيين المهرة، واستكشاف افضل السباقات الدولية.
وأضافت: "ان مشاهدة كنتاكي داربي وملبورن كب في نفس العام يعد حدثا خاصا للغاية، وأتطلع الآن لكأس دبي العالمي في مارس."
وتشعر كلودا كفانا، والتي تنظم وتدير برنامج دارلي للبداية السريعة، بالفخر والاعتزاز من ان البرنامج حظي الآن باعتماد جامعة كلية دبلن الجامعية في ايرلندا، ونال كذلك اعتراف جامعات سيدني وكنتاكي.
"الطبيعة الدولية للبرنامج، ومنحه فرصة الدراسة والعمل في سباقات خمس دول - وهي من أكبر الدول في عالم السباقات - على مدى عامين، يعد أمرا فريدا.
"منذ اطلاق البرنامج تخرّج حتى الآن 130 خريجا، وتولى 120 منهم وظائف في السباقات.
واختتمت قائلة: "البرنامج تطور خلال السنين، وفي الوقت الحالي صار هناك تركيز أكبر على تطوير القدرات الشخصية ومهارات الاتصال، علاوة على المجموعة الواسعة من المواد التي تغطي كافة الجوانب المعتادة في السباقات."