قلة المشاركات الدولية لا تنال من مكانة آسكوت المرموقة

الأسبوع الطويل الذي ينتظرنا يحفل بالكثير في عالم السباقات، وكفيل بأن يظهر مهرجان رويال آسكوت في إطاره الحقيقي

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

تعالت الانتقادات بسبب قلة عدد الخيول الدولية المشاركة بمهرجان الرويال آسكوت لهذا العام، غير أنها لم تفلح في التأثير على التوقعات الكبيرة قبل انطلاقة أفضل خمسة أيام للسباقات في الساحة الأوروبية.

ومما لا شك فيه على الإطلاق، أن كل زائر لمضمار جلالة الملكة خلال هذا الأسبوع سيخرج راضيا بأنه شاهد السباقات في مستواها الأعلى. أنا أقول عن ذلك حتى قبل أن أرى سباقا واحدا.

وبصرف النظر عن عدم وجود نجوم مثل "شوازير"، "تيك أوفر تارغيت"، أو "بلاك كافيار" (استراليا)، أو في الواقع "ليتل بريدرج" (هونغ كونغ) فإن الرويال آسكوت يقف متفردا باعتباره معترك الاختبار الأسمى للخيول على طيف واسع من المسافات والفئات المختلفة.

سيتم الاعتماد على المدرب الأمريكي ويسلي وارد، الذي أسرج سبعة فائزين في الحفل الملكي منذ عام 2009، لوفير البعد الدولي الرئيس لسباق هذا العام.

لكن فيما يتعلق بمكانة الحدث، فإن الرويال آسكوت الذي يقام عادة على أرضية جيدة أو سريعة، يؤكد دائما بأنه حفل البطولات الحقيقية لسباقات الخيل.

لقد أدركت الملكة آن مقومات آسكوت كمضمار للسباق منذ عام 1711، ومع وجود الرواق الملكي الذي يعود تاريخه الى عام 1922، فإن تقاليد الحفل الملكي المقام بالمضمار الواقع في مقاطعة بيركشاير لا مثيل لها في عالم السباقات حول العالم.

كنت ولا أزال أعتقد منذ طويلة بأن الرويال آسكوت لعام 2012 هو الأفضل الذي شاهدته حتى الآن. كان ذلك العام الذي أحرز فيه "فرانكل" لقب سباق ج1 كوين آن ستيكس بفارق 11 طولا، وظفرت فيه "بلاك كافيار" بسباق ج1 دايموند جوبيلي بعد أن توقف الفارس عن الدفع بها على مشارف خط النهاية.

ولكن هل يمكن للعام 2017 ان يتجاوز تلك النسخة التي لا تنسى؟ وهل يمكن ان يكون أفضل دورات مهرجان رويال آسكوت جميعا؟ السباقات الثلاثون التي ستقام في هذا الأسبوع ستحدد الإجابة على هذه التساؤلات.

وشخصيا أتطلع الى تمكن جواد جودلفين "ريبشيستر" من تضييق الخناق على لقب شريحة الميل على الرغم من ان انه سيواجه مهمة أكبر مما كان متوقعا بالانطلاق من البوابة الأولى (الى الجهة الأبعد من المضمار) في سباق كوين آن ستيكس.

كرة السرعة الامريكية "ليدي اوريلا" التي سحقت منافساتها العام الماضي تمثل فرصة للتألق وإعلاء الزخم في سباق كينغز ستاند ستيكس.

ومن ثم هناك لقاء الإياب بين "شيرشل" وجواد جودلفين "بارني بوي" في سان جيمس بالاس ستيكس (ج1)، علاوة على امتطاء بطلة الفرسان الهواة سابقا جوسفين غوردون لجواد جودلفين الذي يدربه سعيد بن سرور "دريم كاسيل" في سباق جيرسي ستيكس (ج3).

المهر البالغ من العمر خمس سنوات "جاك هوبس" حامل الشعار الأزرق الملكي لجودلفين بإمكانه ان يكرس تعدد مواهبه من خلال المنافسة على مسافة أقصر قدرها ميل وربع الميل بسباق برينس أوف ويلز ستيكس (ج1).

ولدى شارلي ابلبي مجموعة من جياد جودلفين الرائعة في عمر السنتين التي سيطلقها في المهرجان الملكي من بينها "ساوند آند سايلانس" مرتديا عوارض خديّة لأول مرة، وهو جدير بالملاحظة بسباق وينزر كاسيل ستيكس (ليستد).

ولكن لا ننسى رفيقه في الاسطبل "مسار" في سباق شيشام ستيكس (ليستد) يوم السبت.

الأسبوع الطويل الذي ينتظرنا يحفل بالكثير في عالم السباقات، وكفيل بأن يظهر مهرجان رويال آسكوت في إطاره الحقيقي.