قاعدة جماهيرية واسعة من معجبي "فروستد"

لئن تكسب ثلاثة سباقات ج1 وتصبح منافسا معتبرا على لقب سباق بريدرز كب فذلك أمر جيد، لكنه أمر مختلف تماما عندما تتعلق بك أفئدة الجماهير وتردد اسم الحصان وتطلب التقاط الصور الشخصية مع هذا النجم المزدهر.
حامل لواء جودلفين في الولايات المتحدة الأمريكية المهر "فروستد"، تحول بالفعل الى نجم كبير. لقد أخذت الجماهير تصرخ وتهتف باسمه كلما شارك في أي سباق. هذا شيء مثير.
المنتجات التذكارية الرائجة المعروضة في فناء مضمار سراتوغا خلال هذا الأسبوع كانت قبعات جودلفين الزرقاء التي تحمل في مقدمتها اسم النجم "فروستد". مدربه كيران ماكلاغلين يمكن أن يجني بعض الأموال إذا ما شحن عربة الغولف الخاصة به بتلك القبعات وشرع في بيعها خلال التمارين الصباحية.
بكل جدية، لقد أصبح "فروستد" أحد أكثر الخيول تحت التدريب شعبية في أمريكا الشمالية. لقد احتشدت الجماهير الغفيرة حول الحارة رقم 4 في حلبة استعراض الخيول الجميلة قبل انطلاقة سباق ج1 ويتني ستيكس، مما يعيد الى الأذهان أن هذا الحصان يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة ومتزايدة.
يقول كيران ماكلاغلين: "لم يسبق أن تعرضت لمثل هذا الموقف من قبل. فالجميع هنا يحب "فروستد". أعمار مشجعيه تتراوح من 5 الى 95 عاما. هل يعود ذلك الى اسمه، أو لونه الرمادي، أو الى جودة وتطور مستواه، أو حضوره الآسر – فإنني لا أعلم. لكنني أعلم بكل تأكيد أن الكثير من الناس وقعوا في حب هذا الحصان.
وأضاف: "ربما يعود السبب لاسمه. فهو اسم رائع. الأطفال ينادونه "فروستي". أعتقد أنه من المثير حقا أن نشهد مثل هذه الشعبية الكبيرة التي اجتذبها.
ظل مكلاغلين يدرب لأكثر من عقدين ويتعامل مع الخيول طوال حياته، ولكن "فروستد" ظل يمنحه مع العاملين معه في الاسطبل تجربة مثيرة وممتعة، ويؤكد المدرب انه لا يعاني من اية ضغوط، بل يقول: "الحصول على خيول ذات شعبية واسعة من هذا النوع يعد مصدرا للمتعة."
وأضاف: "وهذا مصدر سعادتي الشخصية، ونحن نضع الضغوط على أنفسنا في كل يوم في محاولة منا لتقديم الأفضل لكل حصان."
"ومن ثم يظهر لنا حصان مثل "فروستد". انه حصان خاص، ويتمتع بذهن ممتاز، وليست لديه اية تعقيدات، ووجوده في الاسطبل مصدر لبهجة حقيقية."
وذكر: "إن كان بوسع الخيول ان تكون لها سمات شخصية مميزة، فإن "فروستد" صاحب شخصية مميزة، وحينما يخرج من الاسطبل، يشعر كأنه الرئيس والملك، وله حضور من نوع خاص.
"في يوم السباق يتعرض للدفع والاصطدام، ومع ذلك يظل سعيدا – وهذا ما يجعله حصانا جيدا. ربما يتعرض للهيجان، وتكون هناك صعوبة في وضع السرج على كاهله، ولكن هذه شخصيته."
وقال المدرب: لم يبذل "فروستد" مجهودا يذكر منذ فوزه الذي لم يكلفه شيئا في سباق ويتني، إذ ذهب في مشية صباحية في غرين تري اليوم (الاثنين)، ولم يترك حبة شعير في الطبق المخصص له.
"كان مسرورا للغاية عقب فوزه يوم السبت، وكان يصهل في الاناث (الموجودات في الاسطبل) على الرغم من اننا شعرنا انه ربما يكون منهكا بعض الشيء، وقفل راجعا الى الحظيرة وهو في غمرة من الفخر والزهو.
"صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيناقش خطط الجواد مع جون فيرغسون الرئيس التنفيذي ومدير السباقات في جودلفين، وجيمي بيل ممثل جودلفين في أمريكا، والمدرب مكلاغلين.
"فروستد" حصان مهم للغاية، وصاحب السمو الشيخ محمد يسميه الحصان الرمادي، ومن الرائع ان نحظى بإسهام من سموه في رسم سيرة الجواد."