الإختبار الأصعب في مسيرة المهر "غولدن هورن" حتى الآن سيكون يوم السبت على لقب سباق الملك جورج السادس والملكة اليزابيث ستيكس بآسكوت. لكن، هل يستطيع هذا المهر التعامل مع أرضية رخوة بللتها الأمطار؟ وهل يستطيع استجماع قواه لمشاركته الخامسة هذا الموسم بعد ثلاثة أسابيع فقط على فوزه بسباق كورال إكليبس؟
ولعل السؤال الأكثر إلحاحا وأهمية منها جميعا، هل يستطيع التغلب مجددا على منافسيه من الخيول الأكبر سنا على مسافة ميل ونصف الميل، وهي مسافة بالتأكيد تمثل السقف الأعلى لقدراته التحملية؟
"غولدن هورن " هو بطل الداربي غير المهزوم حتى الآن، كما أن المعنيين به، وهذا يحسب لهم، يتيحون فرصة رائعة لمن يتولون تقييم الجيل الكلاسيكي الحالي من الخيول لوضع تقديرات دقيقة تعكس الواقع بالضبط. لكن، وكما لا يبدو مرجحأ، فإن هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي تنتظر إجابات.
لقد أسهم المدرب جون غوسدن في استعادة مكانة سباق الكينج جورج من خلال حرصة على الدفع بخيول الثلاث سنوات في أتون هذا السباق بشكل منتظم.
كلا انتصاريه في السباق عن طريق "نثانيال" و"تغرودة" تحققا بخيول من الجيل الكلاسيكي في عمر الثلاث سنوات. خلال الحقبة الماضية، فإن ملاك ومدربي الخيول عمر ثلاث سنوات كانوا زاهدين في استهداف هذا السباق المرموق بالرغم فخامته وجوائزه
المالية المغرية.
"غولدن هورن" هو المهر الوحيد عمر ثلاث سنوات بين الخيول المشاركة بالسباق لهذا العام، ومن المؤكد أن يثار الجدل حول حصوله على سماح في الوزن يبلغ 9 أرطال أو أكثر مقارنة بالخيول الأكبر سنا، وهو عنصر مؤثر. لكن، هل هو كذلك بالفعل؟
هذا سباق في غاية الإثارة، وستلعب في الخطط التكتيكية دورا بارزا، خاصة وأن فرانكي ديتوري ربما لا يرغب في فرض وتيرة السباق من مواقع الصدارة على صهوة "غولدن هورن" كما فعل بسباق كوال إكليبس في سانداون.
غوسدن يدفع أيضا بالمرشح الثاني "إيغل توب"، والذي يأتي الى هنا على خلفية حلوله ثانيا بسباق هاردويك ستيكس في الحفل الملكي، بالإضافة الى حصان جودلفين "رومسدال"، والذي سيحظى بقيادة الفارس وليام بيويك.
ما من شك في أن "رومسدال" ظل يبحث لفترة طويلة عن الأرضية اللينة والتي ربما يحصل عليها (على العشب) للمرة الأولى هذا الموسم. حلوله ثالثا خلف "أراب سبرنغ" على أرضية ضاربة نحو الجفاف في نيوبري في شهر أبريل كان رائعا، بيما حلوله رابعا خلف "سنو سكاي" في كأس يروكشاير كان أقل من مستواه المعهود، وغالبا ما يعود السبب في ذلك الى حالة الأرضية السريعة التي كانت سائدة هناك.
المراقبون كانوا ينظرون الى "رومسدال" كإضافة مقدرة الى اسطبلات جودلفين. لقد حل ثالثا خلف "أستراليا" في الداربي عام 2014، وثانيا خلف "كينغستون هيل" بسباق سانت ليجر في دونكاستر في وقت لاحق من الموسم. لقد أعطى انطباعا جيدا بأنه لا يزال يحتفظ بقدراته، كما أن الأحوال السائدة بالمضمار من شأنها أن تجعل منه منافسا جديرا بموقعه.
"فلينتشاير" منافس موثوق به في سباقات الفئة الأولى العالمية، أما "سنو سكاي" فمن العسير أن يجد تكتيكات السباق في السهولة التي كسب بها سباق هاردويك. وكذلك فإن "بوستبوند" يتمتع بالمستوى الذي يكفل له المنافسة على أحد مراكز الصدارة.
البطل الإيطالي "ديلان ماوث" يدخل الى التحدي الأكبر في مسيرته بسجل ناصع يتضمن تسعة انتصارات من 10 مشاركات. من الواضح، انه موهبة استثنائية وأن هذا السباق يوفر له الفرصة لكي يظهر للجميع مدى استثنائية تلك الموهبة.
الحصان الذي أتوقع له أن يكون الأكثر تحسنا في السباق هو الذي يدربه ديفيد سيكوك "ذا كورسيكان" والذي لفت الأنظار عندما اندفع بقوة بالجهة الخارجية ليحل رابعا خلف "فري ايغل" بسباق برينس أوف ويلز ستيكس بالرويال آسكوت. لذلك ينتظر أن يقدم عرضا تنافسيا باهرا.