الفرنسيون يتقدمون مشاركة خارجية قوية في كأس اليابان

فترة أوائل الثمانينيات ستطل عالقة بالذاكرة دائما على أنها الفترة الأهم في تطوير برنامج سباقات الخيل الدولية بهيئته المعروفة والمقبولة التي أصبحت شائعة اليوم.
حفل سباقات بريدرز كب جرى تصميمه واطلاقه في عام 1984، بينما انطلق سباق آرلينغتون مليون في شيكاغو قبل ذلك سنة 1981.
وفي حين صعد هذان السباقان الأمريكيان الى الواجهة بفضل مزاياهما المبتكرة في ذلك الوقت، فإن سباق كأس اليابان، الذي انطلق للمرة الأولى عام 1981 كان مختلفاً.
لارتياد آفاق جديدة، فتحت السباقات اليابانية أبوابها للمنافسة العالمية. لسنوات عديدة، كان اليابانيون ينشطون في شراء الخيول من الخارج، لكن ما ان تم أخذ تلك الخيول المشتراة الى وطنهم في الشرق الأقصى، لم يُسمع عن تلك الخيول إلا القليل.
وفّر كأس اليابان الفرصة لملاك ومربي الخيول اليابانيين لمقارنة أفضل خيولهم بالخيول الزائرة رفيعة المستوى التي تمت دعوتها للمنافسة في كأس اليابان، على مسافة 2,400 متر (ميل ونصف) بمضمار طوكيو، فوشو. لقد أثبت ذلك المعيار بأنه لا يقدر بثمن.
"ميرزي دوتس" بقيادة الفارس كاش أسموسين، أحرز لقب الدورة الافتتاحية من السباق، وحققت الخيول الدولية العديد من الانتصارات منذ ذلك الوقت، لكن تجدر الإشارة الى أنه في السنوات الأخيرة – لم يكن هناك سوى فائز واحد منذ أن أحرز "القاصد" لقب السباق عام 2005.
الجواد المتميز "إرابت" الذي يتدرب في فرنسا باشراف فرانسوا غرافارد، ربما يكون قادرا على عكس ذلك الاتجاه. عقب حلوله سادسا بكأس اليابان في العام الماضي، استعاد مؤخرا مستواه الأفضل عندما فاز بسباق كناديان انترناشونال في وودباين.
هذا الجواد يفضل الأرضية السريعة التي من المرجح أن تكون سائدة في فوشو نهاية الأسبوع. "أكويتوس"، بطل سباق غروسر برايز فون بادن، و"نايت فلاور"، وكلاهما من ألمانيا، لديهما حظوظ قوية في المنافسة على اللقب.
الفارس ريان مور سيعتلي صهوة "ريال ستيل"، بطل سباق دبي تيرف، ضمن 17 خيلا تخوض السبق الذي يشهد أيضا مشاركة "كيتسان بلاك"، الفائز عام 2015 بسباق سانت ليجر الياباني، وهو شقيق للجواد المعروف "ديب امباكت".
المشاركة اليابانية بالسباق لهذا العام تفتقر الى العمق المطلوب. العديد من نجوم الساحة المحلية هناك تراجعت عن خوض السباق انتظارا لسباقات هونغ كونغ الدولية بمضمار شاتين يوم 11 ديسمبر.
وفي حين أن ذلك ربما يصب في مصلحة خيول مثل "أشين هيكاري" و"موريس" ومشجعيهما، فإنه يترك كأس اليابان نهباً للمنافسة الخارجية القوية التي يقودها الجواد الفرنسي "إرابت".