المدربون أشخاص يألفون العادة، لا تصغي لمن يقول لك غير ذلك. عندما يعثرون على المعادلة الصحيحة التي تعمل، فإنهم يتمسكون بها.
قبل اثني عشرا خلت، أسرج المدرب البريطاني روجر فاريان نجم اسطبلاته الجواد "بوسبوند" بسباق ج1 شيما كلاسيك في أمسية كأس دبي العالمي، بعد أن خاض به سباقا تحضيريا واحدا قبل ذلك.
ولم يكن مستغربا، ان بطل سباق ج1 كينج جورج وكوين إليزابيث ستيكس "بوسبوند" كان عند حسن الظن به وحقق الفوز بالسباقين دون كثير عناء.
في الواقع، فإن ابن الفحل "دبوي" استطاع تسجيل ستة انتصارات على التوالي، وهي السلسلة التي بلغت نهايتها فقط عندما تراجع الى المركز الخامس خلف المهرة الإيرلندية الموهوبة "فاوند" بسباق ج1 بري دو لارك دو تريومف بمضمار شانتييه في شهر أكتوبر.
ويبدو أن فاريان يسعى لتكرار ذلك هذا العام. حيث يُشرك "بوسبوند" يوم السبت بسباق ج2 دبي مدينة الذهب بميدان، ويبدو أن هذا الجواد متعدد الانتصارات، لديه أفضلية كبيرة على منافسيه اذا كانت التصنيفات الرسمية تحمل أية أهمية.
مدرب جودلفين سعيد بن سرور يدفع بثلاثة مشاركين في مواجهة جواد المدرب فاريان الذي يحظى بتقديم كبير -- تشمل "فيماص كيد" و"برايز موني" و"ناشونال داي" – بينما في نفس السباق، يشرك المدرب شارلي أبلبي الجواد "إموشنليس" في مهمة لاختبار قدراته التحملية على مسافة 2410 أمتار (ميل ونصف الميل).
هكذا أصبح حفل السوبر ساترداي – الوقت الملائم لاختبار واكتشاف الخيول.
هذا اليوم يشابه كثيرا حفل السباقات التحضيرية للآرك الفرنسي في باريس. إذ يأتي قبل ثلاثة أسابيع من السباق الكبير، لذلك هناك الكثير من الوقت لاختبار الخيول، وإعادة تأهيلها ثم صقلها لحفل الكأس.
وفي نصف الكرة الجنوبي نهاية هذا الأسبوع، توجد وفرة من السباقات الكلاسيكية، تقام جميعها خلال بضع ساعات.
حصة من 16 مشاركا يتجهون الى بوابة الانطلاق بسباق ج1 استراليان غينيز في فليمنجتون، ملبورن، فيما يتنافس 14 مهرا على لقب روزهيل غينيز في سيدني. من الصعب أن نتخيل وجود مثل هذا العدد من الكبير من الخيول ذات الطموحات الكلاسيكية، الأمر الذي استدعى إقامة اثنين من السباقات القوية بالرغم من التضارب موعد السباقين.
وفي نيوزيلندا، يتنافس مهران مميزان هما "ساكريد إليكسير" و"سافيل رو" بسباق ج1 داربي نيوزيلندا، والذي ينتظر أن يثبت جدارته كسباق كلاسيكي مرموق.