يكتسب عام 1981 أهمية خاصة في السباقات الدولية حيث شهد انطلاقة أول سباقين افتتاحيين ترسخا عميقا في الروزنامة العالمية لسباقات الخيل ويمكننا أن نلتمس لك العذر إذا اعتقدت بأنهما كانا موجودين منذ قرون.
سباق ج1 آرلينغتون مليون، المقام بمضمار آرلينغتون بارك في شيكاغو، وسباق ج1 كأس اليابان الذي يقام في فوشو، طوكيو، هما سباقان بارزان بالمسرح العالمي لسباقات الخيل اليوم.
ديك ديوشوسوا يعود له الفضل في تطوير سباق آرلينغتون مليون، بل ويتجاوز دوره أكثر من ذلك من خلال دعمة لإقامة سباق ج1 سكريتاريات ستيكس وسباق ج1 بيفرلي دي.
ديوشوسوا، 96 عاما، كان المروج النشط لأكبر يوم للسباقات في شيكاغو ولا شك أن الدعم الكبير الذي حظي به السباق من الاسطبلات الأوروبية فضلا عن الأمريكية يقف شاهدا على استراتيجية تسويقية تتصف بالفطنة.
لسو الحظ أن فريق جودلفين لن يكون ممثلا في نسخة هذا العام من سباق آرلينغتون مليون بعد أنباء عن أن المهر "سكوتيش" عاودته إصابة قديمة في رسغ القدم تعرض لها خلال تمرين أجراه بميدان السباق صبيحة يوم الجمعة.
والرغم من أنها ليست إصابة خطيرة على المدى البعيد، إلا أنها كانت كافية لإبعاده عن المشاركة في شيكاغو، فضلا سباقات أخرى مهمة في ملبورن في شهري أكتوبر ونوفمبر. وتتعزز الآمال في امكان عودته لخوض السباقات بمضمار ميدان أوائل العام المقبل.
"دوفيل" و"مختال" يحملان رايه المشاركة الأوروبية، في حين أن المنافس المفضل "ذا بيتزا مان" وكذلك "بيتش بترول" يستطيعان منح الجماهير المحلية سببا للاحتفال.
وفيما تبخر اهتمام جودلفين بالسباق نهاية الأسبوع عقب اخبار انسحاب "سكوتيش"، فإن سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، سيكون ممثلا بالمهر الموهوب "بيرميان" بسباق ج1 سكريتاريات ستيكس المقام ضمن ذات الحفل.
"بيرميان"، بقيادة الفارس وليام بيوك، سيواجه خمسة منافسين فقط في هذا السباق الكبير. وبعد أن أصبح مهرا متنوع القدرات وصلبا، فإنه ينتظر أن يبني على المركز الثاني الذي أحرزه مؤخرا بسباق ج1 غران بري دو باريس، الذي تم تخطيه فيه عند خط النهاية.
ومن المثير أيضا، أن سباق ج3 أمريكان سانت ليجر لم يفلح في استقطاب أي اهتمام أوروبي لهذا العام. وربما يعود السبب في ذلك الى وجود مجموعة من الخيارات المتنوعة التي أربكت برنامج السباقات في هذا الوقت من العام، بالرغم من جائزة السباق البالغة 250,000 دولار كانت كفيلة بإغراء اسطبل أو اثنين.
مسافة السباق البالغة ميلا وثلاثة أرباع الميل تعتبر مسافة متطرفة بالمعايير الأمريكية.