تحليل سباقات الاسبوع العالمية (20.07.15)

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

إن الشغف بشراء خيول رخيصة تتطور لاحقاً الى نجوم تحقق الفوز في السباقات الكلاسيكية، أصبح شيئا من الماضي البعيد. بل إنه مفارقة تاريخية من صفحات ديك فرانسيس. هل تعتقدون ذلك حقا؟

بقلم: جيم ماغرا
إن الشغف بشراء خيول رخيصة تتطور لاحقاً الى نجوم تحقق الفوز في السباقات الكلاسيكية، أصبح شيئا من الماضي البعيد. بل إنه مفارقة تاريخية من صفحات ديك فرانسيس. هل تعتقدون ذلك حقا؟
حسنا، إن أية مصداقية تتعلق بتلك الفكرة قد تلقت ضربة في الصميم عندما سطرت المهرة "كوفيرت لاف" ابنة الفحل "أزامور" والتي تم شراؤها بمبلغ 26,000 جنيه استرليني فقط من مزاد غوفز للخيول الحولية عام 2013، سطرت فوزا باهرا بسباق دارلي آيرش أوكس يوم السبت بمضمار ذي كرا.
هذه المهرة حققت تطوراً مذهلا وسريعا في مستواها، حتى أن مدربها هوغو بالمر لم يبذل جهدا يذكر من أجل اقناع ملاكها من أعضاء نقابة "فومو" وتعني (الخوف من الضياع) لدفع الرسوم البالغة 40,000 يورم من أجل إلحاقها بكشوفات الأوكس.
بقيادة جسورة من الفارس بات سمولن، أثبتت "كوفيرت لاف" بأنها أقوى من أن تجاريها وصيفتها المهرة الموهوبة "جاك نايلور" فيما حلت المهرة الفائزة في الرويال آسكوت "كيرفي" في المركز الثالث. هذا الفوز يعد الأول للمدرب بالمر في الفئة الأولى، والأول له بسباق كلاسيكي.
بالنظر الى نسبها، فإن "كوفيرت لاف" تتمتع بالعديد من المزايا الإيجابية، كونها اخت غير شقيقة للمهرة التي يدربها كلايف بريتين "ستيلث ميسيل"، كما تنحدر من عائلة الجواد الذي يدربه ديرموت ويلد "غراي سوالو" الفائز بالداربي الإيرلندي. وهي تنحدر أيضا من سلالات الخيول العريقة التي اشتهرت بها اسطبلات مويغلير.
يعترف بالمر بأن الوتيرة التي تطورت بها "كوفيرت لاف" قد ادهشته حقا. فالمهرة التي كان يبلغ 92 رطلا فقط عند انتهاء فترة الإدخالات للسباقات الرئيسية التي كانت تستهدفها. أصبحت الآن إحدى أفضل المهرات بين قريناتها وعمرها في أوروبا.
المدرب أصبح الآن يفكر بجدية في أمر إلحاقها مجددا، لكن هذه المرة بسباق يوركشاير أوكس، في نيفزماير، ضمن حفل سباقات إيبور الشهر المقبل. واذا أثمر ذلك عن فوز آخر، فإن سباق قوس النصر الفرنسي في اكتوبر، سيكون احتمالا راجحاً.
وفيما تتجه السباقات الأوروبية الى آسكوت، غلوريوس جوود وود، دوفيل ويورك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإن ثمة تصريح في نهاية الاسبوع يستحق التأمل والتعليق عليه ألا وهو التقاعد المرتقب الفارس الحائز على لقب بطولة الفرسان ثلاثة مرات ريتشارد هيوز.
على مر السنين، لا يوجد فارس عمل جاهدا وكافح من أجل المحافظة على وزنه كما فعل هو. وبالرعم من ذلك فإن ذلك لم يكبح شهيته العامة لتحقيق النجاح، وظل على الدوام رمزاً للبراعة على صهوات الخيل. لقد أعلن الآن بأن سيتقاعد رسميا عقب مهرجان جوود وود لاستئناف مسيرته الجديدة كمدرب.
جيمس ماكدونالد، فارس جودلفين في استراليا، أعرب عن عزمه على تحقيق لقبه الثاني كبطل للفرسان في سيدني، في اعقاب تسجيله ثنائية في روزهيل نهاية الاسبوع، مما منحه أفضلية ضئيلة على طريق البطولة. الموسم ينتهي رسمياً يوم 31 يوليو.
ماكدونالد يخوض الآن معركة ثلاثية على لقب البطولة في مواجهة بليك شين وهيو بومان، وينتظر أن يستمر هذا الصراع المرير حتى النهاية.
فوزان ونصف الفوز فقط يفصلان بين الفرسان الثلاثة الذين يقودون الخيول بشكل باهر في الوقت الحاضر. في سيدني، فإن التعادل على الفوز يعتبر نصف فوز.
من خلال الإنتصارين اللذين حققهما في روزهيل، فإن رصيد ماكدونالد ارتفع الى 90.5 فوز لهذا الموسم، ومتقدما بفارق فوز وحيد عن بليك شين، الذي سجل فوزا وحيدا في ذك اليوم. أما بومان الذي خرج خالي الوفاض يوم السبت، فإن رصيدة يبلغ 88 فوزا ولا يزال قاب قوسين أو أدني من الفوز باللقب.
وكان ماكدونالد قد عصف بحظوظه جميعا في الدفاع عن لقبه بعد أن امضى سبعة أسابيع مع فريق جودلفين في بريطانيا. لقد كان متقدما بفارق كبير عندما غادر في رحلته الخارجية، غير انه كان يعتقد بأن تلك الإفضلية ستتلاشى تماما خلال فترة غيابه.
لكن، وكما تبين لاحقا، فقد وجد ماكدونالد نفسه لا يزال في صلب الصراع على اللقب وظل يبذل جهدا كبيرا من أجل الفوز في معركة لقب بطولة الفرسان التي استقطبت اهتماما كبيرا في هذا الوقت من الموسم والذي يتضاءل فيه الإهتمام عادة بسباقات الخيل.
يقول ماكدونالد: "لعله من المثير حقاً العودة لتحقيق الإنتصارات. لم أكن أخطط للعودة. يقصد (من بريطانيا للمنافسة على البطولة).
واضاف: "لا أعتقد بأنني سأتمكن من أحراز اللقب، لكنني سأحاول وأبذل قصارى جهدي من أجل ذلك.