الإرث الهائل الذي تركه الفحل الراحل "ستريت كراي" تعزز بصورة أكبر عندما أصبحت "أو سوسانا" أول مهرة في عمر ثلاث سنوات منذ أكثر من قرن تظفر بلقب السباق المرموق صن مت بمضمار كينلوورث في مدينة كيب تاون.
"ستريت كراي"، بطل سباق ج1 كأس دبي 2002، أثبت نفسه كفحل مميز، حيث أنتج فائزا بسباق ج1 كنتاكي داربي هو المهر "ستريت سنس" من الجيل الأول لأبنائه، كما أنتج أيضا اثنتين من أعظم الأفراس في العصر الحديث "زنياتا" و"وينكس".
لقد كانت ضربة قاسية لعمليات دارلي وجودلفين العائدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يتم وضع حد لحياة هذا الفحل في عام 2014 بسبب مضاعفات مرض أصابه في الجهاز العصبي.
وبالنسبة للفحل الذي كان يومها في قمة عطائه وعمره 16 عاما، فإن السؤال عن المدى الذي كان سيبلغه لو أنه كان بصحة جيدة، لن تتم الإجابة عنه أبدا للأسف.
ومع ذلك فإن تأثيره في السلالة كان عميقا بالفعل. لقد استطاع انتاج أبطال على المسارين الرملي والعشبي، وهو إنجاز يميزه عن العديد من الفحول الكبيرة الأخرى.
المهرة "أو سوسانا" المستولدة في استراليا، أشرف على تدريبها جيستن سنيث لصالح اسطبلات دراكنشتاين، وكان مشاركتها بالسباق الثامنة فقط في مسيرتها، وقادها الفارس غرانت فان نيكريك.
وكانت هذه المرة الأولى التي يقام فيها سباق صن مت وفقا لنظام الوزن مقابل العمر، وهي الحالة التي استفادت منها هذه المهرة بأفضل طريقة ممكنة. المهر المبجل الذي استأثر بالترشيحات "ليغال ايغل" احتل المركز الرابع، بعد أن خبا بريقه وتراجع في المراحل الختامية بعد أن تصدر السباق حتى علامة آخر 600 متر.
وفي فلوريدا، عزف الجواد "غن رنر" لحن ’اغنية البجعة‘، وأحرز لقب السباق الأغنى في العالم، بيغاسوس كب، عقب معركة وجيزة مع "وست كوست" في المسار المستقيم. أما بقية منافسيه، فقد تركهم يعانون الهزيمة قبل مسافة طويلة من خط النهاية.
"غن رنر" قام بعمل رائع جدا حيث انطلق من حارة بعيدة، ورغم ذلك استطاع العبور الى الجهة الأخرى ويتخذ موقعا بارزا. وعقب معركته الحامية في أوائل الموسم مع "أروغيت" بسباق ج1 كأس دبي العالمي، الذي احتل فيه المركز الثاني، كسب مشاركاته الخمس اللاحقة.
"جنريفا" أحرز المركز الثالث بفارق كبير، يزيد عن 13 طولا خلف بطلة بالسباق، في تأكيد على تفوق صاحبي المركزين الأول والثاني في النسخة الثانية من هذا السباق.