التحليل الأسبوعي العالمي: العودة هي الأهم

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

الخسارة الصادمة التي تعرض لها بطل كأس دبي العالمي "اروغيت" في سباق صغير في ديلمار في الساحل الغربي لأمريكا كانت الموضوع الشاغل للسباقات العالمية في نهاية الأسبوع.

"اروغيت" المصنف رسميا أفضل الخيول في العالم، واعلاها من حيث المكاسب المالية في تاريخ السباقات، بدا وكأنه يواجه مهمة بسيطة في مشاركته الأولى منذ عرضه الرائع في ميدان في مارس.

غير ان الجواد البالغ من العمر أربع سنوات ابن الفحل "انبرايدلدس سونغ" خيب الآمال، إذ لم يقدم شيئا وحل بالمركز قبل الأخير من بين الخيول الخمسة المشاركة في سباق سان دييغو هانديكاب (ج2) وبفارق أكثر عن 15 طولا خلف الفائز "اكسلريت".

ولذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، أين الخطأ؟ بوب بافرت كان محتارا. وحينما سئل عن تفسير أجاب المدرب المعروف عنه سرعة التصريحات الشهيرة: "ركض وكأنه رمى بيضة للتو".

ومن منظور ما، تعد النتيجة تذكيرا بأن كل الخيول على كل المستويات قد تؤدي بشكل سيئ في سباق ما حتى ولو كانت كل المؤشرات إيجابية؛ إذ يمكن ان يحدث شيء كفيل بأن يمنع الحصان من تقديم أدائه الأفضل.

بالنسبة للمدرب بافرت وفريقه، فإن مراقبة "اروغيت" في حظيرته لمدة يومين يمكن ان تكشف عن تفسير للأداء الباهت. ومرة أخرى قد لا ينكشف شيء.

هناك العديد من الأمثلة لأفضل الخيول التي ركضت بأقل من مستواها في سباقات مهمة.

أتذكر الحصان الرائع "ارازي" الفائز في ثمانية سباقات متتالية من بينها فوزه الذي لا ينسى في سباق بريدرس كب جوفينايل (ج1) في شيرشل داونز، وعاد الى لويفيل في 1992 للمنافسة في كنتاكي داربي حيث حل بالمركز الثامن خلف "لي إي تي".

عقب ذلك فاز "ارازي" في سباق واحد من الفئة الثانية لونغشامب، ولكنه ظل مع ذلك مخلدا كواحد من أفضل الخيول في عمر السنتين في العصر الحديث.

"سيغار" الذي بدا وكأنه لا يقهر قبل عقدين من الزمان، خسر بشكل مفاجئ في سباق باسيفيك كلاسيك (ج1) في ديلمار في 1996 لدى محاولته الفوز رقم 17 على التوالي، وقبل سنتين فقط خسر "اميركان فيرو" في ترافرس ستيكس (ج1).

نعم هذا يحدث بالفعل. قد تخسر الخيول العملاقة. التحدي الذي يواجه بافرت الآن هو إعادة أحد أبرز نجوم السباقات الى مسار التألق في السباقات الكبرى في نهاية الموسم.