التحليل الأسبوعي العالمي: الفرسان يركبون الطريق الأسرع لجني الثروات

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

لعل من أبرز الظواهر التي شهدتها سباقات الخيل في العصر الحديث، السهولة التي يتمكن بها الفرسان الرئيسيون من السفر حول العالم طلبا للسباقات الكبرى.

ذلك يعني، وبخاصة للفرسان، أنه ليس هناك نهاية للموسم، بعد أن أصبحت الفرص أكثر وفرة من ذي قبل.

كما ان ذلك يجعل النخبة المتميزة من كبار الفرسان العالميين أصغر حجما. وبالنسبة لكل فارس له طموح، من الضروري أن ينضم الى هذه النخبة من الفرسان الذين يستهدفون السباقات الكبرى على مستوى العالم.

خذ على سبيل المثال البطل السابق لفرسان بريطانيا رايان مور. كان يشارك مؤخرا في اليابان، لكن في يوم السبت، طار الى ملبورن للمشاركة بسباق ج1 بلو دايموند ستيكس في كولفيلد. احرز المركز الثالث على صهوة "فورماليتي" باشراف المدرب هيز دابيرنيغ.

مور عاد عقب ذلك الى المملكة المتحدة، حيث تم حجزه لقيادة أحد الخيول في سباق صغير في لينغفيلد بارك، قبل أن يعود مجددا الى السفر الدولي لأجل المشاركة في حفل سوبر ساترداي بمضمار ميدان يوم 4 مارس.

أما بالنسبة للفارس الأسترالي هيو بومان، فهو العكس تماما من حيث النتائج. فقد كان في راندويك، سيدني، يوم السبت – حيث قاد "وينكس" لتسجيل انتصارها الخامس عشر على التوالي – ثم استقل الطائرة متجها الى هونغ كونغ، واعتلى صهوة "ويرثر" الى فوز باهر بسباق ج1 هونغ كونغ غولد كب.

من خلال دوره الحاسم في تحقيق تلك الانتصارات المهمة، حصد بومان جوائز مالية هي نصيبة من قيمة الجوائز المالية البالغة مليون دولار أمريكي.

فارس آخر هو تومي بيري المقيم في سيدني، طار أيضا من سيدني الى هونغ كونغ في نهاية الأسبوع.

الفرسان يسافرون دائما على نطاق واسع للاستفادة من مواهبهم في قيادة الخيول. ذلك ما ينتظر منهم. قبل نحو خمسين عاما، كانت الهند مكانا لجني الثروات، أما في هذه الأيام فقد أصبح المكان هو الشرق الأقصى.

يبدو أن الطريق السريع المؤدي الى هونغ كونغ لخوض سباقاتها الدولية المهمة بات سالكا.

الجواد "ويرثر" الذي يدربه جون مور، غدا حصان العام المتوج في هونغ كونغ. لقد غاب عن المشاركة في حفل السباقات الدولية في ديسمبر الماضي بسبب الإصابة، لكن يبدو أنه بدأ يعود الى مستواه المعهود.

بإمكان بومان أن ينتظر الكثير من الرحلات على الطريق نحو الثراء.