التحليل الأسبوعي العالمي – المواجهة المثيرة التي حُرمنا منها

كانت هونغ يوم الأحد مقاطعة لحصان واحد. بطل قدم أداء متميزا للتغلب على عقبات متعددة في طريقه نحو المجد والفوز بسباق هونغ كونغ كب (جروب-1).

اليوم المميز كان ملكا له.

"موريس" الذي يملكه كازومي يوشيدا، دخل اضابير تاريخ سباقات هونغ كونغ الدولية في شاتين كواحد من أفضل الفائزين الذين رأيناهم على مدى 27 عاما من تاريخ سباقات هونغ كونغ الدولية، والتي تمثل النهائي الكبير للموسم العالمي للسباقات.

المدرب نوريوكي هوري، الذي سجل فوزين في اليوم - فاز قبل ذلك مع "سانتونو كراون" في سباق هونغ كونغ فاز (جروب 1) – اعطى تلميحات بأن السباق هو الأخير للجواد "موريس" في السباقات، ولم يتم بعد تأكيد ذلك، لكنه يبدو اتجاها حتميا بالنظر الى الشعبية الجارفة التي يتمتع بها وسط المربين في اليابان.

وبينما لا يمكن تجاهل الأهداف التجارية للعبة السباقات إطلاقا، إلا انه يجب ان يكون ترويج الرياضة حاضرا في البال أيضا، وبالأخص في حقبة لا تتمتع فيها السباقات بانتشار كبير في الأوساط الجماهيرية، في حين ان هناك العديد من الرياضات التي تشهد نموا أكثر في الحضور الجماهيري.

كنت محظوظا بالوجود في سانتا انيتا لرؤية "اروغيت" يتقدم في اللحظات الأخيرة ليتغلب على "كاليفورنيا كروم" في سباق بريدرس كب كلاسيك (جروب 1)، وارتقى السباق الى مسماه، إذا كانت الجماهير واقفة وتقفز وتهدر بينما الجوادان الخصمان العملاقان يتبارزان على طول المسار المستقيم نحو خط النهاية.

"موريس" أعاد ذلك المشهد تقريبا في شاتين، حيث كان متأخرا بنحو 20 طولا من الجواد المنطلق في المقدمة "ايه شين هيكاري" عند الوصول الى علامة 800 متر، وحين الوصول الى علامة 200 متر كان "موريس" ينطلق بقوة أكبر وبسرعة اعلى الى درجة ان ريان مور كان حذرا في السير به من خلف أقدام المتصدر، وهو امر لا يكاد يصدق بعد هذا الفارق الكبير بينهما، ولكنه سجل مع ذلك فوزا بفارق ثلاثة اطوال.

اول انطباعاتي عقب السباق كان السؤال: متى يمكننا ان نرى هذا الحصان الممتاز مرة أخرى؟ كيف سيمضي خطوة بخطوة في مواجهة "وينكس" الفرس الأسترالية الفائزة للمرة الثانية بسباق كوكس بليت (جروب 1) في أكتوبر وبفارق رهيب يعادل ثمانية اطوال؟ لسوء الطالع لن تتحقق مثل هذه المواجهة.

سأكون سعيدا لو كنت داخل الغرفة التي يجتمع فيها الفريق الدولي من فنيي تصنيفات الخيول لمناقشة الموقع اللائق بالجواد "موريس"، والذي كان تصنيفه يقل بـ  5 أرطال عن تصنيف "ايه شين هيكاري" قبل يوم الأحد، والآن توفر الدليل على تحسن أداء "موريس" على مسافة 2000 متر كحصان من الطراز العالمي.

"موريس" هو ابن الفائز في كأس اليابان 2008 "سكرين هيرو"، وهو بدوره حفيد للفحل "سيلفر هوك" من نسل "روبرتو"، وامه ابنة الفحل "كارنيج" الفائزة بسباق الآرك الفرنسي 1994 بشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن نسل ياباني أصيل.

ظل المربون اليابانيون يستثمرون في الخيول العالمية لخمسة عقود، وهيمنوا على مزاد ترينتام في وليغتون في أوائل السبيعنيات، واشتروا اول خيل حولي تصل قيمته مليون دولار من مزاد كينلاند في نفس العقد، والآن اخذت تلك البرامج بعيدة المدى تؤتي ثمارها.