"وينكس" والعودة الى العصر الذهبي

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

من المشكوك فيه حقا أن نجد نهاية أسبوع واحدة تحتشد بمثل هذا العدد الكبير من السباقات الرئيسية حول العالم في كل من – سانتا أنيتا، كينلاند، أكويداكت، شاتين، نييس، شانتييه، وراندوك، والتي شهدت جميعها سباقات مهمة استولت على عناوين الصحف.

وفي منافسات ذات طابع مختلف، انهمك عالم سباقات الخيل بالمملكة المتحدة في بطولة غراند ناشونال لسباقات المطاردة بمضمار إينتري في ليفربول، وكان الفوز بها من نصيب الجواد المدرب في إسكتلندا "ون فور آثر" وذلك للمرة الثانية فقط في تاريخ هذه البطولة الحية الممتد 178 عاما.

نعم، إن أداء الخيول في ميادين السباق، وإمكانية بروز خامات كلاسيكية واعدة، تذكرنا دائما بأن سباقات الخيل على الصعيد العالمي تبقى متعددة الأبعاد فضلا عن روعتها.

بالرغم من التنوع الكبير فيما كانت متوفرا، فإنني أرشح وبدون تردد، الفوز السابع عشر على التوالي الذي سطرته الفرس "وينكس" وجاء بسباق ج1 كوين إليزابيث ستيكس في راندويك، سيدني، على أنه الانتصار الأكثر أهمية في نهاية الأسبوع الماضي.

لا يوجد حصان منذ أيام "كينغيستون تاون" في أوائل الثمانينيات، خاض السباقات في استراليا يستطيع أن يفخر بمثل هذه البراعة التماسك في المستوى الأعلى من السباقات.

هذه الفرس ابنة فحل دارلي الراحل "ستريت كراي" تستحق بكل تأكيد الجوائز التي نالتها، ولا تزال تمضي نحو هدفها لاستكمال ثلاثية الانتصارات بسباق ج1 كوكس بليت في موني فالي، ملبورن، في شهر أكتوبر القادم.

"بلاك كافيار" و"مكايبي ديفا" كانتا مهرتين مميزتين لكنها في قالب مختلف تماما. "وينكس" تذكرنا بنجوم سباقات الوزن مقابل العمر والذين سيطروا على سباقات العصر الذهبي قبل 50 عاما أو أكثر.

وفي ذات الوقت، في أمريكا، فإن ثلاثة سباقات تحضيرية لكنتاكي داربي لم تفرز ما يعتد به لدى متابعي إنجازات الخيول – وبالتالي، فإن المهر "أولوايز دريمنغ"، الفائز بسباق ج1 فلوريدا داربي في الأسبوع الماضي، صعد الى صدارة المشهد في الوقت الحاضر.

"غورملي"، الذي شارك بشعار الفرس الشهيرة "زانياتا"، أحرز لقب سباق ج1 سانتا أنيتا داربي، على مسافة 9 فيرلونغ، حيث هزم "باتل أوف ميدواي" و"رويال مو" في كاليفورنيا. الفائز قاده الفارس فيكتور اسبينوزا، أحد أبرز الفرسان الذين لديهم "إحساس" الفوز بهذا السباق الكلاسيكي الأمريكي في العصر الحديث.

المهر "أيراب"، الذي حمل الشعار البنفسجي والأبيض لمالكه بول ريدام، اقتنص سباق ج2 بلو غراس ستيكس في كينلاند، كنتاكي، وهو السباق الذي احتل فيه المرشح البارز "مكراكن" المركز الثالث ليُبقي على طموحاته الكلاسيكية حية. وأفادت التقارير بأن هذا المهر كان "يلهث" بعد السباق، ما يشير الى أنه سيتحسن عقب هذه المشاركة القوية.

وأيضا في نيويورك، دخل المهر "آيريش وور كراي" الى النقاش الدائر حول شيرشل داونز، بعد أن حقق أقصى استفادة من تغيير تكتيكات المنافسة ليربح سباق ج2 وود ميموريال في أكويداكت.

وفي هونغ كونغ، أثبت الجواد "رابر دراغون" باشراف جون مور، بأنه على قدر التبجيل الذي يحظى به عندما فاز بسباق ج2 شيرمانز تروفي في شاتين، مما أهله عن جدارة لخوض سباق ج1 شامبيونس مايل، والذي يضمن له الفوز به التتويج بلقب حصان العام هناك.

"ويرثر" اندفع بقوة ليحتل المركز الرابع في تجربة طيبة لمشاركته بسباق كوين إليزابيث الثانية في شاتين يوم 30 أبريل، لكن يزمه أن يتحسب من حصان جودلفين الذي يدربه أندريه فابر "كلوث أوف سارس"، الذي سطر فوزا حاسما في شانتييه بسباق ج2 بر دهاركورت في نهاية الأسبوع.

من الواضح أن مستوى المهر "كلوث أوف ستارس"، الثامن بسباق ج1 إبسوم داربي، والثالث بسباق ج1 غران بري دو باريس، قد تطور كثيرا في عمر أربع سنوات، ولديه القدرة على أن يكون قوة يعتد بها هذا الموسم.

مشاركة أخرى جديرة بالملاحظة جرت في نييس، حيث أسرج المدرب جوزيف أوبراين الجواد "ريكندلينغ" ليربح سباق ج3 باليساكس ستيكس، وهو مؤشر جيد للداربي في ابسوم، بفارق نصف طول.

أما فيما يتعلق بإذكاء شهية السباقات الدولية، فإنني أشك في أن ثمة نهاية أسبوع كانت أفضل من هذه.