التحليل الأسبوعي العالمي: شاهدوا "وينكس" ’بعد انتهاء العمل‘ ومنافس غير مهزوم في الطريق الى كنتاكي داربي

لا تخدعكم الفكرة القائلة بأن المسرح العالمي لسباق الخيل يعيش حالة سكون، فقد توافرت الأدلة التي تدحض ذلك بصورة حاسمة ومن جهتين متعاكستين حول العالم.
الروايات القادمة من استراليا وأمريكا خلال الـ 72 ساعة الماضية تؤكد على النقطة التي أثارت جدلا طويلا وهي أن الأمر يتطلب حصانا استثنائيا، أو يتمتع بقدرات خارقة لبعث الحياة في مسرح السباقات واشعال الحماسة على كافة المستويات.
في سيدني يوم الإثنين الماضي، اندفعت الفرس الرائعة "وينكس" الى انتصار ميسور بسباق ج2 ابولو ستيكس في راندويك في أول ظهور لها هذا الموسم عقب توقف طويل دام ثلاثة أشهر.
ونظرا للظروف غير المعتادة، التي أدت الى تأجيل الحفل من يوم السبت بسبب موجه من الحر الشديد، فقد توافد نحو 6,000 متفرج في وقت متأخر من العصر الى المضمار الرئيس في المدينة، واختصر بعضهم ساعات العمل بالمكاتب في المنطقة المركزية للأعمال.
مسؤولو التسويق كانوا في قمة أدائهم يدعون سكان سيدني للدخول الى مضمار راندويك في طريقهم الى منازلهم رافعين شعارا مغريا يدعوهم لمشاهدة "وينكس" بعد انتهاء العمل.
ليس هناك من يجادل بأنها لم تكن فعالة، فقد أبلت هذه الفرس التي كانت نجمة الحفل، بلاء حسنا لتسجل فوزا باهرا عادلت به الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية الذي يحمله الجواد الخارق "فار لاب" والبالغ 14 انتصارا.
"وينكس"، ابنة فحل "دارلي الراحل "ستريت كراي"، ستخوض مشاركتين أخريين قبل هدفها الرئيس خلال فصل الخريف، سباق ج1 لونجين كوين إليزابيث ستيكس في راندويك يوم 8 أبريل.
"وينكس" أصبحت سلفا من أعظم الخيول في استراليا، بعد أن حجزت موقعها في لائحة الكبار التي تضم "فار لاب"، و"كاربين" و"تولوش" وكينغيستن تاون" و"بلاك كافيار".
لا يزال الطريق طويلا أمام المهر الأمريكي ذو الثلاث سنوات "ماكراكن" لبلوغ هذا المستوى الرفيع، لكنه يبقى غير مهزوما عقب أربع مشاركات، ويوم السبت اقترب كثيرا من حجز موقعه في صفوف سباق ج1 كنتاكي ديربي المقام بمضمار شيرشل داونز يوم 6 مايو.
"ماكراكن" مهر واعد في عمر الثلاث سنوات، ربما يشق طريقه بقوة الى الصدارة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ابن الفحل "غوست زابر" كسب سباق ج3 سام إف ديفيس ستيكس في تامبا باي داونز مسجلا زمنا قياسيا للمضمار، حيث قطع مسافة ميل ونصف فيرلونغ في دقيقة واحدة و42.45 ثانية، وكما أشار مدربه إيان وايكس، فإن العديد من الخيول المميزة شاركت عبر السنين على هذه المسافة بالمضمار.
الطريق الى لويسفيل في شهر مايو أوشك أن يصبح أكثر ازدحاما.
في غضون ذلك، دعونا نفرح بأن البطلة المتوجة عادت بقوة لخوض السباقات في استراليا، وأن البحث الدؤوب عن فائز آخر ببطولة التاج الثلاثي الأمريكية يمضي على قدم وساق.