غير أن المعيار الحقيقي لنجاحات اسطبل جودلفين المفعم بالتطلعات العالمية يتمثل في انتصارات الفئة الأولى التي سجلها الفريق خلال الموسم--  وأن تحليل تلك النتائج لهذا العام الذي آذن بالرحيل يجعل الأمر مرضيا وموافقا للتوقعات.

أسرج الفريق 11 فائزا في سباقات الفئة الأولى من اسطبلاته المختلفة في المملكة المتحدة (5)، استراليا (4)، الولايات المتحدة (1)، ودبي (1).

الخيول الأبرز في هذا الإنجاز والتي استأثرت باهتمام الجماهير ووسائل الإعلام هي --  "ريبشيستر" و"هوكبيل" في أوروبا، "هارتنيل" و"أستيرن" في استراليا، و"تريستر" الذي حقق سلسلة من الانتصارات الباهرة في دبي، و"فروستد" الذي اكتسح منافسيه بأداء خارق ليسكب سباق ج1 مت مايل في نيويورك.

لقد ارتقى الفريق الى القمة خلال سنة حافلة بالإنجازات تشمل فوز المهر الذي يدربه جون أوشيه "هولر" بسباق ج1 كانتربري ستيكس، على مسافة 1,300 متر في راندويك، سيدني، في أوائل شهر مارس، واختتم السنة محققا انتصارين رائعين بسباقين بارزين في باريس في أكتوبر.

كما لا يمكن التقليل من شأن الانتصار الذي سطرته المهرة التي يدربها شارلي أبلبي "وحيدة" بسباق ج1 بري مارسيل بوساك بمضمار شانتييه، والفوز الذي حققه المهر الذي يتدرب بإشراف سعيد بن سرور "ثندر سنو" بسباق ج1 كرايتريوم انترناشونال في سان كلو، وكلاهما منافس معتبر في السباقات الكلاسيكية لعام 2017.

جون فيرغيسون، الرئيس التنفيذي، مدير سباقات جودلفين أكد أنه بوجه كان عاما حافلا بالنجاح.

وقال: "بفضل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجح فريق جودلفين في تحقيق الكثير خلال عام 2016، ونحن نتطلع الى 2017 بالثقة والتفاؤل.

وأضاف: "لقد أتاح العمل الجماعي على مستوى العالم الفرصة للفريق لتطوير وبلوغ القدرات الأمثل لعدد كبير من الخيول المتميزة في مختلف البلدان.

"من الأهمية بمكان أن كل عضو في جودلفين يدرك تماما حجم الدعم والمساندة التي يجدها الفريق من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأولئك الموجودين في دبي.

إن الفوز الباهر الذي سطره "هوكبيل" بسباق ج1 كورال إكليبس في سانداون بارك (المملكة المتحدة) لا ينسى، وتحدونا الآمال في أن يستطيع المهر البناء على ذلك في عمر أربع سنوات في 2017. عندما هزم "ذا غوركا" في شهر يوليو، كان يسجل انتصاره السادس على التوالي.

حقق الجواد الذي يدربه ريتشارد هانون "ريبشيستر" فوزا مماثلا بسباق بري جاك لو مروا (جروب 1) في دوفيل في أغسطس، وأشار حلوله ثانيا خلف "مايندنغ" في آسكوت الى انه مهر متماسك الأداء ويمتلك القدرة على تثبيت نفسه كأبرز خيول الميل في أوروبا في 2017.

في أمريكا اعتزل "فروستد" السباقات في نوفمبر بعد فوزه في ستة سباقات من 19 مشاركة، ولكنه حل ثانيا ست مرات وثالثا مرتين، وحل في مركز امامي في سباقي الفئة الأولى كنتاكي داربي وبيلمونت ستيكس في عمر الثلاث سنوات، وأثبت انه جواد متميز ومنافس قوي ومؤهل لسيرة طويلة في مضامير السباق، ويبدو متجها نحو التشكيل كفحل ناجح.

وفي موسمه الأخير فاز بسباق مت مايل (جروب 1) في بيلمونت بأكثر من 14 طولا، واعتبر في نظر الكثيرين في ذلك المستوى الفوز الأروع لسنوات، كما فاز بسباق ويتني ستيكس (جروب 1) في سراتوغا.

في استراليا ارسل اوشيه "استيرن" للفوز بسباق غولدن روز (جروب 1) في روزهيل بسيدني، وعلى الرغم من خسارته في سباقين تاليين، يظل ابن الفحل "مداليا دورو" جوادا بإمكانيات غير محدودة.

كان فوز "هارتنل" بسباق تيرنبل ستيكس في فلامنغتون معلما بارزا آخر، وكشف الأداء عن مستواه الرفيع والذي تأكد بشكل قاطع بشغله مراكز متقدمة في سباقي كوكس بليت (جروب 1)، وملبورن كب (جروب 1).

انجاز آخر ترك أصداء واسعة في العام 2016 تمثل في نجاح شارلي ابلبي بفريق صغير من الخيول التي أرسلها الى استراليا للمنافسة في مهرجان سباقات الربيع في ملبورن، ما هيأ له الطريق للفوز في بريطانيا بجائزة المدرب الدولي الأفضل في بريطانيا.

في ملبورن فاز بسباق غيلونغ كب (جروب 3)، وبنديغو كب (جروب 3)، ولكزس ستيكس (جروب 3)، وكوين اليزابث ستيكس (جروب 3)، كما اسرج صاحب المركز الثاني في سباق كولفيلد كب (جروب 1)، والرابع في ملبورن كب (جروب 1)، ما جعل العام مميزا من جميع النواحي.