بينما يتجه حصان جودلفين الفائز عدة مرات في الفئة الأولى "امبندنغ" الى التقاعد كفحل لتحسين النسل في الاسطبل، فإنه يجلب معه سجلا حافلا بالنجاح في السباقات، ونسباً مرموقا فضلا عن مظهر وأسلوب فحل جاهز ومكتمل.
"امبندنغ" المستولد وفقا لمقومات صحيحة، كان في مستوى تلك المقومات منذ البداية.
ينحدر "امبندنغ" من الفحل "لونرو"، بطل خيول السباق في عصره في استراليا، وأحد أكثر الفحول موثوقية لإنتاج الفائزين بالسباقات في تلك البلاد.
أما امه فهي ابنة الفحل "انكوستا دو لاغو" الفرس "نيموسني"، التي تشمل انتصاراتها الستة الفوز بسباق ج1 فلايت ستيكس وسباق ج 1000 غينيز. "نيموسني" كانت أحد سبعة خيول فائزة من سبعة بطون انجبتها أمها الفرس "ماي جولييت" ابنة (كاني لاد) وأنجبت هي نفسها ثلاثة فائزين بسباقات مصنفة من بينهم المهرة الواعدة جدا "ابيديميك" ابنة (لونرو).
وهي العائلة التي تضم أيضا فرس السباق البارزة "بتر درو"، التي أنجبت عقب احالتها للتقاعد الفائز بسباق ج1 غلودن سليبر "فل أون ايسيز" وشقيقه "نوب أوف ذا باك".
وقال مدربه كمنغز: "من وجهة نظري، هناك الكثير مما يمكن أن نحبه بشأن "امبندنغ".
"لديه الكثير لتمريره الى ذريته، فهو قوي البنية، وممشوق القوام ولديه طباع رائعة ورغبة كبيرة في الفوز وقدرة فائقة على خفة الحركة.
وكونه حصان سباق، أظهر "امبندنغ" موهبته منذ البداية، حيث فاز من أول مشاركة له في عمر السنتين ثم حقق مراكز أمامية في مشاركاته الثلاث اللاحقة قبل فوزه بسباق ج2 ستان فوكس ستيكس في ربيع عام 2016.
أشرف على اعداد "امبندنغ" للفوز بذلك السباق دارين بيدمان، الحائز على لقب بطولة الفرسان في سيدني سبع مرات، والذي عمل لفترة طويلة مساعد مدرب لدى جودلفين.
بيدمان سجل أيضا انتصارات في الفئة الأولى على صهوة ام "امبندنغ" الفرس "نيموسني"، ومع أبيه "لونرو" وجده الأكبر "اوكتاغونال".
وقال بيدمان: "علاقتي مع "امبندنغ" وعائلته تعود الى زمن بعيد ... لذلك فإن الإشراف على تدريبه للفوز بسباق ج1 كان هائلا ويمثل الإنجاز الأكبر في مسيرتي المهنية.
استهل "امبندنغ" مسيرته بالسباقات في عمر أربع سنوات في ربيع عام 2017 تحت اشراف المدرب جيمس كمنغز. وكانت النتيجة الأفضل بين مشاركتيه في ذلك الموسم حلوله ثالثا بسباق ج1 دارلي كلاسيك في فليمنجتون.
المهر استهل موسمه الأخير بفوز باهر بسباق ج2 فيكتوري ستيكس في دومبين، ثم عبس له الحظ عندما أحرز المركز الثاني بسباق ج1 دومبين 10,000 قبل فوزه الباهر بسباق ج1 كينجزفورد سميث كب.
ويتفق ألستير بولفورد، رئيس العمليات في دارلي مع تلك الآراء عندما وصف "امبندنغ" بأنه اكتشاف نادر.
وقال: "عندما ترسل فرس فائزة في الفئة الأولى مثل "نيموسني" الى بطل لخيول السباق والفحول مثل "لونرو" فإنك تأمل في الحصول على نتيجة على شاكلة" امبندنغ".
"انه نتاج بطلين من عائلة واحدة تخلو من دم الفحل "دانهل"، وهو جواد رياضي يتمتع ببنية جسدية مثالية.
"اذا ورثت ذريته مظهره ومشيته، فإن المشترين للخيول الحولية سيتكالبون للحصول عليها.
يتقاعد "امبندنغ" وفي رصيده خمسة انتصارات و8 مراكز أمامية من 18 مشاركة، وحصد جوائز مالية قاربت 2.5 مليون دولار استرالي.
سيقف "امبندنغ" فحلا في مزرعة دارلي نورث وود بارك ستود في فيكتوريا برسم يبلغ 22,000 دولار استرالي شاملا الضريبة.