السؤال الأول الذي يُطرح عليّ هذه الأيام هو ما اذا كان جوادا جودلفين المشاركَين بسباق ج1 سيدني، في جودة "كيوي"، و"فرانسيس أوف أسيسي" و"أوشنوغرافر" والذين حققت معهم جميعا الفوز خلال كرنفال الربيع في ملبورن العام الماضي.

بصراحة، من الصعوبة بمكان المقارنة بينهم، لأنني لم أتمكن حقا من تجربة "بنغلاي بافيليون" أو (بولارايزيشن) في التدريبات بالإسطبل. لقد اقتصر الأمر على تمرين روتيني عندما امتطيته في كانتربري الأسبوع الماضي.

في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، اعتليت صهوة الخيول الرئيسية عدة مرات – وكنت أرخى لهم العنان، اذا جاز التعبير – لذلك كانت لدي فكرة أفضل.

وظاهريا يبدو "بنغلاي بافيليون" أكثر عزما بعض الشيء عن "فرانسيس أوف اسيسي"، وسنأخذ بهذا الأمر في الاعتبار عند خوض المنافسة في سيدني كب يوم السبت.

وسؤال آخر يتم توجيهه لي عن مدى قلقي من خوض "بنغلاي بافيليون" اول مشاركة على مسافة 3200 م، حيث لم يشارك في السباقات منذ أكتوبر الماضي.

والاجابة هي: هذا لا يقلقني اطلاقا، لأننا نعلم ان هذه الخيول بإمكانها ان تقطع أميالا كثيرة على الرغم من انها لم تركض منذ ستة أشهر أو أكثر.

شارلي ابلبي وجون فيرغسون والفريق يعرفون كيفية تجهيز الحصان لأول مشاركة في سباقات المسافات الطويلة، ولديهم الخبرة ويعرفون مهنتهم.

وأود القول اني شعرت بالارتياح لدى قيادتي "بنغلاي بافليون" في كانتربري الأسبوع الماضي (على الرغم من ان التمرين كان عاديا)، ويحمل وزنا خفيفا (82 كغم) ونعلم انه يؤدي بقوة على هذه المسافة.

وشكله يدل على انه (حصان واثق)، وسنعمل على استغلال خطواته الواسعة ونقلاته الرائعة، وأنا متأكد من انه سيقدم أداء جيدا يوم السبت.

ومن الرائع ان امتطي  خيولا مرة أخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجودلفين، وشرف كبير بالنسبة لي ان ارتدي الشعار الملكي الأزرق ثانية، ونأمل في إكساب الفريق فخرا بالفوز في واحد من السباقات المهمة في استراليا.

لقد كان امرا مبهجا رؤية خيول جودلفين تسجل انتصارات لشارلي في ملبورن العام الماضي، وكانت خطوة مفيدة حقا لاسطبلات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في احضار خيول من نصف الكرة الشمالي للمنافسة في السباقات الأسترالية.

 جدير بالذكر ان كيران مكفوي كان فارسا نظاميا لجودلفين في أوروبا قبل أكثر من 10 سنوات، ومن بين الانتصارات الكثيرة التي حققها للاسطبل فوزه الشهير في بسباق سانت ليجر في دونكاستر – أعرق السباقات الكلاسيكية في العالم في 2004 مع "رول أف لو"، وعمل بعد ذلك متعاقدا مع دارلي في استراليا.