تقديم سباقات مهرجان يوليو (08.07.15)

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

يعتبر حفل سباقات يوليو للخيول في نيوماركت، الحفل الأروع الذي يجسد على نحو تقليدي راسخ سباقات الخيل الإنجليزية في أبهى صورها.

بقلم - جيم ماغرا
يعتبر حفل سباقات يوليو للخيول في نيوماركت، الحفل الأروع الذي يجسد على نحو تقليدي راسخ سباقات الخيل الإنجليزية في أبهى صورها.
فالحفل يوفر الفرصة لمشاهدة كوكبة من خيرة الخيول وهي تتنافس في بيئة متفردة للسباقات، تتمثل في ميدان جولاس كورس الذي يشكل تحدياً عسيرا لقدرات الخيول المهجنة الأصيلة بشكل يختلف كلياً عن ميدان نيوماركت الرديف، ذا راولي مايل.
في حين أن سباق جولاي كب يحتل مواقع الصدارة كونه الحدث الرئيسي الأبرز في الحفل الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، فإن هناك سباقين آخرين جديرين بالإشارة لهما يقامان يوم الجمعة هما سباق الفئة الأولى فالموث ستيكس وسباق الفئة الثانية دوقة كامبريدج ستيكس. كلاهما منافسة عاصفة.
مهرة جودلفين "لوسيدا" خسرت بشرف عندما احتلت المركز الثالث خلف المهرتين "ارفيديا" و"فاوند" بسباق ج1 كرونيشن ستيكس بالرويال آسكوت. ونظرا للحارة البعيدة التي انطاقت منها، فقد استلزم التمركز بها خلف منافساتها، تم تحتم عليها الإستدارة حول جميع الخيول حتى تجد طريقا سالكا.
غير أن "لوسيدا" أنهت السباق بسرعة كبيرة لتحتل المركز الثالث. لقد خسرت بفوارق ضئيلة بلغت عنق ونصف طول، واذا ما استطاعت الظهور بذلك المستوى فإنها ستمصي قريبة جدا في مواجهة نخبة من خيرة المهرات يتنافسن على لقب فالموث.
"انتيغرال" خيب الآمال في مشاركتها الأخيرة، لكنها ربما تسعيد بريقها، "أرابيان كوين" كانت مميزة في إبسوم، فيما تتمتع كل من "أفينير سيرتن" و"أيزنغ ماريا" بقدر كبير من الموهبة. إنها منافسة مستعرة بالفعل.
قيام المدرب إندريه فابر بتأكيد مشاركة "فيتري"، وهي مهرة أخرى ترتدي شعار جودلفين الأورق الملكي، في أعقاب فوزها الأخير، يعتبر مؤشرا مشجعاً.
مهرة جودلفين "راح راح" تتجه للمنافسة بسباق دوقة كامبريدج سيتكس في أعقاب حلولها في المركز العاشر بسباق كوين ماري ستيكس بالرويال آسكوت. المهرة ستواجه منافستها العتيدة "إيستون آنجل" التي حلت وصيفة خلف "أكابلكو" في ذلك السباق السريع على مسافة خمسة فيرلونغ.
غير أنه يتعين عليهن جميعا التغلب على المهرة التي يدربها ريتشارد هنون "إليومنيت"، التي تألقت لدى فوزها بسباق ألباني ستيكس في الحفل الملكي.
بقية خيول جودلفين المشاركة في الحفل تشمل "فيوتشر إمباير" في الشوط الإفتتاحي على جائزة البحرين يوم الخميسن وهو اليوم الإول للحفل، و"ستيدي بيس" بسباق أرقانا جولاي ستيكس.
"فيوتشر إمباير" أفرز انطلاقة كاسحة في المراحل الأخيرة بسباق مزهرية الملكة في الرويال آسكوت وهو في قمة مستواه. غير أن الجواد الواعد "مستر سينغ" بإشراف جون غوسدن، سيكون خصما عنيدا يصعب التغلب عليه.
"ستيدي بيس" أظهر علامات على استعادة مستواه عندما حل ثالثا خلف "واشنطن دي سي" بسباق ويندسور كاسل ستيكس في الحفل الملكي وينتظر أن ينافس بقوة مجددا في سباق ج2 جولاي ستيكس، الذي يخرّج عادة فائزا معتبرا يمضي لتحقيق نتائج أفضل.
بالعودة الى حفل سباق السبت، فإن الفارس جيمس دويل تملؤه الثقة بشأن حظوظ المهر "بريزن بو"، نجم السرعة الاسترالي، وقدرته على الفوز بسباق داري جولاي كب يوم السبت بشعار جودلفين الأزرق الملكي على ميدان نيوماركت الصعب، جولاي كورس.
دويل اعتلى صهوة "بريزن بو" ثلاث مرات، وحتى الآن فإن هذا المهر ابن الفحل "آم إنفينسيبل" ترك انطباعا لا يمحى لدى فارس جودلفين.
يقول دويل: "لا استطيع أن اصدّق كم هو هاديء. "عندما تفكر في خيول السرعة، فإنك تتخيل تلقائيا حصاناً عالي التوتر ومن النوع المتفجر. غير أن هذا الحصان مختلف. إنه هاديء تماما.
"لقد اعتليت صهوته مرتين في جولاي كوس، بهدف إكسابه بعض الخبرة عن ميدان السباق، ومرة واحدة في ميدان شيبنهام للتدريب. إنه حصان سرعة لائق. ليس فارع القوام، لكنه يتمتع بلياقة جسمانية عالية وأرجل خلفية قوية. المهر مهيأ للتعامل مع جميع التحديات التي يمكن لمضمار نيوماركت أن يرمي بها في سبيله.
هذا الزائر الاسترالي، خسر بنصف طول فقط، بعد أن سلك طريقه وحيدا ناحية المنصة الرئيسية لمعظم المسافة البالغة ستة فيرلونغ بسباق دايموند جوبيلي. كان أداء جسورا، وكامل الجدارة. لقد انطلق من الحارة 15، وقد سلك مسارا مستقيما من تلك الحارة لمعظم مسافة السباق.
مرة اخرى فإن القرعة ستلعب دورا في نيوماركت، لكن الأمر سينتهي أساساً الى الحصان الذي يستطيع الصمود على المسار المرتفع عند النهاية بعد التغلب على تحديات السباق الذي سينطلق بوتيرة ملتهبة.
يقول دويل: "بإدخال 17 حصانا حتى الآن، فإن الفرصة مهيأة لأن يواجه المهر عددا أكبر من الخيول مما واجهه في سابقا (15) بسباق دايموند جوبيلي ستيكس في الرويال آسكوت، ومن الواضح أن ميدان السباق سيكون مختلفا حيث ينتهي بمسار صاعد يشكل اختبارا عصياً لكافة خيول السرعة.
واضاف: "على الورق، فإن دارلي جولاي كب يبدو سباقا بين حصانين، وهو ما ينعكس في المراهنات. غير ان السباق يضم خيولا أخرة جديرة بالإحترام تقع ضمن الأقل حظا ويمكن لأي منها أن يتسلل عبر الصفوف ويحقق الفوز.
دويل ينظر الى الحصان "محرر" العائد لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل آل مكتوم كأحد المصادر الكبرى للخطر حيث يقول: "لقد كان مميزا بالفعل عندما كسب كأس الكومونويلث في آسكوت.
وقال: " كنت على صهوة "ليماتو" الذي حل ثانيا في ذلك السباق. "ليماتو" من خيرة خيول السرعة في عمر الثلاث سنوات وقد خسر بثلاثة أرباع الطول فقط من "محرر" على مسافة ستة فيرلونغ، ذلك السباق يمثل مستوى رائعا للقياس.
سباق دارلي جولاي كب يعتبر "صانع الفحول". فالخيول التي تتمتع بمقومات السرعة واللياقة التي تؤلها للفوز بسباق جولاي كب، تشكل الخامة المثالية لكي تتطور كفحول رئيسية.
في دورة لا تنسى من السباق عام 2003، شارك "أويسيز دريم" مع حصان سرعة استرالي آخر هو "شوازير". كلاهما مضى لكي يصبح فحلا ناجحا. الفائز بالسباق يوم السبت سيتطلع حتما لمستقبل مماثل.