"جستيفاي" يسعى لأن يصبح البطل الـ 13 للتاج الثلاثي الأمريكي

على مر التاريخ، تمكّن 12 خيلا فقط من الفوز ببطولة الثلاثي الأمريكية، ولم ينجح سوى أربعة منهم فقط في الفوز بها خلال الـ 70 عاما الأخيرة.

إنها تشكل تحديا. وعسيرة بما يتجاوز التصور. ثلاث بطولات للخيول في عمر ثلاث سنوات تقام في غضون خمسة أسابيع، وجميعها في النصف الأول من العام.

ولجعلها في صعوبة تسلق الجبل، فإن سباق ج1 كنتاكي ديربي، على مسافة ميل وربع الميل، والذي يصبح عاده "منافسة مضنية"، هو جولتها الأولى.

ويلي الديربي سريعا سباق ج1 بريكنيس، على مسافة تسعة فيرلونغ ونصف الفيرلونغ، بعد أسبوعين، والذي يتبعه أيضا سباق ج1 بيلمونت ستيكس، على مسافة ميل ونصف الميل، بعد ثلاثة أسابيع أخرى.

لذلك فإن أي حصان يستطيع أن يشق طريقه عبر هذه السلسلة من الاختبارات هو في الواقع حصان مميز ويستحق الاحتفاء به كجواد رياضي من الطراز العالي.

ليس مستغربا أن قلة فقط منم الخيول تمكنت من انتزاع لقبها. ومع ذلك، ومن المثير للأعجاب حقا، أنه وبعد جفاف دام 25 عاما لم يكمل فيه أي حصان الثلاثية الشهيرة، كان هناك ثلاثة فائزين بالتاج الثلاثي في فترة السبعينات – "سكرتاريات" (1973)، و"سياتل سلو" (1977)، و"أفيرمد" (1978).

لكن عندما اعتاد عشاق السباقات على رؤية مثل هؤلاء الأبطال الكبار على نحو منتظم، لم يكن هناك أي فائز آخر خلال السنوات الـ 37 عاما التي تلت، حتى جاء "أمريكان فيرو" عام 2015.

هذه خلفية لمسعى النجم "جستفاي" الفوز بسباق ج1 بيلمونت ستيكس، الجولة الثالثة من البطولة المبجلة، في نيويورك، يوم السبت، 9 يونيو.

هذا المهر غير المهزوم، والذي تملكه مجموعة من الملاك تشمل مزارع وينستار ونادي الحصان الصيني، كان بارعا في الفوز بكنتاكي ديربي في أكثر أحوال جوية رطبة في العصر الحديث، وكان صلبا كخشب الساج عندما قهر خصومه بجسارة في سباق بريكنيس وسط الضباب في بيمليكو.

يواصل المدرب بوب بافرت، كيل الثناء على "جستيفاي"، ويضعه في مرتبة واحدة الى جانب "أمريكان فيرو" و"أروغيت"، وهما اثنان من خيوله الأبطال في العصر الحديث وقد أعجب هذه المرة تحديدا بالكيفية التي اشتد بها عود المهر.

وقال بافرت: "غوود ماجيك" وضعنا في مواجهة التحدي – كما لو كان السباق مباراة خاصة بينهما. "جستيفاي" حصان رائع يحسن التعامل مع كافة الضغوط. لقد تحتم عليه أن يبذل جهدا كبيرا من أجل الفوز، لكن لديه الموهبة. لم أشهد سباقا جرى بتلك السرعة هنا في بيمليكو.

كانت تلك المرة الخامسة التي يكمل فيها بافرت ثنائية الداربي-بريكنيس.

الآن، سينصب اهتمام الإعلام على "جستيفاي" أثناء استعداده لسباق بيلمونت. وسيكون ذلك بنفس الشدة التي أحدثها "أمريكان فيرو" قبل ثلاث سنوات، وسيكون هناك نقاش لا نهاية له حول ما اذا كان ابن الفحل "سكات داي" يتمتع باللياقة البدنية التي تكفل له تحمل مسافة ميل ونصف الميل بسباق بيلمونت.

الخيول الثلاثة التي لم تشارك بسباق بريكنيس، ربما تشكل الخطر الأكبر على "جستيفاي". وهم "أوديبل"، الذي احتل المركز الثالث بالديربي، و"ماي بوي جاك" (الخامس) و"هوفبيرغ" (السابع).

جميع المقومات متوافرة لكي تجعل من هذا السباق أحد أكثر الدورات التي لا تنسى من سباق بيلموت في العصر الحديث. والآن يعود الأمر الى "جستيفاي" ليحافظ على سمعته ويتوّج فائزا بلقب بطولة التاج الثلاثي.