أنا سعيد للقول بأننا سجلنا مرة أخرى بداية طيبة في الموسم، وفي ظل وجود حوالي 130 خيلا في عمر السنتين في عهدتنا، شعرت من الضروري ان تكون البداية قوية كما فعلنا في الموسم الماضي حتى نثبت ان ما حققناه في العام الماضي لم يكن ضربة حظ.
سباقات الخيول في عمر السنتين تتميز بقدر عال من المنافسة، وإذا نجحت في تحقيق بداية طيبة بخيولك، سوف تنال أفضلية كبرى.
في العام 2015 سجلنا ثلاثة انتصارات في اليوم الأول من الموسم، ومنذ تحقيق تلك الثلاثية نجحنا في وقت لاحق من سيرة تلك الخيول الثلاثة في الارتقاء بتصنيفها من 102 الى 117، ومن الواضح ان وضعها في جاهزية مبكرة لا يسبب لها ضررا على المدى البعيد.
في كمبتون بارك بتاريخ 26 مارس، سجل لنا "بوتر" فوزا بفارق سبعة أطوال، فيما أضاف "شوبالا" فوزا بفارق ستة أطوال، وكلاهما من ابناء "هيلمت"، ولم يسجلا ظهورا منذ ذلك الحين، ولكنها سيظهران عما قريب؛ حيث سيتجه أحدهما الى سباق شيسترس ليلي اغنيس (كونديشنس) ستيكس، فيما يستهدف الآخر سباق ليستد في يورك، وحتى الآن لم أقرر من سيذهب الى هذا السباق أم ذاك.
هذا وقت رائع من عام السباقات مفعم بالأمل والتوقعات.
لديّ ذكريات جميلة عن الغينيس في نهاية الأسبوع ولها مبرراتها في ظني. سبق لي ان دربت الفائزين في كلا السباقين الكلاسيكيين للأمهار والمهرات، وهو ما يلقي حتما بظلاله على رؤيتك للأمور الى حد ما.
تمكن "مستر بيليز" من التفوق على "غراند لودج" في نهائي مثير في سباق الفئة الاولى 2000 غينيس في 1994، وكان فائزا في سباق الفئة الثانية رويال لودج ستيكس وكنا ندربه لسباق الفئة الاولى ابسوم داربي، ولو تأملنا بإثر رجعي نجد انه رغما عن ذلك كان جوادا تناسبه سباقات الميل، وبشكل متميز أيضا.
وكثيرا ما يساورني اعتقاد بأنني ربما تصرفت مع الأمور بشكل مختلف لو كنت أعلم في ذلك الوقت ما أعلمه الآن عن السباقات بأكملها، ولكن أليس ذلك هو سنّة الحياة بشكل عام؟
سجلت "اتراكشن" فوزا في سباق 1000 غينيس (فئة-1) في 2004، وهي مهرة متميزة وجديرة بأن يكتب اسمها في لائحة شرف الفائزات بذلك السباق الكلاسيكي.
سوف أسرج "بوراتينو" لجودلفين يوم السبت بسباق 2000 غينيس (فئة-1)، وهو جواد سبق له الفوز في سباق كوفنتري ستيكس (فئة-2) على مسافة ستة فيرلونغ في آسكوت في يونيو، ولكن لم يسبق لي أبدا ان رأيته وبشكل مطلق كجواد للسرعة.
ظل يتمرن بشكل جيد منذ ان شرع في تدريبات الهرولة في وقت مبكر من العام، وهو حصان من السهولة للغاية التعامل معه، وقدّم أداء رائعا جدا في تمرينين في مضمار السباق على مسافة سبعة فيرلونغ ومسافة الميل.
المهرة "لوميار" التي تحمل شعار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ستمثلنا في سباق 1000 غينيس (فئة-1) يوم الأحد، وبينما يتساءل بعض المشككين عن مدى تحملها مسافة الميل، فإنني لست من بينهم، إذ لا يساورني شك في انها سوف تتحمل المسافة.
تتميز المهرة بقدر هائل من السرعة الابتدائية وهذا ما يجعل البعض يشكك في قدراتها التحملية، ولكنني أؤكد انها صارت تسترخي بشكل رائع في تدريباتها في الاسطبل.
"لوميار" هي واحدة من الخيول التي أفضلها، وهي مصنفة ضمن أفضل خيولي في عمر السنتين في كل الأعوام، وسنرى الآن إن كان بوسعها التخرج في نفس الشريحة في موسم الثلاث سنوات، لا سيما وانها تحمل في رصيدها سلفا فوزا في سباقات الفئة الاولى، والاثارة تحيط بها من كل جانب.
ولدينا أيضا "فايرغلو" ابنة "توفيلو" وهي مسجلة في سباق 1000 غينيس، وظلت تتمرن في معية "بوراتينو" و"لوميار" وهي مهرة رائعة حقا.