تجربتي مع الداربي
بقلم: وليام بيوك

الداربي أصبح على الأبواب، وإذا كنت تتساءل عما يعنيه هذا السباق لكل فارس، دعني أخبرك بأن الداربي في إبسوم هو السباق الوحيد الذي يتطلع الجميع الفوز به.
التاريخ العريق والتقاليد الراسخة تميزه عن غيره. إنه السباق الأكبر بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهو أيضاً الأصعب من حيث الفوز به بسبب عوامل مختلفة.
إن التنافسية العالية للسباق على أرض المضمار والتي تتطلب توافقا تاما بين الحصان والفارس تجعله السباق الأكثر تحديا مما سواه، وإذا استطعت تحقيق الفوز، فإن الشعور بالإنجاز يكون أكثر متعة وإثارة.
لم أكسب الداربي حتى الآن. لكنني شاركت في السباق سبع مرات.
مشاركتي الأولى في الداربي جاءت مع صهوة المهر "أزميل" (العاشر) عام 2010، وأحرزت المركز الثاني مرتين مع "ليبرتاريان" (2013) و"جاك هوبس" (2015).
اعتقدت بأن "جاك كوبس" سيفوز بالسباق – كان ذلك لفترة وجيزة – عند علامة آخر اثنين فيرلونغ من خط النهاية. كان يتقدم بضراوة، ويتعامل مع كل شيء بصورة رائعة.
ثم "دخل "غولدن هورن" في المشهد وكان أمر السباق قد انتهى. "ليبرتاريان" اقتنص المركز الثاني عند خط النهاية خلف "رولر أوف ذا وورلد".
يتساءل الكثيرون عن مدى صعوبة قيادة الخيول في مضمار الداربي؟ اذا وضعنا الأمر بصورة مختلفة، تصبح مهمتك أسهل بكثير اذا كان حصانك يحسن التعامل مع طبيعة المضمار – اذا كان متوازنا وينتقل بشكل جيد، بينما يكون هادئاً.
هذا ما تحتاجه اذا كنت ستفوز بأحد السباقات الكلاسيكية في ابسوم ... كما تحتاج أيضا الى قدرة الحصان على التحمل.
لا أعتقد بأن هناك العديد من الفائزين بالداربي، الذين لم يحسنوا التعامل مع طبيعة المضمار.
إنها خاصية أساسية. وعندما تركب الخيل في الداربي، فإن أكثر النقاط دلالة تقع على بعد خمسة فيرلونغ ونصف الفيرلونغ من خط النهاية، عندما ترتفع وتيرة السباق وأنت تندفع هبوطا في المنحدر، عند منعطف تاتنهام الشهير، مباشرة قبل الدخول الى المسار المستقيم، حيث يوجد تحدب عكسي مائل الى الداخل عليك أن تتعامل معه.
"مسار"، وهو المهر الذي سأقوده بالسباق، ينتظر ان يجد تلك الظروف ملائمة له. انه متوازن للغاية ويتمتع بقدر كبير من الخبرة.
أعتقد بأنه أدى سباقا رائعا في الغينيز، وأن زيادة المسافة هنا ستكون أن نسب له.
ليست مهمة سهلة بكل تأكيد، حيث سنواجه مجددا بطل الغينيز "ساكسون واريور"، غير أن "مسار" يمتلك العديد من المقومات الصحيحة ويحمل بفخر شعار جودلفين.