وجوه في السباقات - ميتا اوسبورن رائدة سباقات الخيل- بقلم جيم ماغرا

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

حدث تاريخي وقع في مضمار ذي كرا بنهاية الشهر الماضي - حيث أصبحت كبيرة مشرفي السباق بالنادي ميتا أوسبورن، أول امرأة ترأس حفل سباق الداربي الايرلندي، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس نادي السباقات الايرلندية في 1790.

حدث تاريخي وقع في مضمار ذي كرا بنهاية الشهر الماضي - حيث أصبحت كبيرة مشرفي السباق بالنادي ميتا أوسبورن، أول امرأة ترأس حفل سباق الداربي الايرلندي، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس نادي السباقات الايرلندية في 1790.
في هذه البيئة الحديثة للسباقات حيث تلعب المرأة دورا محوريا في كافة مساقات الرياضة، ربما يكون مدهشا ان حدوث مثل هذا الأمر استغرق كل هذا الوقت الطويل، ولكنه حدث أخيرا وكان لأول مرة في ايرلندا، بل ولأول مرة على نطاق العالم.
ميتا اوسبورن، طبيبة بيطرية مشهورة، وعاشقة للسباقات طوال عمرها، وأم لأربعة، استهلت فترة عمل لسنتين كمشرف أول في نادي السباقات الايرلندية في ديسمبر الماضي، وأصبحت بالتالي أول امرأة تترأس سلطة سباقات في أي مكان في العالم، والآن استقرت في منصبها الجديد، وتكونت لديها رؤية واضحة المعالم والأهداف حول السباقات وكيفية الإشراف التنظيمي عليها.
وقالت لي ميتا اوسبورن: "رد الفعل على تعييني كان وبشكل عام إيجابيا للغاية محليا وخارجيا"، وأضافت: "اعتقد ان المرأة من شأنها ان تحدث تعاملا مختلفا مع الأمور، وربما يكون أسلوبها مائلا أكثر نحو التعاونية وأبعد عن الذاتية.
"أتمنى رؤية المزيد من النساء في المناصب العليا، وعملتُ على تطوير شبكة غير رسمية مساندة وهي بالفعل مفيدة، وباعتقادي ان ما يلزمنا التصدي له هو ضرب المثال والقدوة للجيل القادم، وجيل بناتي، بحيث ان شغل امرأة لمنصب مشرف أول لا يكون حدثا مدهشا.
الأشخاص المعتادين على السباقات الايرلندية يعلمون ان ميتا اوسبورن تتمتع بمزايا فطرية راسخة تؤهلها لشغل منصبها الجديد، فهي ابنة الراحل مايكل اوسبورن، الرئيس السابق لمضماري ذي كرا وبنشيزتاون، ومدير الاسطبل الوطني الايرلندي، والرجل الذي تولى إدارة عجلة السباقات الاماراتية بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فترة شهدت إطلاق كأس دبي العالمي. ومن بين قائمة إنجازاته العديدة الأخرى اشترى مايكل أيضا مزرعة كيلدانغان في ايرلندا لصاحب السمو الشيخ محمد، وعمل أيضا مشرف أول للسباقات.
وفي ظل هذا الارتباط العائلي القوي بالسباقات، لم يكن واردا تقريبا ان تنفك ميتا عن جاذبية السباقات، وتقر بأنها حينما كانت طفلة أبدت دهشتها ان "سانتا كلوس" - الفائز مرتين بالداربي حصان للسباقات، علاوة على كل ما ارتبط به من أفعال مصاحبة لأعياد الميلاد.
اول سباق للداربي حضرته ميتا (كواحدة من جمهور السباق) حينما فاز "نيجينيسكي" في 1970، وفي العام 1977، وبينما كانت طالبة في ايرلندا، حصلت على معاملة نادرة من نوعها، وقالت مستذكرة: "اذكر انه تم منحي إذنا خاصا من الراهبات في المدرسة لمشاهدة سباق شلتنهام غولد كب مع مارغريت اوتول، والتي درب والدها ميك الحصان الفائز "ديفي لاد"، وشاهدنا السباق على تلفزيون صغير على مسرح قاعة الاجتماعات وكنا نقفز بشكل متكرر من فرط الإثارة."
في هذه الأيام وبصفتها طبيبة متفرغة، أصبحت ميتا تشعر بإثارة مختلفة جدا بالسباقات، وقالت: "أشعر بإثارة حينما اشاهد فائزا في سباق كبير، وأعرف انني ربما كنت أول من "يرى" الجواد وهو حويصلة طولها 15 ملم في الجهاز الماسح للحمل، وفي بيانات حسابي في تويتر، وصفت نفسي بـ اختصاصي أمراض إناث الخيل.
وقال متهكمة: "ربما لا يكون هذا دقيقا بالمعنى الحرفي، ولكنه تعبير موجر حينما يسألني الناس عن عملي، وأوفر عليهم عبء السؤال عن ماذا يفعلون مع كلبهم الهائج."
ماذا يمكن لنادي السباقات الايرلندية تحقيقه مستقبلا؟
اختتمت اوسبورن حديثها قائلة: "في الأشهر الستة القادمة سنعمل على إنشاء جهاز تنظيمي للسباقات للقيام بمهام النزاهة، ومع التغييرات تظهر التحديات، ولكن باعتقادي انه بإمكاننا إعادة اكتشاف انفسنا كمنظمين للسباقات في القرن الحادي والعشرين."