تشكل فكرة أن تحقق هونغ كونغ مزيدا من التوسع في عالم سباقات الخيل، هاجسا لمنافسيها الدوليين، لكن من منظور أوسع وحافل بالإثارة.

عام 2018 هو العام الذي ينتظر أن تكون فيه العلامات الأولى لذلك التوسع ظاهرة للعيان، وانطلاقا من تلك النقطة، فمن يدري الى أين يمكن أن تقود تلك التوسعات.

مشرف السباقات الألماني المشهور وينفريد إينغلبريشت- بريسغس، يتأهب لقيادة جوكي كلوب هونغ كونغ في عامه الخمسين من السباقات الاحترافية. لكنه يدرك تماما أنه قبل حلول عام 2021، هناك طموحات مهمة ينبغي تحقيقها قبل أن البدء في الاحتفال.

يؤكد إينغلبريشت- بريسغس أنه لا توجد خطط للتوسع في سباقات هونغ كونغ الدولية الناجحة، والتي يعتقد أنها بشكلها الحالي تلائم متطلبات النادي.

وقال: "بالنسبة لي فإن (مساحة) التطوير لا تتعلق بالكم. لدينا أربعة سباقات وذلك يعتبر مثاليا. أما فيما يتعلق بالجوائز المالية فلدينا أغنى سباق دولي على مسافة الميل (عشبي) في العالم، وأعلى جائزة لسباق على مسافة 2,000 متر، فيما يأتي سباقانا على مسافة 2,400 متر في المرتبة الرابعة أو الخامسة عالميا.

من الحقائق الثابتة أن 25% من أفضل 25 سباقا للخيول في العالم تقام في هونغ كونغ. أشعر بأنه من الأفضل لنا العمل على تعزيز الجودة النوعية للخيول التي تفد الينا، بدلا من توسيع برنامج الحفل ونشره على مزيد من المسافات.

وأضاف: في يوم ما، فإنه بإمكان هونغ كونغ أن تنظم 30% الى 40% من أفضل السباقات العالمية. نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تدعم أعداد الخيول المتوفرة لدينا ما نقوم به من خطط. علينا التركيز على النوعية، لا يمكننا المساومة على مستوى الجودة بطرح سباقات جديدة.

المرحلة المقبلة والأكثر إثارة في تطور هونغ كونغ، تأتي في شهر يوليو 2018 حيث الموعد مع افتتاح مركز كونغوا للتدريب، بالقرب من غوانزو"، ويقع على بعد ثلاث ساعات ونصف بالسيارة من شاتين.

على المدى القصير سنسمح بتجديد 600 بوكس لإيواء الخيول في شاتين. وعلى المدى البعيد، فإن ذلك سيوفر لهونغ كونغ المرافق المطلوبة للتوسع بشكل كبير في عدد الخيول – وفرصة أيضا لاستيراد خيول غير مخصية. في الوقت الحاضر فإن الخيول المخصية هي المفضلة.

وقال إينغلبريشت- بريسغس: " كونغهوا يمنحنا بعدا آخر. فالمركز لن يسسهم في زيادة أعداد الخيول فقط، بل سيعطينا المرونة اللازمة لجلب خيول غير مخصية. الملاك ينفقون أموالا طائلة على خيولهم، وسيكون من المفيد لو أن انهم أبقوا عليها كاملة وغير مخصية.

وقال: "بما ان سباقات هونغ كونغ الدولية تأسست باعتبارها إحدى السباقات الرئيسية حول العالم، فإننا نرغب في أن نضفي عليها قيمة إضافية في مجال تربية الخيول. هذا لا يشير الى أن الجوكي كلوب سيتدخل بالضرورة في عملية استيلاد الخيول – هذا شيء يمكن للآخرين القيام به وبشكل جيد – لكن أكثر من ذلك هو أن نصبح قادرين على تدريب خيول تكون قادرة على الإنتاج مستقبلا.

ومن هنا، فإن كونغوا، سيكون تحفة فنية ومركزا متكاملا يضم ميادين بكافة المواصفات الفنية والمرتفعات المطلوبة لتعزيز اللياقة البدنية. إن مثل هذه المنشأة يمكن تحويلها بسهولة الى مضمار سباق اذا ارادت الصين ذلك. على المدرى الطويل، فإن سيكون أحد المشاريع الأكثر اثارة في عالم السباقات.