الناس يسألونني لماذا أواظب على المجيء كثيرا الى ملبورن، وهو سؤال تسهل الإجابة عليه. فملبورن واحدة من أجمل مدن العالم – وبها سباقات رائعة.

المدينة نظيفة جدا، والناس ودودون وتعلوهم البشاشة ويحبون مساعدة الآخرين. انها بيئة حياة من الطراز الرفيع.

ظللت أتردد للمشاركة كثيرا في مهرجان ملبورن كب على مدى 20 عاما، وكانت خيول جودلفين التي دربتها قريبة من الفوز بالسباق الكبير – طيران الامارات ملبورن كب (جروب 1).

"سنترال بارك"، "غيف ذا سليب"، "كرايم سين" -- جميعهم حلوا بالمركز الثاني.

وحل "بيكيبر" بالمركز الثالث، وانت تشعر بالسعادة حينما تركض خيولك بشكل جيد، ولكنها سعادة يشوبها شعور من الإحباط لعدم الفوز بالجائزة الكبرى، وسنواصل المساعي حتى الفوز بالكأس، ومن بعد سنسعى بالتأكيد للفوز به مرة أخرى.

ما من شك في ان ملبورن كب افضل سباق على مسافة ميلين (3200 متر) على مستوى العالم، وللفوز به يتوجب ان يكون لديك جواد ذو قدرات متميزة، وقدرة على التحمل، وسرعة في الركض، وكما هو معروف لدينا جميعا في عالم السباقات ان هذه المواصفات قَلّ ان تجتمع في حصان واحد.

في جودلفين سبق لنا الفوز في كأس آسكوت الذهبي خمس مرات – وهو السباق المفضل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مهرجان رويال آسكوت بالمملكة المتحدة – غير ان ملبورن كب مهمة مختلفة.

على مدى سنوات عديدة، تبين لي انه يتوجب منح الحصان الذي نعتزم الذهاب به الى استراليا استراحة خلال الصيف الأوروبي، وفيما اذا حصل على تلك الاستراحة، فإنه سيأتي الى أستراليا نشيطا وراغبا.

والعنصر الأهم في هذا الجانب هو ضرورة ان تكون الخيول المختارة لأستراليا من النوعية الجيدة.

ومع ادراكنا ذلك، لم يتسنى لنا بعد الفوز بالكأس، ولدينا الكثير من الذكريات. كنت اعتقد ان "غيف ذا سليب" هو الجواد الذي يفترض ان يفوز بالسباق، وكنت واثقا من ان "كيف ترى" يمكنه الفوز لنا بالسباق كونه فائزا مرتين في كأس الذهب في آسكوت، ولكنه أيضا لم يكن معافى، ولم يشارك في السباق.

الجوادان المشاركان الآن في ملبورن كب من اسطبلي يتمتعان بالجودة والمستوى المتميز الذي ذكرته سابقا، إذ حلت "بيوتفل رومانس" بالمركز الثالث في سباق نيل غيوين ستيكس (جروب 3) في نيوماركت بالمملكة المتحدة في عمر الثلاث سنوات، وفازت بسباق ميلتون ستيكس (جروب 2)، حيث تغلبت على اثنتين من المهرات الرائعات في يورك في مايو الماضي.

ومن بعد ركضت مرتين في سباقات من المستوى الرفيع، ووصلت الى ملبورن في حيوية ونشاط.

"لم يشارك "سيكريت نمبر" إلا في القليل من السباقات ولكنه يتطور بشكل جيد بدنيا وذهنيا، وحضر الى ملبورن للكأس في العام الماضي، واخفق في التأهل للمشاركة في السباق، ولكنه حل ثانيا خلف "داندينو" في سباق كوين اليزابث ستيكس (جروب 3) في اليوم الختامي للمهرجان.

بعدها لم يشارك سوى مرة واحدة خرج منها فائزا بسباق دونسايد كب (ليستد).

أتوقع ان يكون كل من "بيوتفل رومانس" و"سكريت نمبر" جاهزا تماما في يوم الكأس، وكل ما ينقصنا اليوم هو شيء من التوفيق.