محمد بن راشد شغوف بالسباقات البريطانية

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ذكّر الحضور في حفل عشاء جيمكراك الذي أقيم بمضمار يورك (المملكة المتحدة) مساء الثلاثاء بعاطفته القوية تجاه سباقات الخيل البريطانية ومؤكدا التزامه الذي لا يتزعزع بهذه الرياضة النبيلة التي منحته الكثير من المتعة والإثارة خلال العقود الأربعة الأخيرة.
جاء ذلك خلال النسخة 246 من حفل عشاء جيمكراك، وهو الحفل المرموق الذي يحتفي بذكرى ذلك الحصان الشهير في القرن الثامن عشر، والذي كسب 27 سباقا.
ومن التقاليد التي درج عليها هذا الحفل أن مالك المهر الفائز بسباق ج2 جيمكراك ستيكس بمضمار يورك خلال حفل سباق إيبور في أغسطس، تتم دعوته لمخاطبة أعضاء نادي جيمكراك. الفائز بالسباق لهذا العام كان المهر "بلو بوينت" المملوك لفريق جودلفين العائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويشرف على تدريبه شارلي أبلبي.
ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قام جون فيرغيسون، الرئيس التنفيذي ومدير سباقات جودلفين بمخاطبة الحفل الذي أقيم بمضمار يورك.
وقال فيرغيسون: "عندما سألت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عما ينبغي أن يكون محور الخطاب، كان سموه واضحا.
"لقد أراد منى تذكيركم بعاطفته وحبه لسباقات الخيل البريطانية والمتعة والإثارة التي جلبتها له.
"نحن في دارلي وجودلفين نرى ذلك في كل يوم وهو متاح أيضا للآخرين لرؤية متجسدا في الأسماء التي اختارها سموه لعملياته واستثماراته في سباقات وتربية الخيول.
"دارلي أرابيان" و"جودلفين": فحلان ينحدران من موطنه وأرضه وتركا تأثيرا عميقا في سلالة الخيول المهجنة الأصيلة.
"ولعل هذا هو أحد المظاهر التي تستهوي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في السباقات البريطانية. أنه تاريخها الغني الذي ينصهر في بوتقة واحدة من تاريخ بلاده.
وأشار فيرغيسون الى أن المهر "بلو بويت" أصبح الفائز العاشر بسباق جيمراك الذي تعود ملكيته لأحد أفراد عائلة آل مكتوم او أحد أصدقائهم المقربين.
"إن مثل هذه الأرقام تشير بوضوح تام الى وجود علاقة حب متأصلة وشغف بهذه الرياضة، وكان ذلك هو ديدنهم على مدى أربعة عقود.
وأضاف: "لعل البعض منكم يتذكر قصة المهرة "حتا"، التي كانت أول خيل يمتلكه صاحب السمو الشيخ محمد – وكيف أنه ارتحل الى مضمار برايتون بالقطار عام 1977 لمشاهدتها وهي تحقق الفوز من أول مشاركة لها في السباقات.
"ومنذ أن فازت "حتا" بسباق مولكومب ستيكس بجوود وود في الشهر التالي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ملتزم بالسباقات البريطانية التي أحبها وتعلق بها سلفاً.
وأوضح فيرغيسون قائلا: "التجربة الأولى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مع السباقات البريطانية كانت عندما شاهد "رويال بالاس" يفوز بسباق ج1 2,000 غينيس متغلبا على "سيلفر رينغ" في نيوماركت عام 1967.
كما كان سموه حاضرا في سالسبري عندما فاز "ميل ريف" بمشاركته الأولى عام 1970.
تلك الأحداث أصبحت صورا لا تمحى في مخيلة سموه، ودافعا قويا لتعزيز حضوره وارتباطه بالساحة البريطانية لسباقات الخيل حتى بلغ المستويات التي هو عليها الآن.
ومضى فيرغيسون ليشير الى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد امتلك الخيول التي كسبت 253 سباقا من الفئة الأولى في أوروبا، ويرتفع العدد الى 419 فائزا اذا أضفنا اليه الفائزين المملوكين لأفراد عائلة آل مكتوم واصدقائهم.
وتوقع فيرغيسون قائلا: "هذه الأرقام سترتفع الى مستويات أعلى في السنوات المقبلة، لكنني أسلط الضوء عليها لأنها تؤكد بشكل قاطع مدى التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الراسخ بهذه الرياضة.
فيرغيسون مضى أيضا للكشف عن اسهامات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدعيم سباقات الخيل بعيدا عن مضمار ميدان – من خلال الدعم المالي لقناه شانيل 4 ريسنغ لضمان استمرار البث التلفزيوني الأرضي للسباقات، وتأسيس برنامج دارلي فلاينغ ستارت لمنح الشباب فرصة لدراسة صناعة الخيل والانخراط فيها عالميا، بالإضافة الى جوائز جودلفين للعاملين باسطبلات ومزارع تربية الخيول والتي تكافئ جهود العاملين في الخط الأمامي للسباقات.
واختتم فيرغيسون حديثة مذكرا الحضور بارتباط سموه بنيوماركت ومساندته المتواصلة للأعمال الخيرية ذات الصلة بسباقات الخيل.