جون سايز يحتل أهمية خاصة في هونغ كونغ

عندما وصل المدرب المقيم في سيدني جون سايز الى هونغ كونغ للمرة الأولى عام 2001، كان مجهولا تماما، ولم يتخيل الكثيرون حجم التأثير الهائل الذي سيحدثه بالسباقات في هذا الإقليم الصيني.

وبعد مرور 17 عاما، أحرز سايز لقب بطولة المدربين تسع مرات – وهو يتجه الآن الى لقبه العاشر – واسرج ثلاثة فائزين بسباق القوائم هونغ كونغ داربي، الذي لا يزال يحتفى به باعتباره أكثر السباقات شهرة في الساحة المحلية هناك.

مهره الفائز مؤخرا بالداربي "بينغ هاي ستار"، الفائز بنسخة السبت من هذا السباق الكلاسيكي، سيصبح اسطورة محلية كواحد من أفضل الخيول التي شوهدت في الآونة الأخيرة.

وفي نسخة قوية من السباق، وجد "بينغ هاي ستار" نفسه خلف الصفوف من بين 14 مشاركا في السباق، وبرفقة المهر "اكسلتانت" كانا متأخرين بعدة أطوال خلف كوكبة الطليعة.

غير أن أمر السباق حسم عند منعطف خط النهاية عندما دفع الفارس زاك بيرتون المهر "اكسلتانت" بالجهة الخارجية البعيدة، فيما سعى الفارس ريان مور على صهوة "بينغ هاي ستار" للدخول بالجهة الداخلية وتجربة حظه على أمل ايجاد ثغرة ما لبثت أن تحققت بأعجوبة.

"بينغ هاي ستار" تكفل بالباقي حيث شق طريقه مسرعا عبر فتحة بين الخيول واندفع بقوة ليقصي "سنغافور سلين" الى المركز الثاني، فيما اكتفى المندفع بقوة "اكسلتانت" بالمركز الثالث في هذه الظروف.

الجواد النيوزيلندي "بينغ هاي ستار" ابن "نوم دي جو" "مونتجو" كان يعرف باسم "تيد" في استراليا وآسيا، ولذلك فإن التقاليد المتبعة في هونغ كونغ، والتي تقتضي إعادة تسمية الخيول المستوردة لدى وصولها للإقليم، كانت محل ترحيب حقيقي.

وظلت هونغ كونغ لعقود تقصر المشاركة في سباق الداربي على الخيول في عمر اربع سنوات، وهناك اعتقاد متداول بأن أصحاب المبادرة الذين استحدثوا هذا الشرط الجديد، في وقت كانت فيه بقية دول العالم تعتبر العام الكلاسيكي هو عمر الثلاث سنوات، كان لهم مغزى.

هناك الكثير من خيول الثلاث سنوات في كلا نصفي الكرة الأرضية لا تصل مستوى النضج عند حلول موعد السباقات الكلاسيكية، وتخفق باستمرار في الجاهزية في المواعيد المطلوبة، وبالتالي فإن منح عام آخر ربما يكون بالفعل من صالح هذه السلالة.