بيان حول وفاة الأمير آغا خان

Racenews
Racenews

يعبّر جودلفين عن بالغ الحزن لوفاة الأمير آغا خان عن عمر يناهز 88 عامًا

يُعدّ الأمير آغا خان واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ سباقات الخيل، حيث كان رمزًا بارزًا في هذه الرياضة بصفته مالكًا ومربيًا، وارتبط شعاره الأخضر والأحمر بأبطال السباقات العشبية من أمثال "شرقار"، "شهرستاني"، و"زاركاڤا"، الذين تألقوا على مدى 65 عامًا.

كان "ديلامي" أحد هؤلاء الأبطال، حيث فاز بسباق بول ديساي دي بولان عام1997  قبل أن يتم شراؤه من قبل جودلفين في نهاية موسمه في سن الثلاث سنوات وواصل تألقه كجواد ناضج، محققًا ستة انتصارات من الفئة الأولى، من بينها إكليبس ستيكس، كينغ جورج السادس وكوين إليزابيث ستيكس، وأيرش شامبيون ستيكس.

تُوج "ديلامي" بلقب أفضل حصان في العالم، وقدم لجودلفين أول انتصار في مهرجان بريدرز كب بفوزه في سباق بريدرز كب تيرف في 1999. ولا تزال سلالته مؤثرة في جودلفين، حيث أصبح أخوه غير الشقيق "دالاخاني" جداً للجوادين "بيناتوبو" و"تاور أوف لندن"، وهما بطلان في السباقات الأوروبية واليابانية ويعملان الآن ضمن فحول دارلي.

امتد تأثير آغا خان من خلال إدارته الدقيقة للدماء الأصيلة ليشمل "تو دارن هوت"، الذي بدأ مسيرته كفحل في إسطبلات دالهام هول بنجاح لافت. ينحدر ابن "دباوي" من نسل الفرس "درارا"، الفائزة بسباق بري ڤيرمي، وهي جزء من عائلة عريقة تضم "دارشان" و"داليابور".

حقق جودلفين نجاحات كبيرة مع الخيول المولودة من فحول آغا خان، حيث فاز المهر المميز "مارك أوف إستيم"، ابن "دارشان" بلقبي 2000  غينيز وكوين إليزابيث ستيكس خلال موسم استثنائي في 1996.  كما حققت "ميزو سوبرانو"، المنحدرة من نفس الفحل، فوزًا من الفئة الأولى في بري ڤيرمي 2003.

لا يزال دعم إسطبلات اغا خان مستمرًا حتى اليوم، حيث يعود الفضل إلى الفحل "سيوني" في إنتاج خيول مميزة مثل "ماركيزات"، "بيوتيفول لوف"، والمهر الواعد "فيرس أوف لوف" البالغ من العمر ثلاث سنوات، بينما يمثل "أوتومان فليت" الفحل "سي ذا ستارز" المقيم في مزرعة جيلتاون.

قدّم آغا خان دعمًا كبيرًا لفحول دارلي، حيث يقيم حاليًا في إسطبلاته كل من "زاراك" و"إريفان"، وهما ابنا "دباوي" وينحدران من سلالات عريقة. كما تألقت المهرتان المتميزتان "تارناوا" ابنة "شمردل" و"ازليه" ابنة "دباوي" في السنوات الأخيرة، وحققتا نجاحات لافتة للإسطبل.

بهذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نتقدم بخالص التعازي لمسلمي العالم الإسماعيليين في وفاة آغا خان، الذي لم يكن مجرد قائد عظيم لشعبه، بل كان أيضًا صديقًا وفيًا، وفارسًا شغوفًا يعشق الخيل ويفهمها بعمق. وقبل كل شيء، كان من أعظم فاعلي الخير في العالم، حيث كرّس حياته لمكافحة الفقر، وتعزيز التنمية البشرية، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات، والعمل دون كلل من أجل السلام."

وقال هيو أندرسون، مدير عام جودلفين (المملكة المتحدة ودبي): "من الصعب التعبير عن مدى تأثير الآغا خان في عالم سباقات الخيل، فقد فقدنا رمزًا حقيقيًا لهذه الرياضة. لقد كانت إنجازاته كمالك ومُربٍّ مصدر إلهام كبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأسهمت سباقات الخيل في توطيد أواصر صداقتهما الطويلة. نتقدم بخالص التعازي إلى أسرته والمجتمع الإسماعيلي في هذه الأوقات العصيبة."