من سيدني الى كاليفورنيا عبر دوفيل: وليمة دسمة من السباقات العالمية في الانتظار

اذا كنت تستمتع بالسباقات الدولية بجرعات كبيرة، فهذه نهاية أسبوع ذات مذاق خاص جدير بالتذوق.

راندويك، دوفيل، نيوبري وديل مار .. جميعها تبرز فيما يمكن أن تكون أكثر 48 ساعة مفعمة بالاستنارة على مستوى العالم.

بالرغم من الشحن الإعلامي المذهل الذي تولده المشاركة المنتظمة للفرس "وينكس"، فإن هذه الفرس الأسترالية المميزة تسعى لتسجيل انتصارها رقم 26 على التوالي يوم السبت في راندويك، سيدني، وهي قصة غير مسبوقة في أي بلد وفي أي عصر.

لكن مما يؤسف له، فإن هناك نزوع نحو التقليل من قيمة إنجازاتها – على نحو خاص في أوروبا – حيث يسوقون دائما نفس الحجج بأنها تتنافس بشكل منتظم في مواجهة ذات المنافسين بالساحة الاسترالية في كل مرة.

يوم السبت، ستخوض "وينكس" سباق ج1 وينكس ستيكس، بلى، وإذا كنت تستخدم التصنيفات الرسمية كدليل لك، فستجد أن هناك الكثير مما يصب في صالحها. فهي ستخوض السباق الذي يحمل اسمها – وهو السباق الذي أحرزت لقبه عامي 2016 و2017 – "وينكس" مصنفة بفارق 23 نقطة (أو رطلا كما هو الحال في بعض سلطات سباقات الخيل الأخرى) أعلى من أقرب منافس بها، وهو نجم جودلفين "كمنتاري". بالإضافة الى ذلك، وبما أن السباق يقام بنظام الوزن في مقابل العمر، فإنها تحمل وزنا أقل بواقع 1.5 كجم عن "كمنتاري".

وكما أقول، هناك الكثير مما يصب في مصلحتها، لكن ومما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام، هو ضعفها على مسافة 1,400 متر، بالإضافة الى حالة سابقة تتمثل في بطء انطلاقها من البوابات، وغير ذلك من المتغيرات الكثيرة التي تكفي لتكرار القول المأثور: لا يوجد شيء مؤكد أو مضمون في سباقات الخيل.

"كمنتاري" لديه الفرصة لتهيئة المشهد ليوم سبت بالغ الأهمية لجودلفين. ففي دوفيل، يسرج المدرب شارلي أبلبي المهرة "حديث"، وهي مهرة قليلة المشاركات وابنة الفحل "نيو أبروتش"، لخوض سباق ج2 بري دو لا نويت، على مسافة 2,000 متر.

المهرة "ميوزيك أميكا" باشراف أندريه فابر والتي احتلت مركزا أماميا في سباق كلاسيكي، انسحبت من ذات السباق في وقت متأخر.