جولة عبر تاريخ سباقات الخيل
لعله من الملائم حقا أن أحد أفضل متاحف سباقات الخيل في العالم يمكن العثور عليه في سراتوغا، وهي مدينة ساحرة تتمتع بقدر كبير من التقاليد الرياضية الراسخة. بقلم جيم ماغرا

لعله من الملائم حقا أن أحد أفضل متاحف سباقات الخيل في العالم يمكن العثور عليه في سراتوغا، وهي مدينة ساحرة تتمتع بقدر كبير من التقاليد الرياضية الراسخة. بقلم جيم ماغرا
كل من لديه مظهر من مظاهر الاهتمام بتطور سلالة الخيول المهجنة الأصيلة – مع تركيز خاص على جانبي الأطلسي – لابد وأن يتجه الى العنوان "191 يونيون أفينيو، سراتوغا سبرنغز، نيويورك" ويخصص الفترة الصباحية أو المسائية للقيام بجولة في تاريخ سباقات الخيل.
جميع الأسماء الكبيرة توجد هناك – ومن عصور مختلفة. "مان أوار" يمكن إيجاده بالسهولة التي نعثر بها على "أمريكان فيرو"، وفي حين يطل الفارس جيري بيلي من الشاشة بشكل منتظم، يحتفي المتحف أيضا بالفارس جورج وولف الذي اشتهر بدوره في مسيرة الجواد "سي بيكست" عندما اعتلى صهوة هذا الجواد بديلا للفارس المصاب ريد بولارد وذلك بسباق بيمليكو سبيشال عام 1938، حيث يُعرض سرجه المفضل.
يقال إن ذلك السرج حصل عليه الفارس وولف هدية من الفارس الأسترالي بيلي إليوت عقب فوزه الأخير عام 1932 بسباق أغوا كليانتي هانديكاب في تيجوانا، مكسيكو، على صهوة العملاق "فار لاب". السرج كان يُعرض سابقا في مطعم وولف المعروف باسم "ذا داربي"، والذي يقع على بُعد أقل من نصف ميل من مضمار سانتا أنيتا في لو أنجليس.
إن نوعية المعروضات الفنية في المتحف رائعة للغاية وهي مصدر فخر للمنظمين والمشرفين على المتحف.
وتتبوأ مواقع الصدارة في المتحف لوحة زيتية تسمى "العودة للبداية" للرسام ماننغ ويعود تاريخها الى عاهم 1947. أحد الخيول المرسومة في تلك اللوحة حصان يحمل الشعار الأسود والأبيض للمالك جوك ويتني، الذي كان مالكا لإسطبلات غرين تري في سراتوغا.
فيكتوريا توكارويسكي المشرفة على المتحف الوطني لسباقات الخيل وردهة الشهرة صرّحت قائلة: "نعمل جاهدين على تسليط الضوء على طيف واسع (من تاريخ سباقات الخيل) من خلال الفنون والتحف مع التركيز أيضا على تاريخ الخيول المهجنة الأصيلة في أمريكا.
وقالت: "معرضنا منظم حسب التسلسل الزمني منذ العهد الاستعماري الى وقتنا الحالي، ونحاول تقديم افضل ما لدينا من تصاميم في العمل، وبالذات خلال موسم السباقات، والأعمال الفنية نفسها تكشف عن تاريخ الرياضة.
وتتضمن معروضات ادوارد بي ايفانس عشرات من الدروع الرائعة – وهي واحدة من 12 معرضا في المتحف – وتشتمل الأعمال التي فاز بها تريليون مهرجان اميركان غراند ناشونال في 1899 في موريس بارك، ويستشيستر كاونتي، نيو يورك، إضافة الى "باتلشيب" وهو اول جواد امريكي الأصل يحقق الفوز في اينتري غراند ناشونال بقيادة الفارس الشاب بروس هوبس في 1938.
يعد نيل عضوية نادي المشاهير الاختيار الأكثر شعبية طبقا لأمين المتحف توكاراويسكس، حيث قالت: "الناس يفضلون رؤية اللوحات على الجدران، والقراءة عن عظماء الرياضة، وتعد هذه الجوانب في العادة أكبر عناصر الجذب."
وأضافت: "كما يستهويهم التجوال بين القطع الفنية المعروضة، حيث نشاهد اكتظاظ المعرض بالزوار، والحصان الأكثر شعبية – أي الحصان الذي نتلقى أكبر قدر من الاستفسارات عنه – هو "سكرتاريات".
وانا شخصيا يعجبني تحديدا جناح بريدرز كب، حيث اقم بتشغيل الفيديو الخاص بالفوز الذي لا ينسى للفرس "ببيلس" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سباق بريدرز كب تيرف في اكودكت في 1985، حينما اتخذت المهرة بقيادة بات ايدري مسارا الى جهة السياج الداخلي وانطلقت بعيدا عن الخيول المنافسة والتي تقدمها "ستروباري رود"، وهو أداء ما زال يبعث في بدني قشعريرة من فرط الاثارة.