التكنولوجيا مهمة للمشرفين
By Seamus Buckley

مشاعر عاطفية تنتابني وأنا استعد لمغادرة غوودوود بعد اكثر من عقدين، ولن اكون بشرا إذا لم يتملكني مثل هذا الشعور.
لقد احببت كل دقيقة قضيتها في هذا المكان، وكنت سعيدا للعمل في هذه المنطقة الرائعة.
غوودوود ليس اسهل المضامير التي يمكن للشخص الاشراف عليها، ولكنه واحد من أجملها، وسأشعر بفراقه.
بصفتك مشرفا على المضمار (يسمى مدير المضمار في انحاء أخرى من العالم) يتوجب عليك ان تكون مطلعا في مجال السباقات وارضيات السباقات.
ومن السهل الاشراف على المدرجات وحلبة الاستعراض والجوانب الأخرى من الموقع، ولكن ان لم تكن لديك ارضية جيدة للسباقات، فإنك لا تملك شيئا.
وكنت محظوظا لحضور دبلوم في ادارة مضمامير السباقات في وقت مبكر من حياتي، حيث خضعت من جديد لدراسة عن السباقات وكيف تنو و تنمو.
واستغرق الحصول على الدبلوم مني سنتين ولكنه كان جديرا بذلك، واعتقد انه يتوجب على مشرفي مضامير السباقات ان يحصلوا في وقت مبكر من سيرتهم المهنية على هذا المؤهل او مثله، وعليك ان تكون على معرفة بالمضمار.
كما اقدر عاليا اهمية عصا اختبار حالة الارضية، والتي اصبحت الآن جهازا كهربائيا حديثا.
لقد ولت الأيام التي كان يمشي فيها الرجل ليتفقد حالة المضمار معتمرا قبعة مسطحة وبصبحته كلب وعصا خشبية.
ولدينا الآن جهاز حديث يسمى : عصا اختبار ارضية السباقات، وتعطيك قراءة وتخبرك بالحقيقة.
شاركت لأول مرة في السباقات كفارس وكنت اعمل لدى النقيب نيفيل كرمب في ميدلهام، حيث كنت مقيما مع اخي بات (الذي قاد الفائز بسباق غراند ناشونال "ايالا" في 1963) لمدة ست سنوات.
ولسوء الحظ لدي تعرضت لحادثة سقوط وتعرضت جمجمتي للكسر في خمسة مواضع، وكنت فاقدا الوعي لمدة 21 يوما، وكانت الأمور غير مطمئنة في مرحلة ما، والحياة لم تكن سهلة في 12 شهرا التالية.
وحينما استعدت القدرة على الحركة مجددا، حصلت على وظيفة في كاتريك كمسؤول ارضيات تحت التدريب، وبعد العمل في مضمارين آخرين وجدت نفسي هنا في غوودوود، ولست نادما على ذلك.
وطلب مني الكثيرون هذا الاسبوع تحديد ابرز المعالم التي مرت بي خلال 23 عاما قضيتها هنا وكانت الاجابة "فرانكل" الفائز مرتين بسباق سوسيكس ستيكس.
وكنت محظوظا لرؤية حصانين مدهشين في حياتي وهما "آركل" في سباقات القفز، و"فرانكل" في سباقات المضامير المستوية.
لم يكن هناك شيء ابدا مثل "فرانكل" ولن يكون هناك مثيل له اطلاقا.
سيماس بكلي (65 عاما) يعمل كمشرف للمضمار في مهرجان غلورياس غوود وود للمرة الأخيرة هذا الاسبوع، وهو مولود في كيلدير، وعمل سابقا كفارس في سباقات القفز، ومسؤولا عن تجهيز ارضية السباقات في هذا المضمار الفريد في سوسيكس داونز على مدى 23 عاما الماضية، ويتقاعد في وقت لاحق من هذا العام بعد ان قضى حياته كلها في السباقات.