فرض "هوكبيل" سيطرته على مقدرات المنافسة منذ البداية واندفع الى انتصار حاسم ومثير بسباق ج3 الريان ستيكس بمضمار نيوبري في المملكة المتحدة، يوم السبت، 20 مايو.
وكان هذا المهر ذو الأربع سنوات ويتدرب باشراف شارلي أبلبي وقاده الفارس وليام بيوك، شارك عائدا الى مسافة ميل ونصف الميل عقب احتلاله المركز الخامس بسباق ج1 بري غانييه على مسافة تزيد قليلا عن 10 فيرلونغ في سان كلو، فرنسا، في أول ظهور له هذا الموسم.
وما لبث هذا المهر الفائز في العام الماضي بسباق ج1 إكليبس ستيكس في سانداون بارك على مسافة 10 فيرلونغ، ان نافس على الصدارة في المراحل المبكرة قبل أن يدفع به الفارس الى مقدمة السباق عقب فيرلونغ واحد.
المهر انتقل بقوة عند الاستدارة حول المنعطف والدخول الى المسار المستقيم ثم شق طريقه بقوة الى خط النهاية مسطرا فوزا كاسحا على منافسيه الخمسة وحسم لقب السباق قبل مسافة طويلة من النهاية.
"ماي دريم بوت"، الذي سبق له الفوز بسباق ج1، كان الوحيد الذي استطاع تقليص الفارق مع "هوكبيل" الذي ركض بلا هواده حتى أراحه الفارس على مشارف خط النهاية ليتفوق عليه بفارق طولين ومسجلا زمنا بلغ 2.42.75 دقيقة على أرضية وصفت رسميا بأنها لينة، وجيدة ضاربة نحو اللين في بعض الأماكن. وبنفس الهامش حل "ميدتيرم" خلفهما في المركز الثالث.
وصرح جون فيرغيسون الرئيس التنفيذي ومدير سباقات جودلفين قائلا: "من الرائع حقا أن نرى "هوكبيل" يعود الى سكة الانتصارات، ونأمل أن يكون أمامه عاما حافلا بالإنجازات.
"في سانداون، عندما فاز بسباق اكليبس، قدّم أداء رائعا وواصل مدربه الدفع به في السباقات لإكسابه مزيدا من الخبرة والاحتكاك نظرا لأنه لم يكن ناضحا على الصعيد الذهني في ذلك الوقت.
وفي هذا العام، استهل "هوكبيل" موسمه من فرنسا وأبلى بلاء حسنا، لكنه عاد الى هنا وكان جوادا مختلفا. حالة الأرضية تشكل عنصرا مهما بالنسبة له وقد عزز من سرعته بصورة طيبة على الأرضية اللينة. هناك العديد من الخيارات المتاحة له الآن.
ومن جانبه قال شارلي أبلبي: "إنني مسرور للغاية وكل الفضل يعود الى فريق العمل – لاسيما موريتسيو الذي يقوده في التمارين، وشين الذي يرعاه.
"كنت واثقا من حظوظه لدى مشاركته في بري غانييه، لكن السباق مضى بوتيرة معتدلة على مسافة 10 فيرلونغ وذلك لم يكن ملائما له، وأنا مدرك تماما أن العودة به للمنافسة على مسافة ميل ونصف الميل ستكون لعبته المفضلة.
"وليام اندفع عن قصد الى الصدارة لقيادة السباق. نصحته بأن يقود المهر بقدر كبير من الثقة وانظر فيما اذا كان الباقون يستطيعون تحمل المسافة على هذه الأرضية. "هوكبيل" مجرب على هذه الأرضية وأدى عليها وقدم عرضا تنافسيا باهرا اليوم.
"الأمور في السباق الفرنسي لم تمض على ما يرام، لكن الأهم من ذلك أنه استفاد من تلك المشاركة التي أسهمت حتما في تطوير مستواه.
"كان يتصبب عرقا في الحلبة وكنت سأقلق كثيرا اذا لم يفعل ذلك – تلك هي طبيعته.
"وليام شارك في حصة تدريبية الأسبوع الماضي. تمركز في الخلف وسعى الى إدراك "هوكبيل" لكنه لم يستطع – لذلك كان يدرك تماما أن المهر عاد الى مستواه المعهود.
"هوكبيل" مدرج للمشاركة في جميع السباقات. لا أقول ان مشاركته تعتمد دائما على حالة الأرضية، لكنه يؤدي بشكل أفضل على الأرضية اللينة. لذلك سوف ننظر دائما الى الحالة التي سيكون عليها الطقس. بإمكانه المنافسة على مسافة 10 أو 12 فيرلونغ شريطة أن تكون الأرضية ملائمة له، وهي العصر الرئيس بالنسبة له.
وأضاف: "هوكبيل" أحد الخيول القلائل التي باستطاعتها زيادة سرعتها على الأرضية اللينة، وذلك ما اظهره اليوم.
"نحن نعلم بأنه تصدر السباق بفارق ضئيل اليوم، غير ان الخيول دخلت عليه، لكنه زاد من سرعته في المسار المستقيم فيما تعثرت بقية الخيول في الوحل. اذا كنا نريد المنافسة في المستوى الأعلى، يجب أن يكون ذلك على ارضية لينة.
وأضاف وليام بيوك قائلا: "شارلي كان إيجابيا بشأن خطة التقدم وقيادة المنافسة وترك المهر يندفع بقوة في صدراه السباق.
وأضاف: مستوى "هوكبيل" تحسن كثيرا منذ مشاركته في بري غانييه والتي أفادته كثيرا. إنه يحسن التعامل مع الأرضية وأدى عليها بصورة حسنة.
"بدا لي وكأنه تحمل المسافة بشكل جيد، ونحن سعدا للغاية بأدائه. حالة الأرضية لا تتطلب أن تكون دائما كما كانت عليها اليوم، إنه يريدها لينة فقط بالقدر الذي يسمح له بأن يغرز حوافره فيها. سيكون عملا شاقا على الأرضية اللينة جدا.
"المهر عاد الى مساره الصحيح. هذا فوزه الأول منذ سباق إكليبس في العام الماضي، بالرغم من أنه نافس بجدارة في العديد من السباقات خلال تلك الفترة. أستطيع القول بأنه فتح لنفسه نافذة جديدة على مسافة ميل ونصف الميل وسيتم النظر في جميع تلك السباقات الرئيسية على هذه المسافة.