تغيرات المد والجزر تشكل يوما رائعا للسباقات

في العاشرة صباحا كان المضمار عائما في المياه، وفي الثالثة بعد الظهر انطلق الشوط الأول من بين ستة أشواط في اليوم.

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

مستحيل؟ ليس مستحيلا إن كان السباق في ليتاون في مقاطعة ميث والتي تبعد نصف ساعة بالسيارة عن العاصمة الايرلندية دبلن.

التحول الذي تم في غضون خمس ساعات فقط كان استثنائيا بدرجة لا تصدق؛ إذ شرع العمال في ضرب قضبان وأوتاد في الأرضية الرملية والتي جفت بسرعة حينما انحسرت حركة المد بعيدا عنها، ومن ثم قاموا بنصب السياج البلاستيكي.

هذا ربما يكون المضمار الأغرب في العالم، وبالطبع تنتشر السباقات الرملية في الكثير من بقاع العالم الأخرى، ولكن لا يتحدد برنامج أي منها في جدول السباقات بحسب دراسة حالة المد والجزر.

السباقات السنوية في ليتاون أقيمت هذا العام ظهر ثلاثاء مشمس استقطب حوالي خمسة آلاف متفرج، والعديد منهم قادمون من دول أخرى من بينها بريطانيا.

جيمي اوسبورن، المدرب الفائز في مهرجان رويال آسكوت، جمّع فرقة من سبعة منافسين للمحامي المقيم في لامبورن ايان باريت، وتحققت امنيتهم بالفوز في الشوط الأخير والذي ادخل الفرحة عليهم.

وقال اوسبورن: "الملاك الذين اتعامل معهم مثل ايان يحبون هذه الرياضة، وكان يوما رائعا، وكان بوسعهم ترشيح خيولهم، والضيافة كانت رائعة."

السباقات في لايتاون انطلقت أولا في العام 1868، وتعرض سجلها التاريخي لهزة في العام 1994 حينما نفقت ثلاثة خيول بسبب التدافع، وتم اخذ العديد من المتفرجين الى المستشفى بعد ان اندفعت الخيول الطليقة باتجاه الجمهور على الشاطئ.

تيد والش احد ابرز الفرسان الهواة والذي تحول الى مدرب ومحلل تلفزيوني قال معلقا على تلك الأحداث: "كانت هناك حفرة عميقة تحت بركة للمياه لم يتم التعرف عليها خلال فحص ما قبل السباق الذي اجري للمضمار، ما تسبب في حادثة سقوط شنيعة."

وتوقفت السباقات عدة سنوات قبل ان تعود مجددا.

حاليا انخفض عدد المشاركين وصارت السباقات على مسافات أقصر، وتم البدء في استخدام بوابات الانطلاق في العامين الماضيين.

واذا رغبت في مشاهدة سباق مختلف بعض الشيء في برنامج السباقات التي تحضرها، عليك بالسباقات في شاطئ لايتاون، وبالتأكيد ستجدها ممتعة، بل وتجربة فريدة.