تقديم سباق ترافيرس (28.08.15)

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

اصطف مئات من الجماهير خارج المضمار عند الساعة 06.30 صباحا، أي قبل نصف ساعة من الموعد المقرر لفتح بوابات الدخول لنادي السباقات؛ حيث كان المراهنون يسعون فقط للظفر برؤية الفائز بالتاج الثلاثي "اميركان فيرو" في سراتوغا.

اصطف مئات من الجماهير خارج المضمار عند الساعة 06.30 صباحا، أي قبل نصف ساعة من الموعد المقرر لفتح بوابات الدخول لنادي السباقات؛ حيث كان المراهنون يسعون فقط للظفر برؤية الفائز بالتاج الثلاثي "اميركان فيرو" في سراتوغا.
وحينما وطئ نجم الخيول في عمر الثلاث سنوات بأقدامه أرض المضمار لإجراء تمرين عادي بعد ساعتين، بلغ عدد الحضور 5000 شخص توزعوا على المدرج الرئيس والمسار الخلفي للمضمار، وكانوا يهتفون ويصيحون بينما حرص الكثيرون على التقاط صور لا حصر لها والبعض منها يظهر الجواد في الخلفية (سيلفي).
لا يبدو انه كان هناك اكتراث بأن "اميركان فيرو" لم يقدم بالكاد اكثر من مجرد خبب في استدارة حول المضمار الرئيس، فالجواد بات علما رياضيا، كما ان مدربه بوب بافرت لعب دوره في تأجيج التغطيات الاعلامية بحضوره وجاذبيته التي لا تنضب.
في اليوم الكبير (يوم السبت) سيكون هناك 50 ألفا من الجماهير المحتشدين في المضمار الأجمل في امريكا لحضور سباق الفئة الاولى ترافيرس ستيكس، وهو السباق الموصوف بأنه داربي منتصف الصيف في امريكا، وهناك قدر كبير من المصداقية لذلك الوصف؛ حيث ان موقعه في برنامج السباقات يحين بعد أربعة أشهر تقريبا من كنتاكي داربي.
وفي هذا العام وُصف سباق ترافيرس في سراتوغا بأنه السباق التاريخ الأبرز في امريكا على مدى 75 عاما، وربما يكون المحللين محقون.
فحينما تدقق في ذلك الإدعاء في سياق حقبة الجواد "سكرتاريات" في اوائل السبعينيات من القرن الماضي، وتستحضر المنافسة الشرسة بين "أفيرمد" و"اليدار" في وقت لاحق من ذلك العقد، علاوة على الصراع المحتدم بين "صنداي سايلانس" و"ايزي غوير" في أواخر الثمانينات من نفس القرن، فإنه لا يسعك سوى أن تقرّ بالثقل النوعي لهذه المقولة.
هذا وشهدت العقود الماضية العديد من السباقات الممتازة والتي اضحت جزءا من التراث الشعبي لهذه الرياضة.
ولكن مهما كانت وجهة نظرك، لن يساورك شك في ان "اميركان فيرو" استقطب اهتمام الجمهور الرياضي في امريكا على نحو لا يتأتى إلا لفائز بالتاج الثلاثي.
وهناك لمسة سحرية في ان يكون هناك جواد قادر بالوصول الى القمة، وما يحدث عقب ذلك كفيل في أغلب الأحيان بتحديد الترتيب النهائي للحصان بين قائمة أعظم خيول السباقات.
وهنا لابد من القول، أنني لم أر حصانا قبل هذا، يتمتع باللياقة الذهنية والقوة الجسمانية التي تكفل له مواكبة السباقات ومتطلبات السفر كهذا الحصان. لقد انخرط في 13 رحلة جوية بالطائرة خلال هذا العام فقط.
في إطار الإستعدادات لسباق ترافيرس ستيكس لذها العام، كان يشار اليه دائما على انه 'مقبرة الأبطال'. المهر "ويرلواي" الذي قاده الفارس إيدي أكارو للفوز بالسباق عام 1941، لا يزال البطل الوحيد للتاج الثلاثي الذي يكسب ترافيرس ستيكس. ثلاثة خيول قامت بالمحاولة.
هناك أيضا العديد من المشاركين ضمن الخيول العشرة التي تأكدت مشاركتها بالسباق في دورته الحالية، تحدوها الرغبة في إلحاق الهزيمة بالحصان البطل.
السجل السباقي للمهر "أمريكان فيرو" يتضمن ثمانية انتصارات من تسع مشاركات. خسارته الوحيدة جاءت في مشاركته الأولى، بسباق مبتدئة مسافته ستة فيرلونغ على الأرضية الإصطناعية في ديلمار، حيث يقيم ويتدرب. لقد استهل السباق كأفضل المرشحين، لكنه خسر بفارق كبير يقارب 10 أطوال.
إذن من هو الحصان المؤهل لإلحاق الهزيمة الثانية بهذا النجم؟
أحد المرشحين لذلك هو حصان جودلفين المهر "فروستد"، الي حل رابعا في كينتاكي داربي، ووصيفا في بيلمونت، وحسب إفادة مدربه كيران ماكلاجلين، فإن حصان بديع يؤدي حاليا بأفضل مستوى له في مسيرته حتى الآن.
"فروستد" ربما يكون بمثابة ديفيد "النائم"، والذي يستطيع إسقاط جالوت السباقات الأمريكية.
"تكساس ريد"، بطل بريدرز كب، غريم قديم للمرشح المفضل، ولا شك في أن فوزه بسباق جيم داندي أوائل هذا الشهر جدير بالتقدير. غير أن وصيفه يومها المهر "فروستد" كان يحمل وزناً أقل منه بحوالي 4 أرطال وفقد حدوة من إحدى أرجله خلال السباق.