إطلالة على 2018: العام الذهبي الخالد لجودلفين
العام 2018 كان مميزاً للفريق حامل الشعار الأزرق الملكي
انجاز جودلفين المتمثل في تحقيق أفضل أداء سنوي بالفوز في 30 سباقا من الفئة الأولى على نطاق العالم يمكن ان يعزى الى وفرة في الجودة في مختلف الدول وعلى مدى عام حافل بالأحداث.
النجوم الساطعة كانت بلا شك الفائز بالداربي (ج1) "مسار"، وبطل كأس دبي العالمي (ج1) "ثندر سنو"، والفائز في ملبورن كب (ج1) "كروس كاونتر" – ولكن المجموعة التي شاركت في صنع الانجاز كان واسعة، وتستحق تقديرا مماثلا.
من فبراير وحتى نوفمبر، تواصلت الانتصارات الكبرى لجودلفين، وهذا ما أسعد متابعي الاسطبل الدولي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ومن حيث العدد، حقق اسطبل جودلفين رقما قياسيا في العام من خلال تجاوز العدد الأكبر من الانتصارات السنوية بتحقيق 651 فوزا حتى 1 ديسمبر، وما زالت السباقات متواصلة. ومهما كانت الطريقة التي تنظر بها اليه، العام 2018 كان مميزاً للفريق حامل الشعار الأزرق الملكي.
المحارب القديم متعدد القدرات "هارتنل" كان أول الفائزين على المستوى الأعلى في أستراليا بسباق اور ستيكس (ج1) في كولفيلد بفضل قرار خوضه سباق لمسافة 1400م (سبعة فيرلونغ) في وقت مبكر من الموسم، وكان اختيار السباق ضربة معلم حاذق من جانب المدرب جيمس كمنغز.
وفي وقت لاحق أضاف ابن "اوثرايزد" الى رصيد انتصاراته الكبرى فوزا بالسباق الأول للميل في استراليا ابسوم هانديكاب (ج1) في راندويك في سبتمبر، ما يعد فوزا كبيرا لحصان لفت الأنظار مبكرا من خلال فوزه في سباق على مسافة ميلين (3200 متر) في رويال آسكوت، ومضى للوصول الى مستويات رفيعة في استراليا، فضلا عن حلوله في الميزان في سباقي كوكس بليت (ج1) وملبورن كب (ج1).
"كمنتاري" ابن "لونرو" والذي أظهر قدرات واعدة كبيرة استمتع بيومه تحت الشمس محققا الفوز بسباق راندويك غينيز (ج1)، فيما عزز كل من "اليزيه" و"امبندنغ" سمعته بالفوز في سباقات الفئة الاولى في سيدني وبريسبن على التوالي.
ومن ثم ظهر أحد النجوم الثلاثة الكبرى في الموسم وهو الجواد الذي يدربه سعيد بن سرور "ثندر سنو"، والجدير بتصنيفه ضمن قائمة الخيول الأكثر صلابة وتحملا التي شاركت باسم جودلفين في السنوات الأخيرة.
لقد كان فوزه في كأس دبي العالمي (ج1) رائعا، ولكن ابن "هيلمت" واصل الأداء على ذلك المستوى، وكان جسورا حينما حل بالمركز الثالث بسباق بريدرس كب كلاسيك (ج1) في ختام موسم متميز للجواد.
على صعيد السباقات الكلاسيكية، اتخذ "مسار"، وهو نجم كبير آخر، مسارا رائعا، وبعد قضاء الشتاء في دبي، عاد الى بريطانيا ليسحق منافسيه بسباق كريفن ستيكس (ج3) بفارق تسعة أطوال في نيوماركت، ومن بعدها شغل المركز الثالث في 2000 غينيز (ج1) على مضمار راولي مايل أيضا.
المدرب شارلي ابلبي أفلح في وضع ابن "نيو ابروتش" في قمة الجاهزية لسباق انفيستك داربي (ج1) في ابسوم في مطلع يونيو، وحقق المهر الفوز بالسباق بقيادة وليام بيوك متقدما بفارق 1.5 طول عن "دي اكس بي"، ومن ورائه "رورينغ ليون" بالمركز الثالث، وبطل 2000 غينيز "ساكسون واريار" بالمركز الرابع.
"رورينغ ليون" الفائز من قبل بسباق دانتي ستيكس (ج2)، تمكن عقب ذلك من الفوز بأربعة سباقات من الفئة الأولى في بريطانيا وايرلندا، فيما مضى صاحب المركز التاسع في الداربي "كيو غاردينز" للفوز بسباق دونكاستر سانت ليجر (ج1). وبالتالي فإن العمق في سباق الداربي كان ظاهرا للعيان.
وفي جبهة سباقات السرعة، أحرز "جنغل كات" لقب سباق ج1 القوز سبرنت في ميدان في مارس في غياب رفيقه بالاسطبل "بلو بوينت"، الذي جرى سحبه قبل انطلاقة السباق بموجب نصيحة بيطرية. غير أن هذا الأخير كان له يومه أيضا، حيث أحرز بقيادة الفارس وليام بيوك مجددا، جائزة سباق كينغز ستاند ستيكس في رويال آسكوت.
أنهى "جنغل كات" مسيرته لاحقاً في ملبورن حيث انتزع لقب سباق ج1 سير روبرت كلارك ستيكس بقيادة الفارس جيمس دويل في شهر سبتمبر، وهو السباق الذي اختاره له مدربه شارلي أبلبي قبل عدة أشهر.
المهرة "وايلد إلوشن" كانت جوادا آخر يحقق موسما رائعا حيث احتلت المركز الثاني بسباق ج1 انفيستيك أوكس في ابسوم قبل فوزها بسباق ج1 ناسو ستيكس في غوودوود، وسباق ج1 بري دولوبرا في لونغشامب، قبل أن تخسر بفارق ضئيل في المراحل الأخيرة لقب سباق ج1 بريدرس كب فيليز آند ميرز تيرف في شيرشل داونز.
غير أن هناك إشارة كلاسيكية محتملة برزت من كنتاكي وتتمثل في فوز المهر ذي السنتين الذي يدربه شارلي أبلبي "لاين أوف ديوتي" بسباق ج1 بريدرس كب تيرف للأمهار الناشئة.
وعلى صعيد آخر، أسرج سعيد بن سرور "بست سوليوشن" للفوز بسباقين من الفئة الأولى في ألمانيا قبل فوزه الكبير بسباق ج1 كولفيلد كب. بقيادة الفارس بات كوسغريف، وتعثر هذا الجواد قليلا عند الانطلاقة، واستقر سادسا بالجهة الأبعد عند المنعطف، ورغما عن ذلك تخطى منافسيه ليسطر فوزا باهرا بالجولة الأولى من ثنائية الربيع في ملبورن.
جودلفين سطر فوزا مثيرا بالجولة الثانية أيضا، عندما تألق النجم الثالث المتوهج للفريق هذا الموسم المهر "كروس كاونتر"، بإشراف شارلي أبلبي وقيادة كيرين مكفوي وأفرز انطلاقة كاسحة بالجهة الخارجية منطلقا من المركز الثاني قبل الأخير عند منعطف خط النهاية ليسحق كوكبة الطليعة ويقتنص لقب سباق ج1 ملبورن كب.
كان ذلك الفوز بمثابة ذروة الموسم لجودلفين وسيبقى بالذاكرة لفترة طويلة ولكافة الأسباب الوجيهة.