"بلو بوينت" يكمل ثنائية في الرويال آسكوت بفوز مثير بسباق ج1 دايموند جوبيلي ستيكس

أصبح نجم جودلفين لسباقات السرعة "بلو بوينت" ثاني حصان خلال 99 عاماً يكمل ثنائية الفوز بسباقي السرعة الشهيرين في الرويال آسكوت، المملكة المتحدة، عقب فوزه بسباق ج1 دايموند جوبيلي ستيكس على مسافة ستة فيرلونغ يوم السبت، 22 يونيو.

هذا الجواد البالغ من العمر خمس سنوات وابن الفحل "شمردل"، وفاز بسباق ج1 كينغز ستاند ستيكس على مسافة أقصر بواقع فيرلونغ واحد يوم الثلاثاء، 18 يونيو، قفز بسلاسة واستقر ثالثا فيما فرض "كاشي" وتيرة قوية في صدارة السباق الذي ضم 17 مشاركاً.

بإشراف شارلي أبلبي، انتقل "بلو بوينت" الى المركز الثاني لدى الدخول الى ربع الميل الأخير ولم يلبث أن اعتلى الصدارة.

الفارس جيمس دويل دفع "بلو بوينت" لينفرد بالصدارة قبل أن يتعرض نجم جودلفين السريع لدخول قوي في المراحل الأخيرة من "دريم أوف دريمس"، لكنه استمات ليكسب بفارق رأس وفي زمن بلغ 1.11.42 دقيقة على أرضية جيدة ضاربة نحو الجفاف، وجاء من خلفهما بفارق طولين ونصف الطول "كاشي" في المركز الثالث.

هذا الفوز هو الخامس على التوالي للنجم "بلو بوينت"، الذي استهل السنة فائزا بميدان في دولة الإمارات عندما اقتنص على مسافة ستة فيرلونغ لقب سباق ج1 القوز سبرنت بأداء باهر في أمسية كأس دبي العالمي، يوم السبت، 30 مارس.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس وقائد فريق جودلفين: "بلو بوينت" حصان مميز للغاية.

"عقب فوزه في اليوم الافتتاحي من الرويال آسكوت، قلنا بأننا سنعود به اليوم ونرى ماذا يحدث. بالنسبة لي، كان قراراً سهلاً لأنه سيتجه الى تحسين النسل في الاسطبل بنهاية الموسم. أعتقد بأنه كان رائعاً اليوم. الخيول الجيدة تمنحك دائماً متعة كبيرة.

وقال شارلي أبلبي: "لقد فكرنا في هذا الأمر قبل أسبوع. "بلو بوينت" أدى حصة تدريبة رائعة قبل مشاركته في كينغز ستاند وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاء لزيارتنا في وقت مبكر.

"كنا نقوم بجولة تفقدية لرؤية خيولنا المشاركة في الرويال آسكوت وقلت لسموه: "سيدي، إن كنت موافقاً فإننا سوف نبقي "بلو بوينت" في السباق المقرر يوم السبت، نود أن نحلم فقط بأننا قادرون على الفوز في كينغز ستاند ثم نتيح لأنفسنا فرصة المشاركة بسباق دايموند جوبيلي.

"تناول "بلو بوينت" طعامه كاملا عقب سباق كينغز ستاند ستيكس ثم زودناه بالسوائل وكافة الأشياء الأخرى المطلوبة سريعا عقب السباق.

"إنه حصان يكتسب الوزن بسرعة، وكان الجانب الأثر تشجيعا هذا الصباح هو عندما وزناه في مقصورة الترحيل حيث بلغ وزنه 536 كجم، وهو الوزن الصحيح بالنسبة له.

"قد أدركت بأنه في حالة جيدة، بل وأكثر من أي شيء آخر أعتقد بأنه كان أكثر استرخاءً اليوم.

"لا يمكن للكلمات أن تصف تقديرنا لهذا الحصان. لقد أظهر جسارة هائلة اليوم. كل الفضل يعود إلى الحصان.

 "أنا في وضع محظوظ للغاية بأن أتولى تدريب هذه النوعية من الخيول الرائعة".

 "سوف يتقاعد بلو بوينت" بنهاية هذا العام - إنه نجم حقيقي.

"السياس في الاسطبل قاموا بعمل رائع، الحصان كان معنا منذ أن كان ناشئا – فاز بسباق جيمكراك، وكان استثنائيا، وبالعودة الى آسكوت جلب معه مستواه الأفضل والفضل في ذلك يعود الى فريق العمل على تجهيزه بهذا المستوى المدهش.

"أود أن أتوجه بالشكر الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – إنني شخص محظوظ للغاية بالعمل في هذا الموقع، لقد وجه سموه بإشراك الحصان في هذا السباق، طالما كنا سعيدين بحالة الحصان وكل كان بوسعي فعله هو أنني أعطيت سموه معلومات حول حالة الحصان.

"إنها روح رياضية عالية من سموه أن يعيد هذا الحصان مجددا للمنافسة خلال وقت قصير بجانب "مسار" أيضا – هذا هو كل ما تعنيه وتهدف اليه هذه الرياضة، الترفيه والاستمتاع برؤية الخيول وهي تخوض السباقات في عمر أربع وخمس سنوات.

"لا أحد منا يستطيع القيام بذلك بدون حصان جيد – ما يميز "بلو بوينت" عن غيره، هو ما رأيناه اليوم، أنه حصان من الطراز العالي.

"لقد رأيناه يتطور من عمر أربع الى خمس سنوات حيث أصبح صفقة رابحة وفي قمة عطائه. لا أريد أن ابدو وكأنني أحال أن أكون ذكياً هنا، لكنني عندما رأيته يحقق الفوز في أول مشاركة له بميدان في فبراير، شعرت بأنه مكتمل الصقل الآن وأن هذه ستكون أعظم سنة لإنجازاته.

"اذا كان مثل هذا الحصان المميز لا يشجعك يمنحك الإثارة والاستمتاع بالحدث، ربما الأفضل لك أن تبحث عن رياضة أخرى.

"صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتو متحمس جدا لسباقات الخيل. إنه يستمتع بالسباقات وهو فارس ورجل خيل حقيقي، لكن الأهم من ذلك أنه سند وداعم كبير لهذه الرياضة. أعتقد بأنها روح رياضية عالية من سموه القبول بهذا التحدي.

"سوف ندع الأمور تهدأ قليلا، لكن هذه ستكون السنة الأخيرة لـ "بلو بوينت" في السباقات، بالفوز أو التعادل أو لخسارة. سوف نستمتع بهذه اللحظات وندع الحصان يأخذ قسطا من الراحة – ربما يحتاجها لبضعة أسابيع.

وعلّق جيمس دويل قائلا: " وقال جيمس دويل: "ما أروعه من انجاز خاص للغاية! لقد أعطاني "بلو بوينت" شعورا لا يوصف.

"ولقد عبّرت لشارلي عقب آخر تمرين له قبل سباق كينغز ستاند عن اعتقادي بأنه أسرع حصان سبق لي قيادته على الاطلاق، وهو بالتأكيد كذلك.

"والقناعة ترسخت بعض الشي في وقت لاحق، وفي المرة السابقة كنت قادرا على فعل ما كنت أريده، ولكن من الواضح ان "كاتشي" ركض بوتيرة عالية جدا اليوم في المقدمة، وهذا الجواد معدنه أصيل وكل ما يطلبه كان السماح له بمطاردة واقتناص "كاتشي".

"وشعرت بالضيق لتقدم "كاتشي" علينا بخمسة أطوال، وحاولت أن أتركه ليتقدم أكثر، ولكن لم يعد بإمكاني الحد من اندفاع "بلو بوينت" بعد تلك المرحلة، ولم يسبق لي التعرف على خيل قوي الشكيمة مثله، وهو جواد قوي بشكل لا يصدق.

"بالتأكيد ركض اليوم بسرعة أكبر مما ركض في سباق كينغز ستاند، ولا بد ان يكون قد سجل شرائح زمنية سريعة.

"بلو وبوينت" نجم حقيقي، وبالتأكيد صنع قدراته كفحل الآن، وما فعله يعد قريبا من المستحيل، وهناك خيلان فقط سبق لهما تحقيق الثنائية، والأداء الذي قدمه اليوم يجعل منه بطلا حقيقيا.

وهذا انجاز خاص للغاية، وكل الفضل يعود الى شارلي، وجميع أعضاء الفريق، وإلى "بلو بوينت" – انه بطل رياضي مدهش، وأثبت ذلك الآن.

"وفي مرحلة لاحقة انتابني بعض القلق، ولكن "كاتشي" سحبني بعيدا بسرعة قاصمة للظهر، وهو جدير بشغل المركز الثالث، وشعرنا بارتياح عميق بأن "بلو بوينت" تقدم برأسه للمقدمة.

"وباعتقادي انه قدم أداء كهربائيا في كلا اليومين، وربما كان سباق الثلاثاء أكثر سلاسة وخاليا من لحظات عصيبة، ولكنه وجد نفسه وحيدا بعض الشيء اليوم، وربما كان مخزون الوقود منخفضا بعض الشيء.

"وهذا الجواد يتمتع بقدرات ذهنية جيدة – وليست هناك الكثير من الخيول التي تملك إرادة الفوز على النحو الذي يظهره، وهذه ميزة هائلة، وأنا واثق من أنها ستكون في صالحه حينما يتجه في يوم ما لممارسة مهامه كفحل.

"صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سند كبير للسباقات، ويحب مهرجان رويال آسكوت، ويحرص على حضور السباقات يوميا، وأشعر بامتنان عميق بالعمل لدى هذا الفريق العملاق، ومع سموه الذي يتمتع برؤية مدهشة."