"بارني روي" بطلا لسباق سانت جيمس بالاس ستيكس

نسف المهر "بارني روي" الزمن القياسي للمضمار ليحرز لقب سباق ج1 سانت جيمس بالاس ستيكس بالرويال آسكوت يوم الثلاثاء، 20 يونيو، فيما احتل "ثندر سنو" المركز الثالث في ذات السباق الممتد على مسافة الميل للخيول عمر ثلاث سنوات.

وفي انطلاقة حافلة بالأحداث، تعرض "بارني روي" لانزلاق السرج الى الخلف لدى مغادرته بوابات الانطلاق، لكن فارسه جيمس دويل ما لبث أن استعاد توازنه على صهوة المهر الذي يدربه ريتشارد هانون والذي استقر في الصف الرابع من بين ثمانية مشاركين، على بعد مركز واحد "ثندر سنو".

"ثندر سنو" باشراف سعيد بن سرور انتقل الى الجهة الخارجية بقيادة الفارس كريستوف سوميون وبدأ يضغط على "لانكستر بومر" لا جل الصدارة على مشارف الفيرلونغ الأخير، غير أن "بارني روي" عزز من سرعته بقوة ليتجاوز كلا المهرين داخل الفيرلونغ الأخير.

"بارني روي" فرض سيطرته تماما في المراحل الختامية وتقدم ليهزم "لانكستر بومر" بفارق طول وفي زمن بلغ 1.37.22 دقيقة على أرضية ضارية نحو الجفاف، حيث أزال أكثر من ثانية من الزمن القياسي السابق لمسافة الميل المستدير، ومن خلفهما "ثندر سنو" بفارق رأس في المركز الثالث.

كان ذلك الانتصار الثاني بسباق ج1 لجودلفين في اليوم الافتتاحي للحفل الملكي بعد أن أحرز "ريبشيستر" لقب سباق كوين آن ستيكس وفي زمن قياسي جديد.

وقال ريتشارد هانون: "شعرنا بأن "بارني روي" لم يكن محظوظا في الغينيز (عندما تعثر في المنحدر)، واذا كان ذلك بسبب سوء الحظ، فإنه لابد وأن يكسب اليوم، وهو ما أثبته بالفعل. لدينا احترام كبير للمهر "شيرشل" وأنا أعتقد بأنه يظهر بمستواه المعهود في هذ السباق (حل رابعا)، وكنا جاهزين للاستفادة من ذلك.

"كان الأمر محبطا عقب الغينيز، لأنه كان يعاني نقص الخبرة – ذلك ما تسبب في خسارته. لقد نكّس رأسه عند المنحدر، وفقد قوته الدافعة، وظننت بأنه سينهار. وما يحسب له أنه عزز من سرعته مجددا في مواجهة خيول كانت تتسارع سلفاً، بينما حصل "شيرشل" على مشاركة سلسة قاموا بتنفيذها ببراعة تامة.

وأضاف: "شعرت" أن الأرضية الأكثر استواء هنا اليوم، والتي تخلو من التعرجات، ستعزز من نقاط قوته. جيمس نزل الى اسطبلاتنا الأسبوع الماضي لقيادة في حصة تدريبية حول منطف يستدير جهة اليمين في كيمبتون بارك، وقد أدى ببراعة تامة يوم الأحد وقد آتي ذلك كله ثماره اليوم.

 "أنا واثق من أن المهر سيتحمل مسافة أطول – وهو مسجل بسباق اكليبس ستيكس (10 فيرلونغ) والآرك الفرنسي (12 فيرلونغ) – المهر يستغرق وقتا حتى يبلغ ذروته في السباق، كما انه يسترخي بصورة طيبة، لكن بالنسبة لحصان يخوض مشاركته الرابعة فقط ويتمكن من هزيمة بطل الغينيز فإنه أمر رائع تماما.

"سنعود به الى مقرنا، وننظر في حالته ثم نتحدث الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. المهر لم يرتكب أي خطأ على مسافة الميل، لكن، وحتى لا يفهمني أحد بصورة خاطئة، فإنه سيتحمل مسافة الميل.

"بالطبع لا تتاح لك فرصة للمشاركة به مجددا في الغينيز، لكن مع تقدم الموسم ستتاح له عدة فرص على طول الطريق. لقد جئنا به الى هنا وهو يتوق للمشاركة، لم نذهب به الى الغينيز الإيرلندي أو أي مكان آخر. هذا ما أراده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكان سموه محقاً بالفعل.

"الفوز بهذا السباق يعني كل شيء – مرت تحت أيدينا مجموعة من خيرة خيول الميل، وعندما يغادرون يتركون فراغا كبيرا في الاسطبل، لذلك نبحث بشكل محموم عن النجم التالي. كنا نعتقد بأننا عثرنا على واحد، وعقب الغينيز تأكدنا أن ليدنا واحد بالفعل – كان علينا فقط استخراج أفضل ما فيه.

وعلّق جيمس دويل قائلا: "تلك المشاركة كانت الرابعة فقط في سيرة الجواد وما زال يتعلم، وفكرت في إعطائه مزيدا من الوقت للتطور ومنحه الوقت الكافي لاكتساب الخبرة وتقديم أداء منتظم والركض على طول المسار نحو خط النهاية.

"لقد تعلم الكثير من مشاركته في سباق 2000 غينيس، وأجرينا بعض التغييرات في تدريباته بالاسطبل، وامتطيه قبل أسبوعين في اسطبلات هانون، ومن ثم اخذناه الى كمبتون بقصد إعطائه جرعة اكبر من الخبرة.

"وما زال طفلا ولكنه يتعلم الكثير طوال الوقت، وقدم أفضل ما لديه عند خط النهاية، وكنت اعلم انه ومع مزيد من الوقت والمساحة، سينطلق بسرعة اكبر، واثبت ذلك اليوم.

"وأعلم اننا سنصرف النظر عن مشاركته في سباق 2000 غينيس حيث ان ذلك السباق كان مرتبكا للغاية، وكنا ندرك ان لديه القدرة، وان المسألة كانت تتعلق فقط بتوجيهه في المسار الصحيح.

"واعتقد انه سيتعلم الكثير بحيث يرتفع مستوى جاهزيته مع توالي المشاركات في السباقات، وسيكتسب مزيدا من السرعة، وانا واثق من انه سيتحمل مسافة الميل وربع بلا شك، ولكنه جواد متميز على مسافة الميل في الوقت الحاضر.

"كان موسما حافلا بالصعود والهبوط، ولكني حينما امتطيت هذا الجواد، شعرت بإثارة كبيرة.

"ومنحني شعورا جيدا في نيوبري، ومن ثم لم تمض الأمور لصالحنا في الغينيس، ولكنه اثبت هنا انه جواد صعب المراس.

"والسرج انزلق بعض الشيء اليوم ما تسبب في بعض القلق، وجلست دون حراك لبرهة وتمكنت من اعادته الى موضعه، وهي تجربة تتسبب في شد الأعصاب لأنك لا تعرف إطلاقا الى أي مدى انزلق السرج.

"بدأت في الطلب من "بارني روي" قبيل الوصول الى الانعطافة، وقدم أداء قويا في الواقع، وبذل مجهودا هائلا، ولا أستطيع ان أصف لكم مدى استمتاعي بذلك."

الفارس يعد جزءا لا يتجزأ من عملية جودلفين وكان مسرورا لإهداء مؤسس جودلفين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فوزا آخر في سباق كبير.

وأضاف: "اليوم يعني كل شيء، وهذا سبب انضمامي للفريق وهو قيادة خيول فائزة في السباقات الكبرى مثل هذا، وتحقيق نجاحات مثل التي تحققت اليوم بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يجعلني اشعر بسعادة غامرة، وهذا امر مهم للغاية، وأشعر بفخر كبير لقيادة جواد معتبر فائز في سباق قوي من الفئة الأولى في رويال آسكوت.

"وشاهدت إعادة السباق مع "شيرشيل" مرات ومرات في محاولة للتعرف على ثغرة في درع الجواد، ولم يبدو لي ان هناك ثغرة، واعتقدت انه إما جواد متميز لا يفعل إلا ما يكفي للفوز، او انه مجرد جواد جيد، ولحسن الطالع انه جواد جيد، وحصلنا على واحد أفضل بعض الشيء.

وقال سعيد بن سرور عن "ثندر سنو": أنا سعيد بالأداء الذي قدمه – لقد ركض بطريقة رائعة حقا، وفي اعتقادي انه سيقدم أداء أفضل على أرضية اكثر ليونة، وانا مرتاح للطريقة التي ركض بها.