"برودسايدينغ" يستعيد بريقه ويتوج بلقب روزهيل غينيز ليحقق انتصاره الرابع في سباقات الفئة الأولى

حقق "برودسايدينغ" فوزه الرابع على مستوى (فئة1) واسترجع جزءاً من بريقه السابق بعدما ظفر بلقب روزهيل غينيز لمسافة 2000 متر في سباق مثير أقيم على مضمار روزهيل غاردنز، يوم السبت 22 مارس.

بطل الموسم الماضي في عمر السنتين، والذي فاز في شامبين ستيكس (1600م)، جيه جي أتكينز ستيكس (1600م)، وغولدن روز (1500م) خلال عام 2024، أظهر "برودسايدينغ" شجاعة وصلابة كبيرة ليحسم السباق بفارق ضئيل على "إيليانا".

"برودسايدينغ" الذي حلّ وصيفاً في مشاركته السابقة في سباق راندويك غينيز (فئة1)، وجد نفسه محاصراً في موقع خارجي في بداية السباق، ليأخذه بطل الفرسان جيمس مكدونالد في مسار واسع حول الخيول ليستقر بالقرب من المقدمة.

وتراجع إلى المركز الرابع قبل المنعطف الأخير، ثم انطلق من المسار الخارجي عند بداية المسار المستقيم.

ورغم أنه بدا في موقف ضعيف في آخر 100 متر، إلا أن "برودسايدينغ" صمد بقوة ليعزز سجله إلى سبعة انتصارات وأربعة مراكز متقدمة من أصل 14 مشاركة، محققاً جوائز مالية بلغت 3,913,975 دولاراً، تحت إشراف المدرب الرئيسي لجودلفين أستراليا جيمس كمنغز.

وقال كمنغز بعد السباق: "إنه حصان يتمتع بالكثير من الجودة، والجودة تصنع الفارق.

وتابع: "انطلاقاً من بوابته، اضطر لبذل جهد كبير، لكن جيمس قاده بثقة وتمسك بالخطة – التي كانت ببساطة تعتمد على ترك الخيارات مفتوحة وعدم التراجع كثيراً في سباق كهذا.

وأضاف: "لكن تلك المهرة، "إيليانا"، كانت مرتاحة تماماً طوال السباق، ولم تبذل جهداً يُذكر، ومن الصعب للغاية إيقاف خيول تنطلق من الخلف بهذه الطريقة – ويحتاج الأمر إلى حصان مميز لصدّها".

ورغم أن البعض شكك في قدرته على مسافة 2000 متر، خاصة بعد حلوله ثالثاً في كوس بليت (2040م) الموسم الماضي، ظل كمنغز مؤمناً بإمكانياته.

وقال المدرب: "قد لا يكون حصان مسافات طويلة حقيقياً، لكنه حصان رائع. لقد فاز بسباق روزهيل غينيز، ويستحق التحية على ذلك.

وأضاف: "حقق الفوز بالطريقة الصعبة، وأداؤه يستحق التقدير. لقد أضاف سباق فئة1 جديد إلى سجله.

واختتم قائلاً: "الفوز بهذا الشكل في يوم حار وتحت هذه الظروف أمر بالغ الصعوبة، لكنه جواد استثنائي، ومن الرائع رؤيته ينهض ويقدم هذا الأداء".

من جانبه، قال جيمس مكدونالد إنه قرر الالتفاف حول الخيول بعدما وجد نفسه محاصراً في الخارج، وكان واثقاً بأن "برودسايدينغ" لا يزال يحتفظ بقدرة إضافية.

وأضاف: "كان من تلك اللحظات التي تكون فيها خاسراً مهما فعلت، فقررنا المجازفة، وجازفنا، وكانت النتيجة مجزية".

وتابع: "عند المنعطف الأول، شعرت بالقلق، ثم تحسنت الأمور، وانتهى بنا المطاف في موقع جيد، وكان فوزاً مستحقاً وقوياً بالفعل".

ولم يحدد كمنغز بعد السباق التالي للحصان ابن "تو دارن هوت"، لكنه استبعد إلى حد كبير مشاركته في سباق إيه تي سي داربي (فئة1) لمسافة 2400م في أبريل المقبل.

سباق دونكاستر مايل يبدو غير مناسب نظراً للأوزان، في حين أن "فيا سيستينا" تبدو الأقرب لحسم سباق كوين إليزابيث ستيكس (2000م).

ورغم أن سباق كوين آن ستيكس (1609م) في مهرجان رويال آسكوت يبقى خياراً ممكناً، أشار كمنغز إلى أن احتمالية التوجه إلى هناك ضئيلة.

وقال جيسون والش، مدير السباقات والإنتاج في جودلفين، إن الفحل "تو دارن هوت" يواصل إثبات مكانته، مشيراً إلى أن 8 من أصل 10 أفراس من جودلفين تم إرسالها إليه في إنجلترا خلال الموسم الحالي وثبت حملها فيما بعد.

وأضاف والش: "إنه الفحل الأكثر إثارة في البلاد بلا شك. إنه يواصل التألق أسبوعاً بعد أسبوع، وهذا يُحسب لكل من دعم مسيرته.

وتابع: "ما زالت هناك فوائد كثيرة قادمة في المستقبل، وهو فرصة استثنائية لجودلفين".

اختتم اليوم بانتصار آخر لجودلفين عندما حققت "أوستمار"، بإشراف أنثوني وسام فريدمان، فوزاً سهلاً في سباق بيرثداي كارد ستيكس (فئة3) لمسافة 1200 متر.

انطلقت بسرعة بقيادة كيرين ماكيفوي وتقدمت منذ البداية لتحسم السباق بفارق 1.2 طول أمام "شيزاناليستر"، فيما حلت "كوكو جامبو" ثالثة بفارق نصف طول.

بعد فوزها في سباق مصنف في أديلايد قبل عام، رفعت "أوستمار" سجلها إلى خمسة انتصارات وثلاث مراكز متقدمة من أصل 12 مشاركة، بإجمالي جوائز بلغ 356,710 دولاراً.

وقال أنثوني فريدمان: "لم أفاجأ بهذه النتيجة، رغم أن المهرة جاءت خلف المراكز المتقدمة في مشاركتيها الأخيرتين.

وأضاف: "لقد انطلقت من بوابات داخلية في المشاركتين الماضيتين، لكنها تؤدي بشكل أفضل عند الانطلاق من الخارج وفرض الوتيرة".

وختم قائلاً: "إنها مهرة كبيرة وسريعة وتمتلك مقومات ممتازة لتكون فرس إنتاج واعدة مستقبلاً. أما عن مشاركتها القادمة، فلم أفكر في ذلك بعد – سنرى ما سيأتي".