فريدي هيد: ما الذي يجعل دوفيل رائعة

يسألني الناس دائما ما الذي يجعل دوفيل موقعا جذاباً في سباقات الخيل، والجواب على هذا بسيط للغاية: إنها روعة المكان.

Jim McGrath
J A (Jim) McGrath

الجميع هنا – الملاك، والمدربون والفرسان يأتون من دول مختلفة، وهناك أيضا الخيول ومزادات بيعها. كما إن مزارع تربية الخيول ليست بعيدة عن المكان.

وفوق هذا وذاك، فإنها مكان بديع يحلو التواجد فيه بسبب وجود شاطئ جميل، وفنادق أنيقة كما انها منتجع رائع للرياضات الشاطئية. الجميع يحب أن يكون هنا - لم يصادفني أبدا أي شخص لا يراوده مثل هذا الشعور.

تتواصل سباقات الخيل عادة في دوفيل طوال شهر أغسطس، لكن في هذا العام ونظرا للإغلاق المؤقت لمضمار لونغشامب فقد جرى إضافة المزيد من السباقات هنا.

من حسن الحظ أن حالة الطقس لم تسوء أبدا هذا السنة. فقد كان الطقس جافا جدا. إذا كان الطقس رطباً فربما اوقعنا ذلك في مصاعب ومشكلات.

عندما كنت فارسا، كسبت جميع السباقات الرئيسية في دوفيل. لكن بالنسبة فإن انتصارا وحيدا يبقى عالقا بالذاكرة وهو فوز "ليفارد" بسباق ج1 بري جاك لو مروا عام (1972).

"ليفارد" بإشراف أبي (أليك هيد)، كان حصانا مميزا. لقد حصانا بارزا في واقع الحال، وأن الفوز الذي حققه في دوفيل كان خاصا جدا.

أعتقد أن سباق بري جاك لو مروا (يقام على مسافة الميل المستقيم) هو أحد أهم السباقات بالروزنامة في دويل، ومن حسن الحظ، أن بعض الخيول التي حققتها معها الفوز بالسباق فارسا أو مدربا استحالت ابطالا.

"مييسك"، التي اعتليت صهوتها للفوز عام 1987-88، كانت بطلة، كما كانت أيضا "غولديكوفا" التي دربتها للفوز بالسباق في زمن قياسي عام 2009 – ثم واصلت مسيرتها لتكسب سباق ج1 بريدرز كب مايل ثلاث مرات.

ولن أنسى بالطبع "مونلايت كلاود" التي فازت بسباق ج1 بري موريس دو غيست وسباق بري جاك لو مروا خلال ثمانية أيام فقط، وفازت بكلا السباقين في زمن قياسي. لقد دربتها لصالح مالكها جورج ستروبريدج، وكانت رائعة بالفعل.

كمدرب يسرني احضار خيولي في عمر السنتين الى دوفيل، وبالطبع تعد شانتييه افضل مكان لتدريب خيول السباق ولكن الخيول لا تبصر شيئا بل تظل طول الوقت محصورة داخل الغابة.

وبالتالي يتاح لي هنا في دوفيل اخذ الخيول مضمار السباق حيث ترى المدرجات وغيرها من الأشياء المختلفة، واعتقد ان ذلك يساعد على نموها ونضجها.

خذ على سبيل المثال المهرة "انفينسابل كوين" التي ركضت هنا لأول مرة هذا الأسبوع (المهرة الناشئة الفائزة بفارق ثلاثة اطوال بسباق بري دي لا ريبورسيير على مسافة 1600 متر يوم الثلاثاء)، والتي ظلت في دوفيل لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا، ففي البداية لم تظهر شيئا خاصا، ولكن بمرور الوقت صارت تتبلور قدراتها يوما بعد يوم، وهذا ما يعجبني.

وأرغب في احضار المزيد من خيول السنتين الى دوفيل ولكن ليس لدي العدد الكافي من الحظائر، ولدي حاليا 15 بوكسا، والخيول تجئ وتغادر باستمرار، فهي تتدرب على المضمار في دوفيل في الفترة الصباحية، ويبدو انها مرتاحة لذلك.

فريدي هيد (69 عاما) أحد أعظم شخصيات السباقات في فرنسا، وسبق له تحقيق بطولة الفرسان ست مرات، وفاز أربع مرات بسباق قوس النصر جروب 1، وست مرات بسباق بري جاك لو مروا (جروب 1)، وأي سباق مهم في الساحة المحلية، واستهل التدريب في العام 1998، وسرعان ما حقق نجاحا يضاهي النجاحات التي حققها في مهنة السرج، إذ يحمل في رصيده كمدرب حتى الآن ثلاثة انتصارات بسباقات بريدرز كب مع البطلة "غولديكوفا"، وظل فريدي مواظبا على الحضور الى دوفيل طوال حياته.