"تريكنغ" يعتزل السباقات وينضم إلى برنامج جودلفين للرعاية الدائمة

أثبت تريكنغ قدراته القتالية على أرض المضمار، وبالتالي فإن قرار جودلفين بإحالة جواد السبع سنوات إلى التقاعد بناء على توصية من المدرب جيمس كمنغز يعد أكثر من أي شيء آخر بمثابة مكافأة لمجهود خيل رفيع القيمة محبوب في الاسطبل.

برصيده المتضمن الفوز 10 مرات والحلول في الميزان 12 مرة من بين 43 مشاركة كسب تريكنغ جوائز مالية مقدارها 5,862,670 دولاراً لفريق جودلفين استراليا الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال سيرته في السباقات التي استمرت خمسة مواسم شملت خمس مقاطعات.

فاز ابن ستريت كراي في ستة سباقات رفيعة (ستيكس) متضمنة فوزين من الفئة الأولى، ومن أول موسم له في عمر السنتين، نجح في مضاهاة أفضل خيول السرعة الأسترالية على مسافات تتراوح من 1000 إلى 1400 متر.

بعد أن حل خامساً في اروين ستيكس (1100 متر) في مورفيتفيل في ادليد بتاريخ 23 أبريل، وعلى الرغم من خسارة تريكنغ بفارق 2.5 طول فقط، إلا أن كمنغز قرر ان يكون ذلك السباق آخر مشاركة للجواد.

وقال: "ببساطة لم أكن مرتاحاً لتوجيهه إلى غودوود هانديكاب ج1. وكنت من دواخلي أدرك إن عدم ارتياحي لأداء خيل من شاكلته، وذلك كان يعني بالنسبة لي إحالته للتقاعد. كان محارباً، وطاف في مختلف الأقاليم تحت مظلة جودلفين، وشعرت إنه قد آن أوان للاعتزال."

بإعادة عقارب الساعة إلى الخلف إلى ديسمبر 2016، أظهر تريكنغ مؤشرات لما يتوقع منه، حيث استهل ظهوره في عمر السنتين بفوز في روزهيل غاردينز على مسافة 1100 متر قبل ان يقدم أداء باسلاً ويحل ثانياً خلف ترابيز ارتيست بسباق بلاك اوبال ستيكس ج3 (1200 متر) في كانبرا. وفي الربيع والخريف في عمر الثلاث سنوات، فاز في واحدة من مشاركاته الست ضمن مجموعة قوية، ولكنه حل بالميزان في كل من ذا روزبد ليستد، وريد انكور ستيكس ج3.

بلغ تريكنغ نضجه الحقيقي في عمر أربع سنوات، وفاز في ست من 11 مشاركة متضمنة الفوز بسباق تستا روسا ستيكس ليستد في كولفيلد (1200 متر)، وسباق هول مارك ستيكس (1200 متر) في راندويك، وسباق لاسكين ستار ستيكس (1300 متر) في مدينة سكون، وحقق فوزه الأول بالفئة الأولى في سترادبروك هانديكاب في ايغل فارم في بريسبن في زمن قياسي بلغ 1 دقيقة و21.86 ثانية على مسافة 1400 متر.

وفي عمر خمس سنوات، حصل تركينغ على فرصة الترشيح لسباق ذا ايفرست حينما كسب اسكلاتشي ستيكس ج2 (1100 متر) في كولفيلد، وبعد أسبوع حل ثالثاً بفارق ضئيل مقدماً ربما أفضل أداء له في ذا ايفريست 2019 في راندويك.

تقدم تريكنغ من المركز 11 عند المنعطف الأخير ليخسر بأقل من طول ييس ييس ييس و سانتا انا لين حينما تم تسجيل زمن قياسي جديد للمضمار على مسافة 1200 متر بلغ 1 دقيقة و7.32 ثانية. ومن بعد حقق فوزه الثاني بالفئة الأولى حينما تغلب على جيتراش و لاير في غودوود هانديكاب (1200 متر) في 2020. وفي 15 مشاركة منذ ذلك الحين، ظل تريكنغ مشاركاً على المستويات العليا، وحل بالميزان في ثلاثة من سباقات الفئة الأولى، وظل يحل خلف الخيول التي حلت بالميزان في سباقات رفيعة أخرى عالية القيمة.

وقال كمنغز: "حينما يكون لديك خيل من هذا الطراز، تكون لديك فرصة الاختيار للسباقات. وكان خيلاً رائعاً للغاية في السباقات، ويظهر ارتياحه للتدريب وللمنافسة في السباقات. لم يكن محظوظاً في سباقات في موني فالي، وبالتالي كان ممكناً تحقيقه فوزاً ثالثاً بالفئة الأولى. فوزه في سترادبروك سيظل علامة متوهجة، ولكني أعجبت للغاية بشغله مركزاً في ذا ايفريست. وفي اعتقادي ان فوزه في ذا غودوود كان نتيجة العزيمة، وتحرك مثل الآلة في ذلك اليوم. تلك المشاركات الثلاث هي الأبرز بالنسبة لي."

سيظل تريكنغ دائماً جواداً خاصاً في نظر فين كوس، مدير عام جودلفين استراليا، وقال: "ما يطغى إلى الواجهة أكثر من أي شيء آخر هو أنه وفي مشاركته الثالثة كان طرفاً في المنافسة بسباق غولدن سليبر، ومن ثم واصل الركض إلى أن بلغ السابعة من العمر، وليس هناك خيول كثيرة فعلت ذلك. وكسب أكثر من 5.8 مليون دولار محققاً 10 انتصارات وفوزين بالفئة الأولى، وهو بالتالي مقاتل جسور. ربما لم يكن جواد صفوة بمعنى الكلمة، ولكننا أشركناه في مختلف سباقات الصفوة، وفي كل مرة تدرك ما ستحصل عليه."

كوكس كان فخوراً على نحو خاص حينما حقق تريكنغ الفوز في سترادبروك ستيكس في 2019، ولكنه لم يكن متفاجئاً، وقال: "اليوم الذي حقق فيه الفوز في سترادبروك كان مفعماً بالإثارة. حقق فوزاً رائعاً بقيادة مثالية من كيرين مكيفوي، وببساطة سحق منافسيه. وكوني أقمت في كوينزلاند 10 سنوات، كان الفوز في سترادبروك أكثر إمتاعاً، وكان واحداً من تلك الخيول التي يمكنك أن تثق بها. وبإمكانك الحضور فيوم السباق، وتدرك النتيجة التي ستخرج بها، وتدرك أنه سيبذل كل ما عنده."

الآن سيتخرج تريكنغ إلى رافع لواء في برنامج جودلفين للرعاية الدائمة والذي يؤكد الالتزام بأعلى مستويات الرعاية للخيول خلال وبعد انتهاء سيرتها في السباقات. وسوف يسهم دور تريكنغ كرمز للبرنامج في ترويج البرنامج، وإظهار تنوع قدرات سلالة الخيول المهجنة عقب السباقات. وسوف يستمتع باستراحة مستحقة في كيفنسايد قبل النظر في سيرته لما بعد السباقات.