"مسار" يندفع الى انتصار باهر بسباق كريفين

أعلن المهر "مسار" عن نفسه منافسا معتبرا على لقب أول سباق كلاسيكي في الموسم البريطاني، سباق ج1 2,000 غينيز، بعد أن عصف بمنافسيه بسباق ج3 كريفين ستيكس على مسافة الميل بنيوماركت يوم الخميس، 19 أبريل.
هذا المهر ذو الثلاث سنوات وابن الفحل "نيو أبروتش"، والذي انتقل عائدا الى العشب باشراف مدربه شارلي أبلبي بعد أن خيّب الآمال بسباق القوائم البستكية برعاية إمريتس.كوم في دولة الإمارات يوم 10 مارس، قفز بسلاسة ودفع به الفارس وليام بيوك مباشرة الى صدارة الخيول الستة التي شاركت في السباق.
"مسار" بدأ يرفع من وتيرة السرعة تدريجيا مع تقدم السباق، ثم اندفع بقوة على مشارف ربع الميل الأخير ما أعيى منافسيه.
مهر جودلفين انطلق مسرعا داخل الفيرلونغ الأخير ومضى الى فوز سهل دون أن يتعرض لأي ضغط ليكتسح السباق بفارق تسعة أطوال عن "وايت موكا" ومسجلا زمنا بلغ 1.38.15 دقيقة.
"رورنغ لايون" أحرز المركز الثالث، بفارق رأس خلف "وايت موكا"، ومن خلفه رابعا بأربعة أطوال جاء "غلوريوس جيرني" (شارلي أبلبي/جيمس دويل) حيث تراجع بعدأن نافس على المركز الثالث عند علامة الفيرلونغ الأخير.
وقال شارلي أبلبي: "عندما واجه "مسار" الأرضية المرتفعة، شرع في التقدم وتوسيع الفارق مع منافسيه.
"إنه حصان كنا ننظر اليه بتقدير كبير عندما كان في عمر السنتين وكان علينا أن نضع خطاً فاصلا على مشاركته في دبي.
"لم نكن ننوي اشراكه بالسباق في دبي، لكنه بلغ مرحلة متقدمة من الجاهزية وأردنا تفريغ شحنته.
"لم أكن لأخسر شيئا بإشراكه على الرمل في دبي – فإما أنه سيتأقلم على الأرضية ومن ثم يصبح منافسا في داربي الإمارات، أو لا يفعل، وعندما يكون قد خاض مشاركة تحضيرية حتى يأتي مكتمل الجاهزية للمنافسة هنا.
"إن أكثر ما أعجبني اليوم في "مسار" هو سلوكه – فهو ينمو ويتطور طوال الوقت، لقد استعرض كحصان مهني، ثم ذهب الى هناك وأنجز المهمة.
"كان القصد دائما أن يكون لدينا حصان في المقدمة وآخر في المؤخرة. "مسار" سينطلق دائما في المقدمة لأنان شعرنا بأن السباق اذا ما تحول الى معركة ثنائية في اعلى التلة، فإن التقدم سيمنحه بعض الأفضلية.
" وليام قال ان المهر عزز من سرعته مرتين – أولا قبل المنحدر وثانيا في أعلى التلة. لقد أصبح حصانا أكثر سرعة وأقوى بكثير.
"وبصرف النظر عما فعله عندما كان ناشئا، فإنه سيكون حصانا رائعا في عمر الثلاث سنوات، ونأمل أن يتحقق ذلك.
"الخيار الطبيعي بالنسبة له هو العودة الى هنا خلال أسبوعين لسباق 2,000 غينيز (1 ميل، 5 مايو).
"كنا واثقين ونحن ندخل الى هذا السباق من أنه سيكون لاعبا رئيسيا – فإما أن يحقق الفوز أو يحتل المركز الثاني – وكنا نأمل في أن يضعنا ذلك في صورة الغينيز، ويبدو بأن ذلك هو ما سيحدث.
وأضاف: "غلورياس جيرني" كان موعده اليوم فيما "مسار" جاهزا ونأمل ان يكون مستقبله مشرقا.
وحينما تستهل الانطلاقة من هذه المنصة، عليك الاجتهاد لأن تكون ضمن المنافسين، وهذا الجواد عاد للتو من دبي، ولذلك لا بد من شكر الفريق العامل هناك والذي بذل مجهودا كبيرا في تجهيزيه بهذا المستوى الذي كنا نرغب به.
"والنتيجة تمثل مجهودا كبيرا للفريق، وانا مرتاح من ان الخيول تركض بشكل جيد."
وقال وليام بيوك: "شارلي، جيمس دويل وشخصي اجتمعنا صباح هذا اليوم، وكان شارلي حريصا جدا على اعطاء "غلورياس جيرني" فرصة في السباق، حيث شارك في السباقات مرتين فقط وليست لديه الخبرة مثل "مسار".
"لم نشهد وتيرة عالية في السباق واسترخى "مسار" بشكل رائع في المقدمة، وكان اداء جيدا للغاية.
"وظل يظهر ومضات من تميزه في التدريبات وفي مضامير السباق، وكان يبدو دائما كخيل في عمر السنتين مرشح للتطور في عمر الثلاث سنوات، ونأمل ان يتحقق ذلك لأني اعتقد انه أداءه هذا كان جيدا بالفعل.
"كانت المشاركة في ميدان الاولى له على الرمل، والأرضية لم تكن معلومة بالنسبة له وكذلك اسلوب السباقات، وكانت هناك سرعة عالية لدى الخروج من البوابات وكثير من الخيول كانت من حوله، وفي الواقع كنت راغبا في اخ اعه لتجربة غير معهودة في مرحلة مبكرة من سيرته.
"وكان السباق بكامله في الاتجاه المغاير لرغباته، وأدركنا في نفس الوقت انه يتوجب علينا شطب تلك المشاركة من حساباتنا، وأظهر اليوم انه خيل يجيد الركض على الأرضية العشبية.
وباعتقادي انه ربما يتحمل مسافة اطول، ولكنه يتمتع بقدر كبير من السرعة ايضا، وسرعة تكتيكية ايضا، ويبدو الآن ان قدراته قد انتظمت وبات قادرا على الاسترخاء بشكل جيد وينتقل بشكل رائع ونسبه ممتاز.
"ولا اعتقد اني امتطيت كثيرا من الخيول التي احسنت التعامل مع راولي مايل كما فعل هو لأنه كان يواصل الركض بسرعة في المنخفض قبل ان يصل الى الأرض المرتفعة، وكان اداء جيدا في الواقع ومثيرا للغاية.
"ويبدو الآن كخيل مكتمل القدرات والنضج، وما حدث في نهاية العام الماضي في بريدرس كب لم يكن من خطأ الحصان اطلاقا، ولذلك من الرائع انه احسن التصرف والأداء اليوم.
"ويحب الارضية المعتدل ويحسن التعامل مع المضمار ولذلك نشعر بإثارة. ومن الجميل ان تكون لدينا خيول مميزة ذات انساب نبيلة، وألهم من ذلك انها تتمتع بالصحة وفي حالية جيدة، ونأمل ان يستمر ذلك."